أعلن اللواء عبيد الكتبي رئيس اللجنة العليا المتحدث الرسمي لمعرض ومؤتمر الدفاع الدولي «آيدكس»، أن القوات المسلحة تعاقدت على شراء أسلحة متنوعة من خلال 17 صفقة، بإجمالي 5?2 مليار درهم، وذلك خلال اليوم الأول من الحدث.
وأكد الكتبي، خلال مؤتمر صحفي، عقد أمس بحضور العميد الركن طارق البناي المتحدث الرسمي للقوات المسلحة، والعقيد الركن بحري ناصر اليافعي المتحدث الرسمي لمعرض «نافدكس»، أن استراتيجية دولة الإمارات واضحة في عمليات شراء الأسلحة والمعدات القتالية التي تخضع لاحتياجات القوات المسلحة الإماراتية، ويُتخذ قرار الشراء طبقاً لاحتياجاتها، وبعد التفاوض مع الشركات، وتنوع مصادر الأسلحة، وهناك أمور تخضع لها قرارات الشراء، والأسواق مفتوحة لتلبية احتياجاتنا وتنويع الأسلحة وأماكن إنتاجها.
نوعية الصفقات
وحول الصفقات التي أبرمتها القوات المسلحة، أشار الكتبي إلى مصادر الشراء ونوعية الصفقات، حيث تم إبرام صفقة بين القوات المسلحة، وشركة أوشكوش الأميركية لشراء آليات من نوع “إم - إيه تي في إس”، حيث بلغت قيمة العقد ملياراً و400 مليار درهم، كما تعاقدت القوات المسلحة مع شركة إنترناشيونال جولدن جروب المحلية لشراء طائرات دون طيار من نوعpreda tors ep، مع الدعم الفني المتكامل، وبلغت قيمة العقد 472?2 مليون درهم.
وأضاف: تعاقدت القوات المسلحة على شراء صواريخ من شركة KBP الروسية، وبلغت قيمة العقد 472?7 مليون درهم، كما تعاقدت مع شركة «توازن» المحلية لشراء صواريخ موجهة بالليزر من نوع “الجيريت” CIRIT مع القواذف والدعم الفني المتكامل.
وأشار إلى توقيع عقد استشارات بين القوات المسلحة الإماراتية، وشركة بووز آند كومباني العالمية لتنفيذ مشروع الإمداد المشترك، وتقديم الاستشارات بلغت قيمته 215 مليون درهم، كما تم التعاقد مع شركة إنترناشيونال جروب والتعاون مع شركة ساب الألمانية وشركة «اي بي إم» لتطوير نظم المعلومات الخاصة بمنظومة الإمداد المشترك، وبلغت قيمة العقد 350 مليون درهم.
الدفاع الجوي
وفيما يخص منظومة الدفاع الجوي للقطع البحرية، أشار اللواء الكتبي إلى أنه تم التعاقد مع شركة أبوظبي لبناء السفن المحلية لشراء وتركيب أنظمة إطلاق صواريخ “الرام” على الزوارق والسفن بقيمة 375 مليوناً و400 ألف درهم، كما تم إبرام عقد مع شركة “نولدج بوينت” المحلية لتقديم استشارات استراتيجية لصالح القوات البرية بقيمة 345 مليون درهم.
وأوضح أنه تم إبرام صفقة مع شركة “هاناوا كوربريشنز” الكورية لشراء ذخائر ومتفجرات بقيمة 56 مليون درهم، كما تم التعاقد مع شركة “نافال ادفنسيد سوليوشنز” المحلية لتقديم الدعم الفني للقطع البحرية بقيمة 30 مليون درهم، والتعاقد مع شركة صقر الخليج المحلية لشراء وتوريد بنادق وقناصة ومناظير الرؤية ملحقاتها بقيمة إجمالية وقدرها 67 مليون درهم.
سفينة أبوظبي
وأشار إلى أنه تم التعاقد مع شركة فانكانتيري الإيطالية لتقديم الدعم الفني لسفينة أبوظبي المضادة للغواصات بقيمة بلغت 140 مليون درهم، فيما تعاقدت القوات المسلحة مع شركة “الموقع” للتكنولوجيا المحدودة المحلية للقيام بتوصيلات تتعلق بشبكات القوات المسلحة التي تخدم نظم المعلومات والاتصالات مع توفير المعدات اللازمة بقيمة 12 مليوناً و800 ألف درهم.
وقال: تم التعاقد مع شركة الجسر لأنظمة الوقاية الإماراتية لشراء وتوريد أجهزة كيميائية بقيمة 11 مليوناً و700 ألف درهم، والتعاقد مع شركة “سيفا” الفرنسية لشراء قطع غيار وأطقم صيانة لآلية العبور بقيمة 46 مليوناً و300 ألف درهم، كما تم التعاقد مع مؤسسة أطلس للاتصالات المحلية لشراء أجهزة اتصالات وقطع غيار المتعلقة بها بقيمة 27 مليوناً و200 ألف درهم، بالإضافة إلى توقيع عقد تحديث طائرات مع شركة «أمروك» المحلية لتحديث الأجهزة الإلكترونية لطائرات «سي 130» بقيمة 157 مليون درهم.
شهرة عالمية
واستعرض الكتبي خلال المؤتمر التطورات التي مر بها المعرض والمؤتمر منذ انطلاقته الأولى، ليحقق شهرة عالمية في مجال المعارض العسكرية الدولية، وقال: إن «آيدكس» هذا العام تميز بحضور إعلامي كبير بلغ 700 ممثل لوسائل الإعلام المحلية والعالمية، مؤكداً أنه يضاف إلى ما أنجزته أبوظبي في المجالات كافة، والتقدم المستمر الذي يشهد عليه المعرض والمؤتمر، لافتاً إلى أن دورة عام 2013 من الحدث تكتسب أهمية خاصة يجسدها مرور 20 عاماً على بدء انطلاق «آيدكس» عام 1993 الذي شاركت فيه 350 شركة فقط من 24 دولة.
وأضاف: بعد عقدين من انطلاق الحدث، تمكنا الآن من استقطاب 1112 شركة عارضة من مختلف دول العالم، كما يوجد الآن 147 شركة محلية تعرض منتجاتها وخدماتها، مؤكداً زيادة المساحات المخصصة للعرض وتزايد أعداد الزائرين من دورة لأخرى.
واسترجع البدايات الأولى لانعقاد «آيدكس» قائلاً: كان ميناء زايد حاضناً لزيارات السفن الحربية الزائرة للمعرض، واليوم تم تخصيص منطقة بحرية خاصة ومتكاملة أمام المنصة الرئيسية ضمن معرض الدفاع البحري «نافدكس» المصاحب لـ«آيدكس 2013» لتمكين الزوار من الوصول بيسر وسهولة للسفن العسكرية الزائرة.
وقال: يشهد المعرض البحري في دورته الثانية مشاركة 80 شركة محلية وعالمية من 15 دولة، فضلاً عن استضافة تسع سفن عسكرية زائرة تستعرض، بجانب السفن الإماراتية الحاضرة، أحدث التقنيات المتطورة في قطاع الأمن البحري، مشيراً إلى أهمية معرضي «آيدكس« و«نافدكس» المتخصصين في الصناعات الدفاعية خلال العقدين الماضيين في ترسيخ مكانة الإمارة في صناعة المعارض على مستوى العالم، لافتاً إلى أهمية تلك الفعاليات في إقامة شراكات استراتيجية في مجالات التصنيع الدفاعي والتكنولوجيا المتطورة بما ينسجم ورؤية أبوظبي 2030.
وأكد أن سياسة دولة الإمارات العربية المتحدة التي وضعتها قيادتنا الرشيدة تنتهج رؤية التعايش السلمي والآمن لمواطنيها وسكانها، مشيراً إلى أن استضافة أبوظبي لهذا الحدث العالمي تؤكد اهتمام الدولة بأمن وسلامة واستقرار المنطقة، وتسلط الضوء على سياستها الداعية لاحترام الآخرين، حيث يمثل «آيدكس» منصة عالمية توفر للعارضين والمشاركين بيئة أعمال مثالية للعرض والاطلاع على أحدث الصناعات العالمية وملتقى لصناع القرار ورواد الصناعات الدفاعية.
وأشار، خلال المؤتمر، إلى ارتفاع جودة المنتجات الإماراتية في هذا المجال، ورغم عدم تدخل القوات المسلحة في عمل هذه الشركات، إلا أنه يتم شراء منتجات وأنظمة عسكرية من شركات محلية، تملك القدرة على التصدير إلى خارج الدولة.
عدد اليوم
