الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«كلمة الأندية» ترسم المشهد الأخير لسباق الانتخابــــات اليوم

«كلمة الأندية» ترسم المشهد الأخير لسباق الانتخابــــات اليوم
29 ابريل 2016 22:25
أبوظبي (الاتحاد) بعد منتصف ظهر اليوم، ينتهي «مولد الانتخابات»، بما له وما عليه.. ساعات قليلة تفصلنا عن المشهد الأخير، الذي تقوم فيه الأندية، برسم ملامح مستقبل اللعبة، عندما يقف ممثلوها أمام صندوق الاقتراع «الشفاف»، بورقة ملونة، مدون عليها، علامة بـ«الحبر»، على اسم رئيس ونائبين، و9 أعضاء، بين 30 مرشحاً دخلوا السباق الانتخابي على مدار شهرين كاملين، في كل الفئات، لنيل شرف الجلوس على 13 مقعداً لإدارة كرة القدم الإماراتية، في بيت «الساحرة المستديرة» الأول، على طاولة مجلس إدارة اتحاد الكرة لدورة انتخابية من 2016 إلى 2020، في فترة توصف بأنها الأكثر تحدياً بالنسبة لكرة الإمارات، المقبلة على المنافسة على التأهل إلى «مونديال موسكو 2018»، وبعده الاستعداد والتحضير للمنافسة على لقب كأس آسيا «الإمارات 2019». 4 سنوات يتوقع أن تشهد الكثير من العمل، الذي يرسم خريطة طريق، مسار الكرة الإماراتية، ليس فقط على مستوى المنتخبات، ولكن في كل الأندية الـ34، التي تكون الجمعية العمومية لاتحاد اللعبة الشعبية الأولى في البلاد، ويقف الشارع الرياضي، ليرى الناخبين على بعد خطوات من وضع ورقة في صندوق زجاجي، يكون بمثابة رصيد الكرة الإماراتية في بنك مستقبل اللعبة. العرس الثالث وتعد انتخابات اليوم هي العرس الانتخابي الثالث، في تاريخ اتحاد الكرة، الممتد منذ بداية السبعينيات، حيث كانت التجربة الانتخابية الأولى في دورة 2008، والتي شهدت فوز معالي اللواء محمد خلفان الرميثي بالتزكية، بعد انسحاب يحيى عبد الكريم مرشح نادي الشارقة وقتها. وكان العرس الانتخابي الثاني، عام 2012، والذي شهد أول صراع حقيقي ورسمي بين رئيسين، وهما يوسف السركال، وعبد الله حارب مرشح الوصل، وحسمها السركال بقوة الصندوق، ليدخل رئيس المجلس في الدورة الحالية، والتي تعتبر بالمناسبة، الدورة الأولى المكتملة في تاريخ مجالس إدارات الاتحاد، إلى انتخابات 2016، الحالية، للمرة الثانية على التوالي في تاريخه، والثالثة في مسيرته مع الكرة الإماراتية، حيث سبق وتم تعيين السركال عام 2004 رئيساً لمجلس إدارة الاتحاد، ولكنه استقال أواخر 2007، قبل أن يكمل مدته، وقاد معالي اللواء محمد خلفان الرميثي نائب الرئيس وقتها، اللجنة المؤقتة، ليفوز بالتزكية بمقعد الرئاسة لدورة جديدة في يناير 2008، ولكنه استقال أيضاً عام 2011، ليعود السركال رئيساً للجنة المؤقتة، التي سيرت أعمال الاتحاد ووضعت أول لائحة انتخاب مكتملة، وحسم سباق انتخابات 2012 وظل رئيساً للاتحاد حتى الآن. كلمة أخيرة وقبل الاقتراع، رأت «الاتحاد» الرياضي، أن تتيح فرصة أخيرة، أمام المرشحين للرئاسة، بصفته الفائز منهما، سيكون قائد دفة سفينة الكرة الإماراتية في 4 سنوات قادمة، كلمة بمثابة رسالة أخيرة للناخب، الذي يصوت بناء على تفويض من ناديه، ليحمل آمال وتطلعات الساحة الرياضية، فيما يدلي به من رأي وكلمة، خاصة أن تلك الانتخابات، يمكن أن تتلخص في كلمتين، هما الخبرة في مواجهة طموح الوجوه الجديدة، في كل المناصب، بدءاً من الرئاسة، مروراً بالنواب، وانتهاء بالأعضاء. أسرة واحدة من جانبه، بدا يوسف السركال رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة، أكثر ثقة في نجاحه في الحصول على ولاية ثانية على التوالي، وثالثة في تاريخه رئيساً لمجلس إدارة اتحاد الكرة، بعد مرحلة من الإنجازات التي تحققت على يديه، ويمكن وصف السركال بأنه عنصر الخبرة في انتخابات اليوم، بما يملكه من تاريخ طويل في العمل الإداري باتحاد الكرة. وفي كلمته الأخيرة للناخب قبل وضع صوت ناديه قال السركال: ثقتي كبيرة في الأندية، فالعلاقة بيننا قوية، ونحن في الرياضة الإماراتية، وتحديداً في كرة القدم، بمثابة أسرة واحدة، جميعنا يهدف لخدمة الوطن، وإسعاد الشعب الإماراتي عبر قيادة اللعبة لتحقيق الإنجازات. وقال: الجميع يدركون تماماً، أنني لا أميل أبداً لإطلاق وعود كاذبة أو غير قابلة للتنفيذ، لذلك اعتمدت على الواقعية في الدورة الحالية، وسوف يستمر العمل الواقعي لبناء مستقبل كرة القدم الإماراتية في رؤيتي للدورة المقبلة، التي تهتم بالتفاصيل كافة، ومواصلة بناء ما تم من نجاحات على أرض الواقع، وما بنيته من ثقة على مدار سنوات عملي في خدمة الأندية وكرة القدم الإماراتية بمختلف مناصب اتحاد الكرة منذ التسعينيات، وحتى اليوم، يشفع لي، ويبني ثقة قوية لا تهتز بيني وبين الأندية، التي تعرف تماماً حرصي عليها جميعاً من دون استثناء. ولفت السركال إلى أن كل الوعود التي أطلقها في حملته الانتخابية، سيكون قادراً على تنفيذها وتلبية مطالب الأندية، خاصة الدرجة الأولى، التي تعاني الكثير من المعوقات، والتي يعمل على إزالتها خلال فترته الثانية من الولاية في رأس الهرم الإداري للاتحاد، ختم السركال حديثه موجهاً الشكر للناخبين، وللأندية الإماراتية، أياً كان قرارها. ثقة كبيرة وعبر مروان بن غليطة، المرشح لرئاسة الاتحاد، عن ثقته بأعضاء الجمعية العمومية، وقدرتهم على اتخاذ القرار الأنسب الذي يخدم مصلحة كرة القدم الإماراتية، خلال الفترة المقبلة، والمساهمة في التغيير والتطوير نحو الأفضل، مع امتلاكها سيادة القرار، حيث إن الكرة حالياً في ملعب الأعضاء للتصويت من أجل المصلحة العامة لدولتنا الغالية. وأوضح ابن غليطة، أنه أنجز زياراته إلى الأندية كافة خلال الفترة الماضية والمجالس الرياضية، واستعرض خلالها برنامجه الانتخابي الذي وضع فيه أهدافاً يسعى لتحقيقها في السنوات المقبلة، يكون أساسها التغيير نحو تطوير الكرة الإماراتية، وتنفيذ مبادرات وطنية قادرة على إحداث الفارق وتحقيق النقلة المطلوبة، وذلك من خلال العمل كمجموعة متكاملة هدفها الأساسي خدمة الوطن، حيث إن المهمة تكليف وليست تشريف، وأن أنديتنا قادرة على اختيار من تجد فيه وبالخطة المحددة القدرة على تحقيق مصلحة عامة والارتقاء بالمنظومة الإدارية وتعزيز أدوات الإنتاج للحصول مخرجات أفضل بفاعلية. وأكد أن الوعود التي أطلقها خلال حملته الانتخابية سيبدأ بالعمل في تطبيقها في حال كتب له النجاح، والتي ستكون فيه محاور متعددة يتقدمها دعم أندية الهواة، ومساندة وتطوير الحكم المواطن، ودعم قطاعات الناشئين ومواصلة الاستثمار بها، إلى جانب العديد من الجوانب الأساسية الأخرى من خلال العمل على تغيير الواقع والارتقاء بالمستقبل نحو آفاق مشرقة. وعبر ابن غليطة عن أطيب تمنياته لمنافسه يوسف السركال، وأوضح أن كليهما هدفه الأساسي خدمة الكرة الإماراتية في نهاية الأمر، من خلال الطرح الذي قدماه خلال الفترة الماضية، والرغبة بالعمل بجهد مضاعف في الفترة المقبلة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©