المستشفى الإماراتي الإنساني يقدم خدمات علاجية للأطفال وكبار السن في قرى مصرية

بدأ المستشفى الإماراتي الإنساني العالمي المتنقل “علاج” تقديم خدماته العلاجية والجراحية والوقائية لصالح المرضى المعوزين من الأطفال وكبار السن في جمهورية مصر العربية تحت إشراف فريق طبي وجراحي إماراتي مصري عالمي تحت إطار تطوعي ومظلة إنسانية وبالتنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعي ووزارة الصحة المصرية، بتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر، وتحت شعار “بعثة العطاء لزايد الخير”. ويضم الفريق الطبي والجراحي أطباء وجراحين عالميين برئاسة جراح القلب الإماراتي الدكتور عادل الشامري وجراح القلب المصري الدكتور مرسي أمين وأطباء وجراحين من أميركا وكندا ومصر. ويأتي عمل الفريق الطبي الجراحي في إطار مبادرة المستشفى الإماراتي الإنساني العالمي المتنقل “علاج” والتي تعتبر الأولى من نوعها على مستوى العالم وأطلقت في وقت سابق بمبادرة من المجموعة الإماراتية العالمية للقلب وبشراكة مع مختلف مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة وغير الربحية. وأكد جراح القلب الإماراتي الدكتور عادل الشامري الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء المدير التنفيذي للمستشفى الإماراتي الإنساني العالمي المتنقل “علاج” رئيس مركز الإمارات للقلب أن أمراض القلب تعد أكبر مسببات الوفيات على مستوى العالم مما يتطلب تفعيل الشراكة بين مختلف المؤسسات محلياً وعالمياً للعمل كفريق لمجابهة المرض بالبرامج الوقائية والتوعية وبالأخص الموجه للكبار والأطفال من مرضى القلب المعوزين غير القادرين على تحمل تكاليف العلاج الباهظة. وأشار الشامري إلى أن المستشفى الإماراتي الإنساني العالمي المتنقل يعمل في محطته الحالية في مصر الشقيقة برعاية علي المصيلحي وزير التضامن الاجتماعي المصري والمسؤولين في وزارة الصحة الذين قدموا الدعم الإداري واللوجستي لإنجاح المهام الإنسانية للفريق الطبي. وأضاف أن أطباء الفريق تم تقسيمهم إلى أربع مجموعات، الأولى تضم أطباء أمراض القلب والذين بدأوا العمل من خلال أربع عيادات في الكشف على عشرات المرضى، بينهم أطفال يعانون من مشاكل صحية مختلفة في القلب وشرايين القلب. وتضم المجموعة الثانية جراحي القلب الذين بدأوا في تقييم الحالات التي تحتاج إلى جراحات قلب والمحولة من أطباء القلب، أما المجموعة الثالثة فتضم أطباء ومدربين مهمتهم تدريب وصقل خبرات الكوادر الطبية والفنية في مجال تشخيص وعلاج أمراض القلب. وتضم المجموعة الرابعة أخصائيي توعية مهمتهم توعية أفراد المجتمع حول سبل الوقاية من أمراض القلب وتعريف مرضى القلب بالإجراءات السليمة للوقاية من مضاعفات أمراض القلب. وأوضح أن الفريق الطبي والجراحي قدم العلاج بالمجان لما يزيد على 120 مريضاً وتم تحضير قائمة للحالات الذين ستجرى لهم عمليات في القلب المفتوح من الأطفال والكبار الذين يحتاجون إلى مثل هذه العمليات الدقيقة في القلب نتيجة معاناتهم من انسداد وتضييق في شرايين القلب ومشاكل صحية في صمامات القلب، ومن المتوقع إجراء أكثر من 100 عملية قلب مفتوح وقسطرة للأطفال والكبار خلال سنة في مصر ضمن برنامج مشترك إماراتي مصري لعلاج مرضى القلب المعوزين. من جانبه ثمن الدكتور مرسي أمين رئيس مركز القلب في المستشفى الجامعي في قناة السويس جهود دولة الإمارات على الصعيد العالمي في مجال العلاج والوقاية من أمراض القلب وأشاد بمواقف الدولة وجهودها الكبيرة في مساعدة وإغاثة المحتاجين والمتضررين في شتى أنحاء العالم، مؤكداً أن الإمارات سباقة في مساعدة المرضى والشعوب المحتاجة دون تفرقة بين دين أو جنس أو عرق. وأكد حرص المؤسسات الصحية المصرية على العمل المشترك مع الفريق الطبي والجراحي للمستشفى المتنقل في مهامه داخل القرى المصرية أو في برامجه العالمية في العديد من الدول الشقيقة والصديقة. من ناحيته قال الدكتور عبد اللطيف عبدالحميد علي مدير عام الإدارة الصحية، كبير استشاري أمراض الباطنة والكبد إن توجيهات علي المصيلحي وزير التضامن الاجتماعي في مصر وحاتم الجبلي وزير الصحة المصري قضت بتسخير جميع الإمكانيات لإنجاح المهام الإنسانية للفريق الطبي والجراحي للمستشفى المتنقل، مبدياً استعداده لمشاركة الكوادر الطبية في برامجه المحلية والعالمية، مؤكداً تشكيل فريق مشترك إداري وطبي وفني لتقديم أفضل الخدمات العلاجية والجراحية لمرضى القلب في منطقة الشرقية متمنياً لفريق العمل النجاح في مهامه.