علي معالي (دبي)
شهد ملعب الوصل في زعبيل كل فصول الدراما والإثارة من الدقيقة الأولى وحتى الأخيرة، ما بين أهداف وبطاقات حمراء وقرارات مثيرة للجدل وركلات جزاء، وفي النهاية كانت المحصلة تفوق الفهود بالخمسة.
وكانت ركلة الجزاء التي تراجع الحكم عمر محمد آل عمر عن احتسابها بناء على قرار المساعد بمثابة نقطة التحول التي أثرت فنياً ومعنوياً على حالة دبا الفجيرة حيث كانت النتيجة التعادل بهدف لهدف ،وكل المؤشرات ترجح كفة النواخذة حتى طرد دياكيتي مبكراً، بدأ الانهيار الكبير في الشوط الثاني بعد ركلة الجزاء التي سجل منها الوصل هدفه الثاني مع طرد سند علي.
الخسارة الكبيرة ضعت دبا الفجيرة في موقف صعب، قبل مباراة الجولة الأخيرة أمام الشارقة، والتي هي «حياة أو موت»، ولم تقتصر الخسائر على النقاط الثلاث فقط، بل غياب 3 لاعبين مؤثرين بالفريق في مباراة «الملك»، بعد أن قام الحكم عمر محمد آل علي بطرد دياكيتي، وسند محمد، وإنذار عبدالله ناصر وهو الثالث له، ليغيب عن أخطر مباريات الموسم.
ويشعر الألماني بوكير، مدرب دبا الفجيرة، بمرارة كبيرة نتيجة الخسارة، وقال: الأمر اختلط علينا بشكل كبير في المباراة، وأي شخص لديه معرفة بسيطة بكرة القدم وشاهد اللقاء يدرك ما هي الأسباب التي أدت إلى نتيجة المباراة، وحالات الطرد التي تعرضنا لها سيكون لها تأثيرها ضد الشارقة، ولكن الجميع يرى أننا منذ بداية الموسم، ونحن في موقف صعب، وما نقوم به حتى الآن يمكن وصفه بالمعجزة، وبالفعل المواجهة المقبلة تعتبر مباراة بطولة بالنسبة لنا، ولكن لن نتأثر بشيء، وما زالت لدينا الفرصة للبقاء في دوري المحترفين.
ورفض بوكير بخبرته الكبيرة نقد الحكم مكتفياً بقوله: الجميع شاهد ماذا حدث في المباراة، أما الضغوط فهي دائماً موجودة على لاعب كرة القدم طوال الموسم، ودخلنا المباراة، ولدينا خطة قمنا بالعمل عليها بهدف تطبيقها، ولكن كما شاهدنا عدم احتساب ركلة جزاء لفريقي، وطرد غير مستحق من وجهة نظري، وقرارات تحكيمية أشبه بـ «تسونامي» على «النواخذة» جعلت الميزان يتغير.
وأضاف: أنا مجرد مدرب، ولا يمكنني الحديث بخصوص مواعيد المباريات، ونحاول فقط أن نقدم أفضل ما لدينا في حدود الإمكانيات المتاحة، ولدينا لاعبون مواطنون متميزون، ومشكلتنا في لاعبينا الأجانب، واستقبلنا 8 أهداف في مباراتين أمام الوصل، وهذه ليست مشكلة المنظومة الدفاعية، ولكنها في أداء جميع اللاعبين والمهام التي يتم تكليفهم بها ومدى تطبيقها.
من جانبه، عبر الأرجنتيني جابرييل كالديرون مدرب الوصل عن سعادته بالفوز، وقال: تحمل لاعبو فريقي المسؤولية منذ الدقيقة الأولى، وبعض مراحل اللقاء سارت عكس رغبتنا، ولكن استطعنا العودة وتحقيق الفوز بعد غيابنا عنه لأسابيع عدة، وعندما يلعب أي فريق بزيادة لاعب تكون له الأفضلية، وهو ما حدث لنا أمام دبا الفجيرة بعد حالات الطرد التي واجهها، وتعادل النصر مع الشعب أتاح لنا الفرصة لاحتلال المركز الثالث، ولكن الأمر متعلق بنتائج الوحدة، ولكن ما يحدث في بعض مباريات الجولة خدمنا حتى الآن في تحسين الترتيب الخاص بالوصل.
وأضاف: تنتظرنا مباراة أمام الشباب في الجولة الأخيرة، وعلينا التركيز فيها جيداً، من أجل تحقيق الفوز، ومن ثم ننظر إلى ما وصل إليه الوحدة وباقي الفرق بشكل عام.
وفيما يخص حصول راشد مهير على إنذارين ثم بطاقة حمراء، قال مدرب الوصل: عادة لا أتحدث مع أي لاعب فور نهاية المباراة، وأفضل الانتظار لمدة يوم أو اثنين للحديث معه حتى يكون في حالة هادئة، وأعتقد أن البطاقة الصفراء الثانية مستحقة، وبالتالي فإن الطرد صحيح، وللأسف أفتقد عدداً من اللاعبين في الدفاع في المباراة المقبلة، كما يحدث معنا في كل لقاء، ونخوض مواجهتنا مع الشباب وهناك نقص في الخط الخلفي.
وعن دخول علي صالح بدلاً من البرازيلي روجيرو في الدقيقة 76، قال كالديرون: أحب دائماً إتاحة الفرصة للاعبين الشباب، وبالنسبة لصالح فهو لاعب جيد ولديه إمكانيات عالية.
العبدولي: لسنا في دوري محترفين!
دبي (الاتحاد)
أكد جمعة العبدولي، مدير فريق دبا الفجيرة، أن الوصل استحق الفوز، وقال: تأثرنا كثيراً بحالات الطرد المستمرة، ولاعبو «النواخذة» أدوا ما عليهم طوال الشوطين، وبذلوا كل ما لديهم.
وقال: أمامنا مباراة غاية في الأهمية مع الشارقة، وعلينا تدارك الموقف.
وأضاف: لسنا في دوري محترفين، لأننا لعبنا في أجواء صعبة للغاية، والحديث كثير، وربما يُغضب البعض، ومن المفروض مثلاً أن هناك أكثر من فريق تنافس على النجاة من الهبوط، ويجب أن تقام مبارياتها في توقيت واحد.
عدد اليوم
