السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ندوة نساء الأعمال تستعرض مصاعب تطوير القيادة النسائية

ندوة نساء الأعمال تستعرض مصاعب تطوير القيادة النسائية
21 مايو 2009 03:32
تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام نظم الاتحاد أمس ندوة بعنوان «نساء الأعمال في الوطن العربي ، مابين المهن والخيارات والقيود»، وذلك بالتعاون مع مركز «انسياد» للتعليم التنفيذي والأبحاث في أبوظبي في مقر نادي أبوظبي الرياضي . واستعرضت الندوة نتائج بحث مركز « انسياد « عن « نساء الأعمال في الشرق الأوسط ومصاعب تطوير القيادة النسائية في المنطقة.وحضرها عدد من النساء العاملات في القطاعين الحكومي والخاص. وألقت ريم أبو العينين مديرة مكتب المعلومات للتدريب التقني كلمة الاتحاد النسائي العام في الندوة ، وقالت إن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام دأبت على دعم كافة الفعاليات والبرامج والأنشطة التي من شأنها أن تساهم في تمكين المرأة الإماراتية في مختلف المجالات ، وفقاً للاستراتيجية الوطنية لتقدم المرأة الإماراتية التي دشنتها في ديسمبر 2002 ، والتي تهدف من بين محاورها إلى تطوير وتأهيل المرأة الإماراتية ، لتلعب دوراً فاعلاً في التنمية الاقتصادية لدولة الإمارات العربية المتحدة. وأكدت حرص دولة الإمارات العربية المتحدة على تشجيع وتسهيل عملية دخول المرأة في سوق العمل وتوليها المناصب القيادية، مشيرة إلى أن الدولة أطلقت مجموعة من المبادرات الهادفة إلى تفعيل دور المرأة في قطاع الأعمال ، وتعزيز مكانتها في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ، وذلك من خلال تنمية وتأهيل الكوادر النسائية لتفعيل مساهمتهن في دعم المسيرة الاقتصادية ، وإنشاء مجالس سيدات الأعمال وإطلاق جائزة سيدات الأعمال في الإمارات . الأعلى عالمياً وأشارت إلى أن نسبة مشاركة المرأة في التعليم العالي بدولة الإمارات تعتبر من أعلى النسب عالمياً ، حيث تبلغ 95 بالمائة للطالبات في حين تبلغ 80 بالمائة للطلاب وذلك من خريجي الثانوية العامة سواء الذين يودون الالتحاق بمؤسسات التعليم العالي في الدولة أو الملتحقين ببعثات دراسية في الخارج، الا أن نسبة الإناث المواطنات المشتغلات تبلغ 9ر14 بالمائة من إجمالي قوة عمل المرأة الإماراتية على الرغم من أنها مثلت 3ر49 بالمائة من المجتمع عام 2007 مؤكدة أن هذه النسبة تتطلب وقفة لمعرفة أسباب انخفاض نسبة مساهمة المرأة في سوق العمل. وأضافت أن ندوة اليوم تهدف إلى استعراض نتائج بحث كلية «انسياد» عن نساء الأعمال في الشرق الأوسط، ومصاعب تطوير القيادة النسائية في المنطقة ، إذ يتطلع الاتحاد النسائي العام إلى الاستفادة من نتائج الدراسة في وضع الاستراتيجيات التي من شأنها أن تسهم في زيادة مشاركة المرأة الإماراتية في التنميــة الاقتصادية . وقدمت الدكتورة كاتي مارمينوت وهي باحثة مبادرة النساء والقيادة في الشرق الأوسط في مركز «انسياد» بأبوظبي وقائدة فريق الباحثين عرضاً حول بحث «نساء الأعمال في الوطن العربي ما بين المهن والخيارات والقيود» مشيرة إلى أن أعضاء الفريق قابلوا عدداً من النساء الإماراتيات لبناء بحثهم على أسس علمية . وأكدت أنه ورغم أن معدلات التحصيل العلمي للنساء في الخليج تتجاوز دولا مثل الولايات المتحدة وسويسرا إلا أن دول الشرق الأوسط ما زالت متأخرة في المشاركة الحقيقية للنساء في الفرص، وفي العجلة الاقتصادية مما يعني عدم انعكاس التحصيل العلمي العالي في أماكن العمل . وأشارت إلى أنه ورغم أن 75 بالمائة من طلاب الجامعة من المواطنين هم إناث فقد شكلت شريحة المواطنات في كوادر العمل في الدولة 7ر14 بالمائة فقط. فهم التناقض وأكد بحث «انسياد» أهمية فهم العوامل المؤدية لهذا التناقض بين ارتفاع نسبة تعليم النساء وقلة تمثيلهن في مواقع العمل في المنطقة ، موضحاً أن التمييز والتفرقة ليسا من بين هذه العوامل ونوه إلى أن اعتراض الرجل على وجود أو توظيف النساء في مناصب إدارية قائم، لكنــــه ليس بالشـــكل القـــوي وهـــو أخف وأقل من الصين وتركيا وحتى ألمانيا على سبيل المثال. أما عن مفهوم النساء في المنطقة فهن يرين أن الرجال أولى بالمناصب الإدارية منهن بشكل ملحوظ وأكثر من النساء في ألمانيا واليابان. وذكرت النتائج أن نساء المنطقة العاملات في دولة الإمارات العربية المتحدة، يواجهن مصاعب وتحديات مشابهة كالتي تواجهها نظيراتهن في جميع أرجاء العالم كما أنهن يواجهن تحديات تخص المنطقة كالضغوط العائلية لإنشاء عائلة كبيرة، والمشاركة في مصروف المنزل دون إلقاء الظل على دور الرجل تجاه المصروف. وأظهرت المعلومات تشابهاً جديراً بالاهتمام ما بين وسائل التأقلم المتخذة مثل مواصلة التعليم أو الانضمام للقطاع العام أو دراسة إمكانية العمل الخاص. وقالت الدكتورة مارمينوت «إن إخلاص النساء في الشرق الأوسط لعملهن وتنميتهن الشخصية واضح وملحوظ لكنه أكبر تجاه مسؤولياتهن العائلية». من جانبها أكدت نورة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام التي حضرت الندوة إلى جانب عدد من النساء العاملات في القطاعين الخاص والحكومي أن عدد الأبحاث المتوافرة عن النساء العربيات في كوادر العمل معدودة معربة عن أملها في أن تحفز هذه الدراسة المزيد من النساء على بذل جهود أكبر لتخطي العقبات في مهنهن. وأشارت إلى أن الاتحاد النسائي العام يسعى من خلال فعالياته وأنشطته إلى إدماج منظور التنوع الاجتماعي في السياسات التنموية بالدولة. إشادة بدور الشيخة فاطمة من جانبهم أشاد الخبراء المشاركون في الندوة بجهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام ، في إعطاء المرأة في الدولة الدور الذي تستحق للمشاركة في النهوض بعملية التنمية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية . وأجمع الخبراء على أن المرأة الإماراتية حققت بجهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك مكاسب كبيرة سبقت بها الكثير من نساء العالم ، من أهمها إقرار التشريعات التي تكمل حقوق المرأة، وفي مقدمتها حق العمل والضمان الاجتماعي والتملك وإدارة الأعمال والأموال والتمتع بكافة خدمات التعليم بجميع مراحله . وقالوا « إنه وبمثابرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك تحققت للمرأة في الإمارات الرعاية الصحية والاجتماعية ، والمساواة في الحصول على الأجر المتساوي في العمل مع الرجل، إلى جانب حق المرأة الإماراتية في الدخول إلى منظومة المجلس الوطني وحقها البرلماني وهذا إنجاز حضاري يضاف إلى جهود الدولة المتواصلة دعماً للكوادر والقطاعات النسائية « . وأكدت نورة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام أهمية رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام لهذا الحدث بالتعاون مع «انسياد»، بهدف إعطاء دور أكبر للمرأة العربية في عالم الأعمال والاقتصاد لا سيما وأننا نعيش عصر العولمة الاقتصادية . وقالت إنه بفضل الجهود الحثيثة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أصبحت للمرأة الإماراتية مكانة مرموقة في المجتمع ، وأصبحت تنهض بمسؤولياتها كاملة إلى جانب الرجل في مختلف مجالات العمل من خلال إسهامها الفعال في التحولات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ، على قاعدة المساواة والتكافؤ في الحقوق والواجبات ، وفي إطار من الالتزام بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف والشريعة الإسلامية والعادات والتقاليد المتوازنة. وفيما يتعلق بوضع المرأة العربية قالت نورة السويدي « إن سمو الشيخة فاطمة تحث دوماً على مواصلة الجهود الرامية إلى تعزيز الدعم السياسي والمالي لمساعدة ملايين النساء في الوطن العربي، والدول النامية من أجل تحسين أوضاعهن المعيشية ومساعدتهن على مواجهة الفقر والأمراض وبما يتوافق مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ حقوق الإنسان « . وأشارت إلى أن الإمارات أدركت منذ البداية أن المرأة شريك أساسي في عملية التنمية المستدامة التي تسعى لتحقيقها لإرساء قواعد الدولة الحديثة ، حيث نص دستور الدولة على المساواة بين المواطنين من الجنسين في كل الحقوق والواجبات. وقالت «إن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك حريصة كل الحرص على تفعيل العمل النسوي العربي المشترك من خلال جهودها المتواصلة من أجل إنجاح مهام منظمة المرأة العربية في إزالة العراقيل التي تحول دون انطلاق المرأة لإبراز مواهبها والتعبير عن طموحاتها، وذلك من خلال وضع الآليات المناسبة والكفيلة بتكثيف مجالات التعاون لتبادل الخبرات بين الشقيقات في مختلف الدول العربية، مؤكدة ثقة سموها الكبيرة في قدرة المرأة العربية على إثبات ذاتها والمشاركة بفاعلية في عملية البناء والتنمية التي تحتاجها أمتنا. ورفع المشاركون أسمى آيات التهاني إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لدورها الريادي وقيادتها لمسيرة العمل النسوي في دولة الإمارات بكل اقتدار. وقالوا إن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك تحرص على النهوض بالمرأة روحياً وثقافياً واجتماعياً ، وتبذل كافة الجهود من أجل تمكينها من القيام بدورها في خدمة مجتمعها والدفاع عن حقوقها ، والنهوض بمسؤولياتها كاملة إلى جانب الرجل وفي مختلف مجالات التنمية. وأشاروا إلى أن الدور الرائد الذي قامت وتقوم به سموها في دعم الأنشطة النسائية في مختلف إمارات الدولة، أثمر عن تحقيق العديد من الإنجازات وساهم في زيادة وعي ابنة الإمارات وتعاظم دورها في المجتمع بشكل عام وداخل الأسرة بشكل خاص ، كما أدى إلى إعلاء مكانة المرأة الإماراتية ، وإبراز مواهبها ورفع مستوى قدراتها وزيادة مساهمتها في عملية البناء والتقدم .
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©