«الرواية الكاملة لوثيقة الوفاق الوطني» الفلسطينية

تحت عنوان «الرواية الكاملة لوثيقة الوفاق الوطني ـ وثيقة الأسرى» أصدرت الحملة الشعبية لإطلاق سراح القائد المناضل مروان البرغوثي وكافة الأسرى كتاباً من تأليف الأسير المحرر محمد شويكة. ويذكر أن الأسير محمد شويكه كان أحد الأسرى الموجودين في سجن هداريم لعدة سنوات وعاصر الأجواء التي سبقت ومهدت وأدت إلى إطلاق الوثيقة وكان أحد المنتدبين عن حركة «فتح» في جلسات الحوار في سجن هداريم. يقع الكتاب في مائة صفحة من الحجم المتوسط قامت بتقديمه المحامية فدوى البرغوثي التي تحدثت عن أهمية هذه الوثيقة التاريخية نصاً وروحاً كونها أول وثيقة مشتركة لمختلف أجنحة الحركة الوطنية والإسلامية الفلسطينية ترسم برنامجاً وتضع مبادئ أساسية وتصلح أن تكون استراتيجية للحركة الفلسطينية للسنوات القادمة. وقد أهدي الكتاب «إلى أبطال الانتفاضة وفرسان المقاومة عشاق الحرية وإلى من خطو بمداد عذابهم ومعاناتهم ودمهم وثيقة الأسرى وإلى مهندس الانتفاضة ومهندس الوثيقة والوحدة الوطنية الأخ والقائد والمعلم مروان البرغوثي». يتضمن الكتاب رواية لأحداث ومجريات ما حدث في زنازين وممرات وساحة سجن «هداريم» بين الأسرى للوصول إلى الصيغة النهائية لوثيقة الأسرى التي صدرت عنهم في التاسع من أيار 2006. وعن الأجواء السياسية التي سبقت إطلاق الوثيقة، وفكرة الوثيقة والاجتماع الأول في زنزانة رقم 28 بين مروان البرغوثي أمين سر حركة «فتح» وعضو المجلس التشريعي، وعبد الرحيم ملوح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وبسام السعدي من قياديي ومؤسسي حركة الجهاد الإسلامي، وعبد الناصر عيسى المنسق العام للهيئة القيادية لأسرى حركة «حماس» وأحد قياديي الحركة، حيث كانت هذه الجلسة هي بداية الفكرة التي وجدت لاحقاً طريقها للنور بعد فترة من النقاشات والحوارات حتى التوصل للاتفاق النهائي لنص الوثيقة. ويتضمن الكتاب أيضاً كلمات للقادة الأسرى موقعي الوثيقة، مروان البرغوثي وعبد الخالق النتشة وعبد الرحيم ملوح وعبد الناصر عيسى وبسام السعدي، حيث تحدثوا عن الظروف التي سبقت وأدت إلى إطلاق الوثيقة التي كان الهدف منها وقف الدم والاقتتال الفلسطيني الفلسطيني. ويتضمن الكتاب أيضاً ردود الفعل على إطلاق الوثيقة من كافة الفصائل الوطنية والإسلامية، وموقف الرئاسة حيث تبنى الرئيس أبومازن الوثيقة نصاً وروحاً بعد أن تلقاها في اليوم نفسه الذي خرجت فيه من السجن، والموقف الإسرائيلي من إطلاق الوثيقة وما تضمنته من بنود والتي أطلقوا عليها «وثيقة القتلة»، كما تضمن الكتاب تفاصيل مهمة لم تنشر سابقاً. وصدرت «وثيقة الوفاق» عن القادة الأسرى في التاسع من أيار 2006، وقد أثارت ردود فعل واسعة في الشارع الفلسطيني حيث علقت عليها ولا تزال آمال وقف الانقسام وحالة التدهور واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، والتأسيس لشكل جديد من الحياة السياسية الديمقراطية بمشاركة مختلف القوى والفصائل الفاعلة على الساحة الفلسطينية والاتفاق على برنامج استراتيجي واحد تحكمه المصلحة العليا للشعب الفلسطيني ويضمن حشد كافة الإمكانات وتوحيد الجهود نحو تحقيق الأهداف والثوابت الفلسطينية. ويعتبر الكتاب الجديد، أحد المراجع المهمة التي يمكن الارتكاز إليها في الدراسات الاجتماعية والسياسية والتاريخية التي تتعلق بتطور القضية الفلسطينية وتعثر الحياة الديمقراطية التي تبعت أول انتخابات تشريعية فلسطينية تنافست فيها «فتح» و»حماس»، وتبلور أول رؤية سياسية إستراتيجية متفق عليها بين مختلف القوى الوطنية والإسلامية في «وثيقة الأسرى»، وإقامة أول حكومة وحدة وطنية فلسطينية، وتطور دور الحركة الوطنية الأسيرة لتلعب دوراً مركزياً أكبر في الساحة الفلسطينية مع وجود العشرات من الوزراء والنواب والقيادات والكوادر داخل سجون الاحتلال. الكتاب: «الرواية الكاملة لوثيقة الوفاق الوطني ـ وثيقة الأسرى» المؤلف: محمد شويكة الناشر: الحملة الشعبية لإطلاق سراح مروان البرغوثي وكافة الأسرى