أبوظبي (الاتحاد)
سجلت غالبية البورصات الخليجية أداءً جيداً خلال شهر أبريل بنهاية تداولات الأسبوع الماضي، قاده السوق السعودي الأكبر من حيث القيمة السوقية، والذي حقق أفضل أداء شهري وأسبوعي معاً، بدعم من تحسن أسعار النفط من جهة، وإعلان رؤية المملكة 2030.
وقال محللون ماليون «بورصات الخليج استفادت خلال شهر أبريل من التحسن الذي طرأ على أسعار النفط، والتي سجلت أعلى مستوياتها السعرية منذ بداية العام الحالي، في ظل الارتباط القوي مع تحركات سوق النفط صعوداً وهبوطاً».
وتصدر السوق السعودي أسواق الخليج كأفضل الأسواق أداء خلال تداولات الأسبوع الماضي وشهر أبريل ككل، إذ ارتفع المؤشر السعودي خلال الأسبوع الماضي بنسبة 3,3%، وخلال شهر أبريل بنسبة 9,2%، وأغلق عند مستوى 6805 نقاط من 6223 نقطة نهاية شهر مارس الماضي.
وتفاعل السوق السعودي بقوة مع إعلان المملكة عن رؤيتها الاستراتيجية الطموحة، والتي شجعت المستثمرين على ضخ مزيد من السيولة التي استهدفت الشركات القيادية، مما دفع السوق خلال تعاملات الأسبوع الماضي نحو اختراق أكثر من مستوى مقاومة نفسية على الأقل عند 6600 و6700 و6800 نقطة.
وقال المحلل الفني أسامة العشري «المؤشر السعودي أنهى تعاملات الأسبوع الماضي بتداولات جيدة، نجح بها في تجاوز مستوى المقاومة الرئيس عند 6789 نقطة، مما قد يدفعه لاستهداف مستويات المقاومة القريبة فوق حاجز المقاومة النفسى عند 7000 نقطة، ولو على سبيل الاختبار».
بيد أنه أضاف أن تداول السوق السعودي في المستويات الحالية ما زال عالى المخاطر بفعل تحطم اتجاه صعوده التاريخي على خرائط اتجاهه للمدى الطويل، موضحاً أن نجاح السوق في استهداف مستويات المقاومة فوق 7000 نقطة لن يغير من مستوى مخاطره التداولية في المناطق الحالية، و بناءً عليه تستمر النصيحة بالمضاربة من دون احتفاظ، مع الإشارة بأن المخاطر لن تتفاقم قبل تجاوز مستوى الدعم الرئيس عند 6533 نقطة.
وحل سوق مسقط في المرتبة الثانية من حيث نسب الارتفاع خلال شهر أبريل بنسبة 8,6%، منها 2,1% خلال الأسبوع الأخير من الشهر، وأغلق السوق عند مستوى 5942 نقطة من 5467 نقطة، فيما حل سوق دبي المالي في المرتبة الثالثة بارتفاع شهري نسبته 4%، وإن انخفض السوق في الأسبوع الماضي بنسبة 2.5%، وأغلق المؤشر عند مستوى 3492 نقطة، بعدما تخلى عن مستوى 3500 نقطة، يليه سوق أبوظبي للأوراق المالية بارتفاع شهري نسبته 3,5%، وتراجع الأسبوع الماضي بنسبة 2%، وأغلق عند مستوى 4543 نقطة، متخلياً هو الآخر عن مستوى 4600 نقطة.
وارتفعت بورصة الكويت خلال شهر أبريل بنسبة 3,1%، منها 0,84% الأسبوع الماضي، وأغلق المؤشر عند مستوى 5391 نقطة من 5228 نقطة. وتراجعت بورصتا قطر والبحرين خلال شهر أبريل بنسبة 1,8% لكل سوق، حيث تعرضت الأولى لضغوط بيعية قوية، دفعتها للتخلي عن مكاسب جيدة، كانت قد حققتها في النصف الأول من الشهر، وأغلق المؤشر القطري عند مستوى 10186 نقطة.
وقال العشري: «إن مؤشر بورصة قطر ما زال يحتفظ بتداوله فوق حاجز المقاومة النفسى عند 10000 بشكل غير منطقي يخالف خرائط اتجاهه للمديين المتوسط والطويل، والتي تشير إلى وجوبية تجاوزه لحاجز 10000 نقطة هبوطاً استهداف مستويات الدعم القريبة بحد أدنى مستوى الدعم الأول عند 9781 نقطة.
وأضاف أن موجات التراجع في البورصة القطرية قد لا تتوقف عند كسر مستوى 9781 نقطة بل قد تمتد إلى مستويات أخرى، وذلك مع الإشارة بأن الاتجاه العام للمؤشر على خرائط اتجاهه للمديين المتوسط والطويل مازال اتجاها هبوطياً، مما يجعل تداوله عالي المخاطر في المستويات الحالية، وسط ترقب استهداف مستويات الدعم دون حاجز الدعم النفسي عند 10000 من جديد خلال تداولات الربع الحالي.
عدد اليوم
