اتهم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو امس الفلسطينيين بتشديد مواقفهم، قائلا في الوقت نفسه انه مستعد لمواصلة الاتصالات مع الولايات المتحدة لتشجيع استئناف الحوار. وقال نتنياهو عند بدء جلسة الحكومة الأسبوعية “لا نزال نرى أن الفلسطينيين يشددون مواقفهم. فهم لا يظهرون أية بادرة اعتدال”. وأضاف نتنياهو “لا أعتقد أن مناقشات الجامعة العربية يمكن أن تشجع استئناف المحادثات، لكننا سنبحث ذلك رغم كل شيء عبر إظهار ضبط النفس وسنواصل اتصالاتنا مع الأميركيين لاستئناف المحادثات مع الفلسطينيين”. ولم تتسرب أية تفاصيل حول اجتماع الحكومة الأمنية التي تضم أبرز سبعة وزراء. وصدر فقط بيان عن مكتب نتنياهو جاء فيه أن رئيس الحكومة “عرض سلسلة ملفات على أساس الاتصالات التي أجراها في الولايات المتحدة بهدف استئناف محادثات السلام مع الفلسطينيين”.
وكان نتنياهو جمع حكومته الأمنية الجمعة إثر عودته من زيارة لواشنطن على خلفية توتر، لتحديد رد الدولة العبرية على الضغوط المتزايدة من قبل الولايات المتحدة حول الاستيطان، مستبعداً في الوقت نفسه أي تغيير في السياسة المتعلقة بالقدس. وكرر نتنياهو في اليوم نفسه تأكيد أنه لن يطرأ “أي تغيير على سياسة إسرائيل في ما يتعلق بالقدس، وهي السياسة التي اتبعتها كافة الحكومات الإسرائيلية منذ 42 عاماً”.
وتلقى نتنياهو دعم وزراء اليمين واليمين المتطرف. وقال وزير البيئة جلعاد اردان من حزب الليكود إن “على الحكومة الإسرائيلية أن توضح للأميركيين أننا شعب حر”.
ومن جانبه قال وزير البنى التحتية عوزي لانداو من حزب “اسرائيل بيتنا” المتطرف إن “القدس هي عاصمتنا الابدية. نحن لا نجيز لأنفسنا ان نملي على الفرنسيين او الإنجليز كيف يتصرفون كل في عاصمته، وبالتالي ليس عليهم ان يملوا علينا ما ينبغي ان نفعله في القدس”. في المقابل، دعا وزير الشؤون الاجتماعية من حزب العمل اسحق هرتسوج الى مفاوضات حول تقسيم القدس. وقال “علينا ان نخوض مباحثات سلام تقوم على توصيات الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون والتي تبقى بموجبها الاقسام التي يعيش فيها اليهود في المدينة تحت سيادة اسرائيل، وتنتقل تلك التي يعيش فيها العرب الى سلطة الفلسطينيين”. وقال هرتسوج ان حزب العمل سيعيد قريبا النظر في شأن مشاركته الحالية في ائتلاف اليمين بقيادة نتنياهو.
وقال هرتزوج للاذاعة العامة الاسرائيلية ان “كتلتنا البرلمانية ستجتمع بعد الفصح اليهودي لاعادة النظر في مشاركتنا في الائتلاف الحكومي”. واضاف “علينا اعادة النظر في مشاركتنا في الحكومة نظرا لبرنامجها السياسي ونوصي بدخول حزب كاديما الى الحكومة”. وتابع هرتزوج ان “اسرائيل تواجه وضعا دوليا وتهديدات ايران وذلك يتطلب تغييرات في هيكلية الائتلاف الحكومي”.
عدد اليوم
