الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أوقفت الدمع على تخوم الكحل

أوقفت الدمع على تخوم الكحل
21 مايو 2009 03:17
سامحني أحبك لا أعرف أين يكون محلك في دنياي أو أين يكون محلي.. لكني أعرف أن الحزن النازف من عينيك يبتز فؤادي... ويغير بوصلة الأشياءْ *** عينك سيدتي فيها طفلٌ لا يتكلمْ لكن يرسل فوق الفهمِ وفوق مراد الحبر المنحوت على أشعاري ما تفهمه الروح.. ما تمسكه نبضات القلب المفتون والأخرى فيها قلبٌ آخر.. من منا يتلمس فيك النور من منا يوغل أكثر؟ من منا مكتوبٌ فوق جبينه أن يتبعثر... *** سامحني إن أحببتك فوق حدود الحب... إن رددتك في قلبي تغريدة... سامحني إن أطلقتك سرب حمامٍ.. وقطيع ذئابٍ.. وجنون قصيدةْ.. سامحني إن أخرجتك من سجن هيامي.. ودخلت مكانك... *** في هذا الزمن الصعب.. يتغلب صوت الضعفِ على كنه الحاجات القصوى لن أبكي يا هذا... فالنار مدارك تذهب فيها كل صباح لا بردا تضحي وسلاما كذاب *** ألكل نبيٍٍّ طاغوتْ؟ ولكل شريفٍ في هذا الزمن الغادر طعنةْ؟ ألكل رواحٍ يأخذني في ممشاك رحيل؟ ألكل الأوقات الجذلى أصداء عويل؟ *** هذا قلبك ينبض في صدري وبصدرك أعرف قلبي أشعر بالنبضات الثكلى.. والأخرى المشمولة بالحب.. ولا أتعب.... لا أعتب... *** أشعر بالثقل الجاثم فوق يديك وفوق شرايين القلب وفي تجويف الرأس لكن فؤادي محمومٌ بالشوق الجارف نحو شفاهك يا وطني. أما من غيمة حبلى أما من غيمة حبلى فهذا الجمر تنفخ في مواقده رياح الدهر والأصحاب وهذا الرأس محتاجٌ لأنهارٍ من اللاشيء تغسل في سواحلها الشفيفة هذه الأعصاب وهذا القلب.. ويح القلب.. إدمانٌ من الأحلامِ تعوي في مجاهله أناسٌ ـ لست أدري ـ أم جِراءُ ذئاب وهذا القفرُ وهو أنا.. يقهقه في مساحته هزيم الرعد أحياناً وتشهق فيه أكمام الهوى الموعود بالإخصاب وهذا القفر أنواءٌ من الآمالْ أمشاجٌ من الأطفالِْ تعبث فيه أفكارٌ مبجَّلةٌ أقلُّ صفات من وضعوا مواضيع القداسة في دفاترها عمى الألباب أتُخذُ حكمة العميانِ في تهميشِ زُرقتهِ وأن النازلَ الفضيَّ.. لا رحمٌ تفيض به سوى أوهامي القصوى... وطيفُ سراب.. أنا.. ما أتربت رؤياي من نزق العواتي السودِ ما أغبشتُ من تترى.. قذى اسمنتها الكذاب.. أنا ما ضعتُ لما ضيعوا أملي... أنا ما هنت لما ثلّموا حُلمي.. ولكني قبضت على زعانف روحي الهوجاء أتبعها ولمّا جف مسلكها.. وقفتُ على مشارف حلمي الغافي وأوقفت الدموع على تخوم الكحل كيما يستمد الجفن لوناً يعجب الأهداب خلال رحيل العمر تدوي الخطى في عتمة الأوهامِ ويلمها رمق الفؤاد الظامي يا أيها الحلم الذي أدمنته حتى تعشق في نسيج عظامي فسرى الضياءُ على سواد ضفيرتي واغتال أحلام الشبابِ أمامي فتركته يمضي كفجرٍ كاذبٍ ودفنت ما أمّلت تحت لثامي يا مغمدا ًفي الجوف كي تغتالني ما ضر لو تهب المشيب ركامي سألقن الوجع المريع حمامة بيضاء تهدل في سواد سَقامي وسأقتفي طيف الحبيبِ وعطره المبثوث بين مرابع الأحلامِ وألقن الطير المسافر قصتي مكتوبة بمداد قلبي الدامي ليذيعها في غابة غزلانها مثلي تخاف معابر الأوهامِ * شاعرة إماراتية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©