الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

قمة بين الجزيرة و العميد بشعار النصر

قمة بين الجزيرة و العميد بشعار النصر
18 ابريل 2008 00:16
تعود اليوم مباريات بطولة دوري أندية الدرجة الأولى لكرة القدم إلى الواجهة من جديد بثلاثة لقاءات مهمة حيث يستضيف الشارقة الظفرة، ويحل الوحدة ضيفا على الوصل في لقاء سفراء آسيا، وتختتم المباريات بقمة تجمع الجزيرة مع النصر· وتعود مواجهات المسابقة التي بقيت وحيدة على الساحة ليخلو لها الجو بعد ان انفض سامر بطولة الكأس وتوج الأهلي بطلا لنصف بطولات الموسم ولم يعد متبقيا سوى الدرع الحائرة· وتختتم الجولة غداً بثلاث مباريات حيث يبرز لقاء القاع بين حتا والإمارات إلى جانب المواجهة المرتقبة التي تجمع العين مع الأهلي بطل كأس 2008 وستكون مباراة ختام الجولة مواجهة أيضا من العيار الثقيل تجمع الشباب المتصدر مع الشعب المتعثر في الجولات الأخيرة· الجزيرة * النصر صراع خاص على ستاد محمد بن زايد في نادي الجزيرة ستكون المواجهة الكبيرة والتي تجمع الجزيرة الوصيف الباحث عن اللقب الأول له في هذه المسابقة مع النصر والباحث هو الآخر عن استعادة أمجاد الماضي في مباراة يتوقع ان تكون قوية تعيد إلى الأذهان مواجهات الفريقين في الأمس القريب· ويكفي أن نعلم أن هذه المباراة التي أقيمت في نفس الوقت من الموسم الماضي على نفس الملعب والتي فاز بها النصر كانت السبب في تبخر الحلم الجزراوي وخروجه من المنافسة بعدما كان قاب قوسين أو أدنى منها· ويسعى الجزيرة إلى الاستفادة من دروس الأمس لان الخروج من مباراة اليوم بالنقاط الثلاث يعني الصدارة المؤقتة على أمل أن تستمر في الغد، أما النصر فهو يبحث عن تكرار ما حققه الموسم الماضي من أجل نصر أقوى وقادر على المنافسة في الموسم القادم· الجزيرة يحتل المركز الثاني في البطولة برصيد 31 نقطة وهو يقف على بعد نقطتين من صدارة الجوارح وهو بالتالي في وضع ملائم وقادر على الحفاظ على حظوظه في المنافسة حتى لو بقيت الأمور على ما هي عليه حتى الجولة الأخيرة على اعتبار أنه سيستضيف الشباب في آخر جولات الدوري· ويهم الجزيرة الفوز فقط وتحقيق النقاط دون النظر إلى نتائج الفريق المتصدر على آمل ان يستفيد من عثرات الفرق المتسابقة نحو الصدارة· وكان الجزيرة في الجولة الماضية قد حقق فوزا صعباً على الإمارات بخمسة أهداف مقابل أربعة وحصل على ثلاث نقاط كادت أن تفلت من يديه حيث كان متقدما في الشوط الأول بخمسة أهداف مقابل هدفين وتعرض لهزة عنيفة في الشوط الثاني وتعرض حارسه علي خصيف للطرد وهو ما اتاح للإمارات تقليص الفارق إلى هدف واحد وكان على وشك إحراز التعادل· ولعل ما يقلق الجزراوية اختلال التنظيم الدفاعي للفريق في المباراة واهتزاز الشباك أربع مرات وهو الأمر الذي لا يليق بفريق يفترض أنه يسعى للفوز ببطولة الدوري للمرة الأولى في تاريخه ولا شك في ان المدرب بولوني قد استغل الفترة الماضية في دراسة العيوب الدفاعية التي يعاني منها الفريق ووجد الحلول المناسبة حتى لا يجد الجزراوية أنفسهم خارج لعبة المنافسة في هذه الفترة الحرجة· أما النصر فهو الآخر يبحث عن نتيجة إيجابية بعد سلسلة من النتائج المخيبة للآمال في الفترة الماضية حيث غابت الانتصارات عن قلعة العميد في الجولات الأربع الماضية بعدما كان الفريق قد وجد الطريق الصحيح ولكنه عاد ليضله في الفترة الأخيرة· وكان النصر في الجولة الماضية قد تعادل مع الوصل إيجابيا ليرفع النصر رصيده إلى 21 نقطة يحتل بها المركز الثامن وهو مركز لا يليق بتاريخ ومكانة فريق عريق بحجم النصر· وعانى الفريق الأزرق ومدربه الكرواتي لوكا في الفترة الماضية من لعنة الإصابات التي أفقدت الفريق أكثر من عنصر أساسي ويبدو أنها لعنة تزال مستمرة حيث يفتقد الفريق في مباراة اليوم الشقيقين درويش ومسلم أحمد ولكنها فرصة مناسبة للمدرب من أجل تجربة اللاعبين البدلاء وتجهيزهم للموسم القادم الذي تنتظر فيه الجماهير النصراوية أن يكون الفريق أكثر إقناعا بعد ان ابتعد منذ زمن طويل عن منصات التتويج، وغاب اللون الأزرق عن سجلات الأبطال، كما يسعى الفريق في هذا الموسم لتحسين مركزه واحتلال مركز متقدم يعوض هذه الجماهير ما عانته في هذا الموسم من تذبذب في النتائج والمستويات· الشارقة * الظفرة الحلم الأبيض مباراة الشارقة مع الظفرة التي يستضيفها الملك على ملعبه مواجهة مهمة تحمل بين طياتها رغبة الفريقين في الفوز وحصد النقاط كاملة· الشارقة يبحث عن نقاط جديدة تعينه في مسيرته وموقعه المميز بين الفرق المنافسة بعد أن وضعت أحداث الجولات الماضية النحل في مركز متقدم ومتميز حيث يبتعد عن صدارة الشباب بفارق أربع نقاط، لتتسع دائرة الحلم ويبقى الأمل الشرقاوي في التتويج مطروحا وبقوة· وعلى الصعيد الآخر يخوض الظفرة المباراة بضغوط أقل وبمعنويات أكبر بعد أن فرض الفريق نفسه كأحد نجوم الدرجة الثانية وبات تأكيد بقاءه في الدرجة الأولى مسألة وقت لا أكثر· ووضع الشارقة نفسه في الجولات الماضية في دائرة الفرق المتسابقة نحو الدرع وتقدم الفريق في جدول الترتيب حتى بات يحتل المركز الثالث برصيد 29 نقطة وبفارق أربع نقاط عن الصدارة الخضراء· وجاءت القفزة الشرقاوية متوازية مع تسلم المدرب التونسي وجدي الصيد زمام الأمور في الفريق خلفا للهولندي المقال فاندرليم ليقود الصيد الفريق في أربع مباريات حقق الفريق فيها 10 نقاط ولم يخسر سوى نقطتين في المباراة الأخيرة أمام العين في ملعب الأخير وعاد من هناك بنقطة ثمينة· ولأن المتبقي من المسابقة لا يزيد عن المباريات الخمس تبقى فرصة الشارقة الوحيدة في العض بالنواجذ على كل النقاط الممكنة خصوصا في المباريات التي تقام على ملعبه قبل أن يواجه الأهلي والشباب في الجولتين القادمتين، ولذا سيكون الفريق على أعلى درجات الحذر هذا المساء وهو يستضيف فريق الظفرة الذي أصبح كابوسا مخيفا لجميع الفرق والذي حجز لنفسه موقعا في المنطقة الدافئة فهو يبتعد عن الفريق صاحب المركز الحادي عشر وهو حتا بفارق ثماني نقاط وهو ما يجعل فريق الظفرة يتوقف عن التفكير بالهبوط ويطمح بالحصول على مركز يتناسب والمردود الذي قدمه الفريق في هذا الموسم· وكان الظفرة في الجولة الماضية قد عاد إلى قواعده بثلاث نقاط غالية من الشارقة أيضا وعلى حساب الشعب وهو ما رفع رصيد الفريق إلى 21 نقطة وضعته بكل أريحية في المركز التاسع متساويا مع النصر صاحب المركز الثامن ويتخلف عنه بفارق الأهداف· ويسعى المدرب المصري أيمن الرمادي إلى إكمال ما بدأه مع الفريق والخروج من هذا الموسم بعلامة النجاح فهو الذي نجح في تحويل الفريق من ضحية عانت في الجولات الأربع الأولى للمسابقة من أربعة هزائم متتالية إلى بعبع مخيف حصد 21 نقطة فيما بعد ويبحث عن المزيد من الضحايا لقائمته الطويلة· الوصل * الوحدة تجاوز المأزق لقاء الوصل والوحدة مواجهة مرتقبة بين سفيري الكرة الإماراتية قبل دخولهما في مباريات الجولة الرابعة من دوري أبطال آسيا وهما يشاركان كأنجح فريقين في الكرة الإماراتية في الموسم الماضي· ولأن دوام الحال من المحال فقد عانى الفريقان في هذا الموسم بشدة وخرجا تباعا من كل منافسات هذا الموسم ولعل آخر الإخفاقات هو ما عانى منه الوصل في الأيام الماضية عندما خسر المباراة النهائية لمسابقة الكأس أمام الأهلي، ولم يتبق للوصل سوى فرصة ضئيلة في البطولة الآسيوية ومركز يليق ببطل ثنائية الموسم الماضي في بطولة الدوري· أما الوحدة ففرصته أقل أسيويا ولكنه يبحث عن أمان محلي بعد أن دفعته نتائجه هذا الموسم لدائرة الخطر في بطولة الدوري· الوصل دفع هذا الموسم ضريبة الفريق الذي حقق كل ما يتمناه في الموسم الماضي ولكنه لم يحافظ على المكانة التي وصل إليها وتراجعت نتائجه بشكل كبير في هذا الموسم وها هو يحتل في بطولة الدوري المركز السابع برصيد 22 نقطة وفي الأيام الماضية خسر الفريق المباراة النهائية لكأس رئيس الدولة أمام الأهلي بهدفين نظيفين، وكان الفريق فيما قبلها قد حقق فوزا مثيرا على الكويت الكويتي في البطولة الآسيوية وحقق أول ثلاث نقاط له في البطولة· وعلى الرغم من تأكد خروج الفريق في هذا الموسم خالي الوفاض إلا أن الأمر تجب دراسته بطريقة عقلانية حتى لا يتضرر الفريق من أي معالجة انفعالية لإخفاق هذا الموسم، فما حققه الفريق في الموسم الماضي كان أشبه بالمعجزة وأي معالجة خاطئة قد تعيد الفريق إلى الوراء كثيرا· ويسعى الوصل اليوم لمصالحة الجماهير وتجديد الثقة في الفريق من أجل تحقيق فوز معنوي والاستعداد بشكل جيد قبل مواجهة الكويت في الكويت الأربعاء القادم، وكذلك السعي لتحقيق مركز جيد فيما تبقى من جولات المسابقة يليق بفريق حقق في الموسم الماضي كل شيء· الوحدة هو الآخر لا يمر بحالة جيدة ويمكن القول إنه يعاني أضعاف ما يعانيه الفريق الوصلاوي على اعتبار أن الفريق ودع مبكرا المنافسة على كل الألقاب، والأكثر مرارة أن الفريق يحتل مركزا متواضعا في مسابقة الدوري وهو المركز العاشر الذي لا يتناسب وما يضمه الفريق من أسماء تمثل ركائز أساسية في قائمة المنتخب الوطني· وبنقاطه الأربع عشرة يبقى الوحدة مهددا بشكل جدي في صراع القاع حيث لا يتفوق على حتا سوى بنقطة واحدة وعلى الإمارات الأخير بفارق ثلاث نقاط وهو ما يضع الفريق في موقف صعب وهو بحاجة إلى الفوز على اعتبار أن حتا والإمارات سيلتقيان غدا، وكانت آخر مباريات الوحدة في الدوري هي مواجهته مع الشباب في أبوظبي في مباراة رائعة قدمها أبناء الوحدة ولكن عابهم إضاعة الفرص وهو نفس ما حدث في مواجهة الفريق الآسيوي أمام الأهلي السعودي حيث تكرر سيناريو الفرص الضائعة في تلك المباراة وهو ما أكد افتقاد الوحدة للاعب القادر على ترجمة الفرص السهلة إلى أهداف· ويسعى الوحدة للفوز والابتعاد مؤقتا على دائرة الخطر والاستعداد الأمثل قبل استضافة الأهلي السعودي آسيويا الأربعاء القادم·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©