السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمم المتحدة تحذر من وفيات المجاعة في سوريا

الأمم المتحدة تحذر من وفيات المجاعة في سوريا
26 فبراير 2014 01:16
عواصم (وكالات) - اتهم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون امس الحكومة السورية بمحاصرة أكثر من 200 ألف مدني، وجماعات المعارضة بمحاصرة اكثر من 45 ألفا آخرين، محذرا من حصول وفيات بينهم بسبب المجاعة. وقال خلال جلسة غير رسمية للجمعية العامة للمنظمة الدولية لبحث الوضع الإنساني في سوريا بمبادرة من السعودية «إن الأمم المتحدة تبذل جهدها لإيصال المساعدات الإنسانية والطبية للسكان المحتاجين لها، وجهود الإغاثة وصلت للملايين، إلا أن هذا لا يكفي، وما نحتاجه هو المرور الآمن المضمون للمؤن والمساعدات الإنسانية على الطرق الرئيسية»، داعيا الحكومة السورية والمعارضة الى تأمين ذلك والالتزام بواجباتهم بموجب القانون الإنساني وحقوق الإنسان»، ومؤكدا ضرورة حصول انتقال سياسي الى سوريا الجديدة التي تعطي الضمانات لكل الناس. وأعلنت المفوضة السامية لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة نافي بيلاي خلال الجلسة «ان العنف في سوريا مستمر دون انقطاع على الرغم من عقد مؤتمر جنيف 2»، مشيرة الى أن هناك مؤشرات على ان بعض الهجمات تتم على أسس طائفية. واعتبرت أن 4 ملايين طفل في سوريا معرضون للقتل، وان جيلا كاملا من الأطفال حكم عليه بالعيش في معاناة. واتهمت الجماعات المسلحة باختطاف الأشخاص والحكومة السورية باستخدام التعذيب الممنهج، مشددة على انه يجب ان يتوقف سفك الدماء وان ينتهز أطراف النزاع فرصة الحوار للتوصل الى تسوية، وداعية مجلس الأمن الى تحويل الأزمة السورية الى المحكمة الجنائية الدولية. الى ذلك، واصلت آلة القتل والتدمير التابعة للنظام السوري قصفها برا وجوا حيث أحصت الهيئة العامة للثورة ولجان التنسيق سقوط 23 قتيلا بينهم 8 في درعا، و6 حلب، و5 في دمشق وريفها، وقتيلان في حمص، وقتيل في كل من إدلب والقنيطرة. في وقت اكد المرصد السوري لحقوق الإنسان قيام الطيران الحربي الاسرائيلي بقصف قاعدة صواريخ لقوات «حزب الله» اللبناني التي تشارك في معارك منطقة القلمون بريف دمشق، لافتا الى الغارة وقعت قرب قريتي جنتا ويحفوفا على الحدود. وقال مصدر أمني لبناني «إن الطيران الاسرائيلي نفذ غارتين على هدف لحزب الله في منطقة من سلسلة الجبال الشرقية الحدودية». وروى سكان في البقاع انهم سمعوا صوت تحليق كثيف للطيران الاسرائيلي على علو منخفض، قبل ان يسمعوا صوت انفجارين قويين». بينما اكتفى الجيش اللبناني بالقول «انه عند الساعة 21.50 ليلا، خرقت اربع طائرات حربية تابعة للعدو الإسرائيلي الأجواء اللبنانية من فوق البحر غرب شكا باتجاه الشرق وصولاً حتى منطقتي بعلبك والهرمل، وغادرت الأجواء عند الساعة 22.25 من فوق البحر مقابل بلدة الناقورة في الجنوب». ونقلت قناة «المنار» عن مصادر أمنية نفيها حصول الغارة داخل الأراضي اللبنانية، ناقلة عن شهود عيان قولهم انها كانت من الجانب السوري، وكتبت صحيفة «الأخبار» اللبنانية المقربة من الحزب «مرة جديدة، تنفذ إسرائيل غارة جوية في سوريا»، مشيرة الى أن «الغارة وقعت في منطقة قريبة جداً من الأراضي اللبنانية، قبالة بلدة جنتا البقاعية. بينما اكتفى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بالقول خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الألمانية انجيلا ميركل التي تزور القدس «نقوم بكل ما هو ضروري للدفاع عن امن اسرائيل»، وأضاف «اننا لن نقول ماذا نفعل او لا نفعل» حفاظا على امن اسرائيل». وسيطرت جبهة «النصرة» المؤيدة لـ»القاعدة» امس على نقاط كانت تتمركز فيها قوات نظام بشار الأسد بمحيط قرية عزيزة في حلب، ما أدى الى مقتل 18 عنصرا على الأقل. كما خاضت الجبهة اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية المدعومة بعناصر من «حزب الله» في محيط منطقة النقارين وقرية الشيخ نجار، وفي منطقة ريما قرب مدينة يبرود. ووجه زعيم الجبهة المعروف باسم ابو محمد الجولاني انذارا الى جماعة ما يسمى «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) للاحتكام الى «شرع الله» وإنهاء الاقتتال الداخلي في مهلة 5 ايام ، متوعدا في حال رفضها، بقتالها في سوريا والعراق. وقال الجولاني «ها نحن كجبهة النصرة، نضع قيادة الدولة من جديد امام اتباعها اولا وأمام الأمة ثانيا، على محك الشرع الحنيف لنحكم شرع الله على انفسنا قبل ان نحكمه على الناس»، وأضاف «ننتظركم ان تردوا بشكل رسمي، وان أبيتم، ولم تكفوا بلاءكم، سنذيقكم المر العلقم الذي ذقتموه على ايدي رجال الشرقية» (في اشارة الى محافظة دير الزور في شرق سوريا والتي طردت منها داعش في العاشر من فبراير اثر معارك مع النصرة). من جهة ثانية، أعربت وزارة الخارجية الروسية عن قلقها من الأنباء عن خطط السعودية شراء منظومات باكستانية محمولة مضادة للطيران لصالح المعارضة السورية المسلحة، وقالت «ان تنفيذ هذه الصفقة من شأنه أن يغير ميزان القوة لصالح المقاتلين خلال الهجوم الربيعي للميليشيات المسلحة على دمشق من الجهة الجنوبية»، موضحة انه في حال وصلت هذه الأسلحة الدقيقة الى أيادي المتطرفين والإرهابيين الغارقة بهم سوريا، فأن هناك احتمالاً كبيراً أن تستعمل خارج البلاد». وأعربت عن القلق حيال أنباء عن استخدام الأراضي الأردنية لتمرير السلاح للمليشيات المسلحة وتدريب المقاتلين في معسكرات قبيل فتح الجبهة الجنوبية. وقالت «نعلن مرة أخرى أن الأزمة السورية لا تحل بالقوة، وندعو جميع من يعول على الخيار العسكري ويدعم المعارضة المسلحة أن يعيد النظر بموقفه ويعطي فرصة للسوريين لوقف العنف في البلاد من خلال عملية جنيف»، وأضافت «نؤكد مجدداً موقفنا المبدئي من أن تحسين الوضع الإنساني في سوريا يتطلب وقف العنف وتأمين الظروف لتوحيد جهود السلطات السورية والمعارضة لمحاربة الإرهاب والتطرف والتوصل لهذا، برأينا، يمكن فقط بالوسائل الدبلوماسية والسياسية عبر استمرار الحوار السوري».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©