حسام عبد النبي (أبوظبي)
يخطط مجمع دبي للاستثمار لإنشاء ثمانية فنادق جديدة، إضافة إلى ثلاثة فنادق تعمل بالفعل حالياً، بحسب عمر المسمار، مدير عام المجمع، الذي أكد لـ«الاتحاد» أن المجمع يضم أكثر من 12 ألف وحدة سكنية و90 ألف نسمة، و20 مليون قدم مربعة من المساحات المكتبية، إضافة إلى 25 صالة عرض، وست مدارس، و20 مبنى سكنيًا، وخدمات أخرى.
وقال المسمار لـ «الاتحاد» إن الشركة تدرس حالياً استنساخ مشروع المجموع في عدد من الأسواق المحتملة في المنطقة ومناطق أخرى، للاستفادة من خبراتها وخطط العمل وأدوات التواصل لبناء مرافق وبنية تحتية مماثلة في أماكن أخرى لتطوير مجتمعات مستدامة من خلال مزيج مثالي من الخيارات التجارية والصناعية والسكنية.
وقال إن مجمع دبي للاستثمار يجسد مفهوماً ريادياً لاستناده على العديد من المعايير الجديدة التي أثبتت نجاحها عاماً تلو الآخر، ونتيجة لذلك، كان من البديهي أن يكون الوجهة الأهم التي تتطلع إليها الشركات الصناعية والتجارية للتواجد في الإمارات، ومن ثم الانطلاق منه إلى منطقة الشرق الأوسط.
وأشار إلى النمو الثابت للوحدات الصناعية والتجارية والسكنية، فضلاً عن تأجير المرحلة الأولى بالكامل خلال العامين 2001 و2002، الأمر الذي تواصل في السنوات اللاحقة، مبيناً أنه خلال الفترة من العام 2005 وحتى 2006، بلغ عدد المستثمرين في المجمع 800 مستثمر، واستمر النمو السنوي للمشروع، حيث بات يضم الآن أكثر من 4500 شريك أعمال.
وحدد المسمار، عدداً من العوامل التي ساعدت مجمع دبي للاستثمار على توطيد مكانته كوجهة أساسية للصناعات الخفيفة منها والمتوسطة، وأولها ما يقدمه من بنية تحتية شاملة ومرافق مرموقة للمستثمرين. وذكر أن تطور المجمع جاء متناغماً مع استراتيجيته الهادفة لأن يتحول إلى مدينة متكاملة الأركان داخل المدينة الكبرى (دبي)، فأصبح اليوم وجهة شاملة للشركات الراغبة في تأسيس قواعدها بدبي، أو حتى للمقيمين الراغبين في العيش داخل مجمع مجهز على النحو الأمثل.
وأشار المسمار إلى أن إنجازات مجمع دبي للاستثمار على مدى 18 عاماً مضت تنبع من توظيفه لجميع عناصر النجاح للحصول على مجتمع نموذجي مزدهر في جميع مناطقه الثلاث المتميزة، السكنية والتجارية والصناعية، ليلبي بذلك احتياجات العملاء، ليس فقط لأغراض التصنيع، وإنما الوحدات السكنية والمؤسسات الأكاديمية والبحثية والتطوير والتوزيع والخدمات اللوجستية ومرافق الراحة والترفيه، منوهاً أن الموقع الاستراتيجي للمجمع كان عاملاً مهماً في نجاحه، خاصة قربه من ميناء جبل علي، والمناطق التجارية الأخرى، والطرق الرئيسية السريعة.
ولفت المسمار، إلى أن ربما كان من المتعذر تحقيق مجمع دبي للاستثمار لهذا النجاح لولا بنيته التحتية عالمية المستوى التي زادت كلفتها على أربعة مليارات درهم منذ العام 1997، ومنها 140 كيلومتراً من شبكة الطرق الداخلية وشبكات الماء والكهرباء والاتصالات، فضلاً عن خدمات تبريد المناطق، والتمديدات المخصصة لأغراض الري ومكافحة الحرائق.
وشدد المسمار، على أن إدارة مجمع دبي للاستثمار، تحرص على تعزيزه وتطويره باستمرار للارتقاء بمؤشرات السعادة والراحة لكافة مكوناته، بما في ذلك تطوير المراكز الصحية وزيادة عدد المدارس والخدمات المتنوعة التي تعزز مستوى المعيشة، ليكون من الوجهات الأبرز في دبي للعمل والعيش.
وأفاد مدير عام مجمع دبي للاستثمار، بأن المجمع تمكن من اجتذاب الاستثمارات الأجنبية من كبرى الشركات الصناعية العالمية التي دعمت توجه التنويع الاقتصادي للحكومة والاستعداد لمرحلة ما بعد النفط.
عدد اليوم
