أحمد النجار (دبي)
تغزل الشعراء بالحواجب المرسومة، كونها تضفي جاذبية على العيون، وتبرز سحراً خاصاً في حركة تعبيراتها ولمعان انفعالاتها. وقد ظهرت على امتداد سنوات طويلة موضة ما يعرف بـ «التاتو» في رسم الحواجب، إلى جانب المكياج الذي له مفعوله في إخفاء العيوب وتحسين مظهر الحواجب، لكن مع الطفرات في عالم التجميل ظهرت تقنيات حديثة في عمليات زراعة الشعر وصولا إلى الحواجب، وهي حلول مثالية ومضمونة النتائج، وتلقى إقبالاً من نساء يرجون تحسين ملامحهن أو تصحيح عيوبهن.
وعن تقنيات عمليات زراعة شعر الحواجب للنساء وأنواعها وأدواتها، قالت اختصاصية التجميل لطيفة غانم «في السابق كان المكياج و«التاتو» (الوشم) هما الأسلوبان المتبعان لتغطية الفراغات في الحاجب أو حتى رسمه بالكامل، إلا انه في ظل تطور التكنولوجيا وتوفر التقنيات التجميلية العصرية، ظهرت خيارات جديدة أكثر دقة في النتائج، وهي عمليات زراعة شعر الحواجب، التي باتت متاحة أمام الباحثات عن إخفاء عيوب ملامح الوجه، مشيرة إلى أحدث تقنية زراعة الشعر، وهي الـ «FUE»، وأكثر ما يميزها أنها لا تترك أي آثار جانبية في منطقة التي يتم نزع الشعر منها تمهيدا لزراعته في الحاجب.
وأكدت غانم أن المرأة، التي تفكر بالخضوع لعملية زراعة شعر الحاجب، لا تحتاج إلى أي تحضيرات معينة سواء في تهيئة بشرتها أو تحديد الشكل الملائم لعينيها، مضيفة أن النساء الراغبات بإجراء هذا النوع من العمليات يتوجب عليهن اختيار اختصاصي متمكن في مجال تجميل وزراعة الحواجب، والتشاور معه حول شكل الحاجب النهائي ومساعدته بعرض صورة مقاربة لما يطلبنه، لتسهيل تطبيقها خلال العملية.
وحول الحالات، التي تحتاج إجراء عملية زراعة حواجب كحل تصحيحي أو تجميلي للعيوب، قالت «هناك بعض الأمراض التي تؤدي إلى فقدان الحاجب نتيجة اختلال جيني أو أسباب وراثية، ما يسبب حالة من عدم الرضا لدى النساء خاصة المهتمات بجمالهن»، مشيرة إلى أن هذا النوع من العمليات يطلق عليها ترميمية أكثر من تجميلية.
وأوضحت غانم أن عملية زرع الحواجب تناسب السيدات والرجال، مضيفة أن الحالات التي يمكنها الاستفادة من عمليات زرع شعر الحواجب، وهي أن أي شخص يعاني من شعر حاجب خفيف أو شكل حاجب غير مكتمل أو يعاني أمراضاً معينة أو حوادث أدت لفقدان جزء من الحاجب، فإن هذه الطريقة أصبحت الأنسب حالياً خصوصاً لمن لا يرغبون باستخدام الطرق القديمة مثل «التاتو» والمكياج اليومي.
ولفتت إلى أن عملية زراعة شعر الحواجب يمكنها أن تحقق نتائج رائعة، ويتوقف نجاحها أكثر بحسب التزام السيدات بتعليمات الدكتور بعد العملية لتجنب حدوث أي مضاعفات، وتسريع عملية الحصول على النتائج المطلوبة والمريحة.
ونفت غانم أن تكون هناك آثار جانبية مترتبة بعد العملية، موضحة «يجب تطبيق نصائح الطبيب بعد العملية لتجنب حدوث أي آثار جانبية»، ولكنها أشارت في الوقت نفسه إلى أن أسوأ ما قد يحدث من مضاعفات هو عدم نمو الشعر في الحاجب.
عدد اليوم
