خليفة حماد: طريق بطولات «الأحمر» بلا خط نهاية!

دبي (الاتحاد) وصف أحمد خليفة حماد، المدير التنفيذي للنادي الأهلي، ما يتحقق من إنجاز حسم لقب الدوري الموسم الجاري، بأنه نتاج عمل جماعي وجهود إدارية وفنية جبارة، تم بذلها على مدار الموسم. وقال: الأهلي استحق اللقب عن جدارة ومتعة، ما تحقق من إنجاز أنه جاء بعد عناء لمشوار طويل، شهد بداية الموسم وصول «الفرسان» إلى نهائي دوري الأبطال، ورغم ذلك تمكن الفريق من الحفاظ على وجوده بالمراكز الأولى، ولم يهتز الأهلي بخسارة بعض النقاط في الدور الأول، لأن الفريق تعرض للإرهاق من جراء ضغط المباريات، وطول مشوار المشاركات الداخلية والخارجية. كشف أحمد خليفة حماد عن أن هدف الفوز بلقب الدوري، تعزز بعد عدم حسم لقب دوري أبطال آسيا، وقال «الكل رأى ما عاناه الفريق في نهائي دوري الأبطال، خلال معسكره بالصين، وكيف أن الفريق خسر اللقب القاري بصعوبة، رغم المعاناة، واهتمت الإدارة الحمراء، وعلى رأسها عبد الله النابودة، رئيس مجلس إدارة النادي، بإخراج «الأحمر» سريعاً من الأجواء القارية، والتركيز على حسم لقب الدوري، ليعود الأهلي إلى المنافسة القارية من جديد، وكان الجميع يعملون خلف هدف واحد، وهو ضرورة حسم اللقب مهما كانت التضحيات. وشدد حماد على أن كل ما يتحقق من إنجازات للأهلي خلال السنوات الأخيرة، جعل «الأحمر» رقماً صعباً محلياً وقارياً، يعود الفضل فيه إلى الدعم الكبير واللامحدود، الذي يجده من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، رئيس مجلس دبي الرياضي، رئيس النادي الأهلي، وقال: نستمد طاقتنا الإيجابية من سموه المحفز والداعم للفريق، خصوصاً في اللحظات الصعبة، وسموه أول من يقف معنا في الأزمات، ليشد من أزرنا وكلماته دعم لنا، كما كان قريباً هذا الموسم من النادي بشكل عام ومن الفريق، وتابع كل صغيرة وكبيرة، وهذا الدور هو السر فيما يتحقق من إنجازات لـ «الفرسان» وأضاف: الأهلي رد الجميل، ونجح في تخطي الصعاب، نظراً للجهود الإدارية الجبارة، كما كان لعبد الله النابودة رئيس مجلس الإدارة بصمات واضحة المعالم في ثبات الفريق، حيث يعمل الكل داخل «القلعة الحمراء» بإخلاص شديد، من أجل مواصلة الوجود على منصات التتويج. موسم استثنائي ووصف حماد الموسم الحالي بالاستثنائي، لما مر به الأهلي من محطات صعبة، وقد أثبت أن الفريق يضم اللاعبين الأفضل في الدولة، فضلاً عن التناغم الإداري والفني، الذي أفرز نجاحات متتالية ساعدت الفريق على الحسم، بعد مرحلة من الاهتزاز في بداية الموسم، نتيجة للضغوط الهائلة التي مرت على الفريق، حيث خرج من نهائي «الأبطال»، وقال: البعض شكك في قدرة الأهلي على الاحتفاظ بالصدارة، والعودة إليها، بعدما تراجع قليلاً، وأضاع بعض النقاط، لكن العمل الكبير، وعلى كل الأصعدة، ووضع الهدف الأهم بضرورة الظفر باللقب، وإثبات أن الأهلي هو الأفضل هذا الموسم، وأنه الأطول نفساً في السير بعيداً وحسم اللقب، أكد أننا ماضون في طريق البطولات، ولن نعرف حدوداً لذلك. وأضاف: رغم ما مر بنا من محطات صعبة، فإن الأهلي تعامل بذكاء وعقلانية، ولم يهتز الفريق، وكانت شخصية البطل حاضرة بقوة على مدار مسيرته، لذلك أعتقد أن هذا الموسم من المواسم التي ستبقى طويلاً في الذاكرة، حيث شاهدنا تحديات وضغوطاً و«مطبات» وفرحاً وحزناً ومشكلات، وغيرها من الأمور التي يمكن أن تسقط الأهلي سريعاً، ولكن ذكاء الإدارة والجهاز الفني واللاعبين حال دون ذلك، وكل نجاح يقف خلفه فريق عمل، وكلنا شركاء فيما يتحقق من إنجازات، كما كنا نتحمل مسؤولية أي إخفاق أو تراجع، لأن العمل جماعي ومشترك بطبيعة الحال. وقال: الموسم الحالي ناجح للغاية، نتيجة كثرة الإيجابيات، ولا يوجد نجاح مستمر، من دون المرور بعقبات وإخفاقات، وهذا من طبيعة العمل البشري، ودورنا في تقليل هذه العقبات والتغلب على المشكلات، إن وجدت، وما يتحقق الآن تم تجهيز الفريق له منذ فترة الإعداد، وبالتالي كان هناك من يراقب ويقيم أولاً بأول كل خطوة، ومررنا في المواسم السابقة بالكثير من التجارب الشخصية والعملية، وأصبح الأهلي لا يتأثر بالضغوط مهما كانت قوية، خاصة خارج الملعب، وأيضاً استفدنا في كيفية التعامل مع الأزمات فنياً وإدارياً وإعلامياً وجماهيرياً، وهي كلها شكلت خبرات هائلة لطاقم العمل الإداري والفني بالأهلي. وأضاف خليفة حماد: صحيح أننا مررنا بأزمات خلال مواسم سابقة، ولكن مشكلات هذا الموسم فاقت التصور، ولم يمر أسبوع من دون مشكلة، من إصابة لاعب أو إدارية، لدرجة أننا وجدنا أنفسنا في مشكلة مع «الفيفا»، وتم حلها أيضاً بذكاء إداري، وتعاملنا مع كل تلك الأمور بعقلانية شديدة، ومن دون ردة فعل غاضبة أو سريعة، بل درسنا كل مشكلة وتحركنا فيها بهدوء، وبتحمل كبير للمسؤولية، وهو ما ساعدنا على النجاح في كيفية إدارتها بالصورة الصحيحة. عدم اليأس وعن تمكن اليأس أو الاستسلام من الجهاز الإداري، جراء الخروج من دوري الأبطال، بعد الوصول إلى النهائي، قال: السقوط لا يعني الفشل، ولكن الاستمرار في السقوط هو الفشل، صحيح أننا خسرنا اللقب القاري، ولكن الفريق زاد إصراراً بعدها، من أجل تكرار التجربة، والعودة سريعاً إلى المحفل القاري، لذلك فإن الهدف هو الظفر باللقب. وأشار إلى أن اللقب السابع للدوري، هذا الموسم، ليس نتاج عمل موسم واحد، بل مستمر طيلة 6 سنوات، منذ تولي النابودة مسؤولية إدارة الأهلي. جبهات متعددة وعن نجاح الأهلي في القتال على أكثر من جبهة، ما جعله رقماً صعباً، هذا الموسم، قال: أسهمنا في تغيير نظرة الأندية الإماراتية للتعامل مع البطولة الآسيوية، وسابقاً شكا الجميع من عدم القدرة على التوفيق بين المنافسة المحلية ونظيرتها الخارجية، وهو أمر شاق على أنديتنا سابقاً، ولكن الأهلي قدم نفسه نموذجاً فريداً لهذه المعادلة، خاصة في الدور الأول، حتى وصلنا إلى النهائي القاري. وأضاف: أثبت «الفرسان» أنه بالتصميم والتركيز والإدارة، ووجود جهاز فني وإداري يلتزم بطموحات إدارة النادي، يمكن تقديم أداء مشرف وقوي في جميع المباريات والبطولات، وقادرون على تحقيقه في الموسم المقبل، بالمشاركة في النسخة المقبلة من دوري الأبطال. وعن المقبل من التحديات على القافلة الحمراء، وكيفية استعداد الأهلي لها، قال: التحدي في الأهلي كبير، ليس في كرة القدم، بل في جميع الألعاب والبطولات، ونسعى لمنصات التتويج دائماً، وعندما جاء كوزمين تلاقت الإرادات بين المدرب وإدارة النادي، برغبة الفوز بالبطولات والمنافسة القوية عليها جميعاً مهما كانت الصعوبات. ضغوط طبيعية وبشأن الضغوط المحيطة بالمنافسة القوية والمستمرة على البطولات، قال: الأمر أصبح طبيعياً بالنسبة للاعبين، أصحاب الخبرات الكبيرة، وننظر الآن إلى المنافسة القارية ومنها إلى العالمية، وهو ما نركز عليه في المستقبل، ودوري أبطال آسيا أصبح هدفاً للأهلي بعد حسم البطولات المحلية، وسوف ننافس بقوة، حتى نحقق حلم الفوز باللقب الآسيوي، وليس فقط مجرد التأهل إلى الأدوار النهائية.