الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

هدى كانو: أبوظبي منارة العالم.. الإبداعية

هدى كانو: أبوظبي منارة العالم.. الإبداعية
21 مايو 2009 02:46
امرأة مثقفة، جمعت بين تطلعات الأدب والمعرفة وأحلام الفن الراقي، هي سيمفونية من عمق الموسيقى الكلاسيكية الآسرة، تتآلف لديها عوالم الفنون وتشتغل في جنباتها حقول الإبداع، وتجيد فيها عندما تضع أناملها في مشروع ثقافي جماهيري، حينها تشعر بأن ثمة لمسة سحرية من الفن سوف تشرق في سماء الإبداع. درست الأدب الفرنسي وتشبعت بروح الفن العالمي ولم تنس موروثنا المحلي، تؤمن بتعدد الثقافات وتمازجها، أسست مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون عام 1996 فابتدأت أولى الخطوات القوية الراسخة لتجسيد التواصل مع الثقافات في هذا العالم. هدى كانو صاحبة الاهتمامات المتعددة والثقافة الأكثر رحابة، وسعة الأفق الأرقى، أسهمت بدعم الفنون والبرامج التعليمية والثقافية، أسست مهرجان أبوظبي للموسيقى والفنون في عام 2004 فأصبح تقليداً عالمياً، تحسب دور الموسيقى في العالم حسابه، وتحدوهم الرغبة بأن يتوجهوا سنوياً إلى أبوظبي عاصمة إبداع العالم ليعزفوا أروع كلاسيكيات العصر الحديث، فتبتهج سماء العاصمة بحلل من الأعمال الإبداعية الرائعة، وبأنغام الحضارات وهي تجتمع عند شاطئ بحرها الصافي. تنوعت اهتمامات هدى كانو، وتفرعت اشتغالاتها الإبداعية، حيث أولت الفن التشكيلي الخليجي المعاصر جل اهتمامها فتمخض كل ذلك عن مهرجان تشكيلي رائع هو «لغة الصحراء» ولم تنس تاريخ الشرق والإسلام، فشاركت في إقامة معرض البلاط العثماني (الدولما باتشي). وضعت كانو بصمتها في خارطة المنتدى العالمي للموسيقى تحت إشراف اليونسكو، وخطت تواقيعها على مذكرات تفاهم مع مؤسسات ثقافية إبداعية وإنسانية، وحضرت ضيفاً على مهرجانات عالمية.. هي «مايسترا» تعرف كيف تقود سيمفونية للفرح. نالت أرفع أوسمة الاستحقاق والجوائز وتبوأت مواقع قيادية في حقل الثقافة وأخيراً منحت الجائزة التقديرية من منظمة «المرأة معاً» التي ترأسها ملكة إسبانيا في مقر منظمة الأمم المتحدة في نيويورك. حول واقع الثقافة وطموحاتها وأفكارها وآفاق مستقبلها كان لنا هذا الحوار معها: بعد رحلة طويلة في الثقافة والإبداع منذ عام 1996 حيث تم تأسيس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، كيف تصفين لنا هذه الرحلة، وبخاصة بعد أن حصلت على جائزة تقديرية من منظمة «المرأة معا» التي ترأسها الملكة صوفيا ملكة إسبانيا في الحفل الذي أقيم في مقر الأمم المتحدة، وهي جائزة تعنى بتميز السيدات في العالم واللواتي أنجزن أعمالاً مهمة في رعاية الثقافة والفنون؟ بعد كل هذه الرحلة.. كان الإنجاز أعظم بكثير من كل الصعوبات التي مررت بها وقد هون عليّ هذا الإنجاز كل ما واجهته من معضلات لابد أن يواجهها من يريد أن يعمل بإخلاص وجد، فالعمل أعطاني إصراراً أكثر من أجل مهمة أكبر، وتنامى ذلك الإصرار فتفرع منه إصرار آخر وبنيت عليه أعمال كثيرة أخرى. ولو سألتني عن إحساسي اليوم لقلت إنني أشعر بأن مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون كان لها أثر كبير في المساهمة بتغيير الساحة الثقافية في أبوظبي ودعمها والاشتراك في بناء هذا الصرح الثقافي المهم. كانت أهدافنا تتمثل في الوصول إلى ما نريد تحقيقه من أجل العمل على تحديث التعليم وأن نوجه ونقدم رؤية بالانفتاح على الفنون والثقافات عن طريق البرامج التعليمية، وهذا إنجاز أعتز به اليوم حيث أصبحت في جامعاتنا اليوم تخصصات فنية وعلوم إنسانية لم تكن موجودة من قبل، ففي جامعة زايد نرى كلية للفنون وكذلك في جامعة العين كلية إنسانية خلاقة وهادفة. ومن هنا أقول إن الهدف تحقق والسعادة لدي لا توصف عندما أرى أعداداً من الطلاب تساهم في التقدم، وكل ذلك أعتبره بداية، والعمل على هذا الموضوع لا يمكن إنجازه خلال سنة أو سنتين، ولكن الله تفضل علينا وكنا بين الأوائل في هذا الطريق. أما ما يخص الجائزة فإنني أحس بفرح وباعتزاز كبيرين بالحصول عليها وبخاصة أنها جائزة إنسانية تمنح للإبداع العالمي الذي تقدمه السيدات في العالم كونه عملاً إنسانياً وخيرياً، وهي جائزة ليست لي فقط وإنما هي لكل السيدات العربيات وبخاصة للمرأة في الإمارات. العمل الخلاق ولكن هل ترين أن هناك ملهماً لك قد أثر في تجربتك خلال هذه الرحلة في عالم الإبداع؟ حسناً، لنتحدث عن واقع الثقافة في الإمارات وفي أبوظبي تحديداً، كيف تنظرين إليه في ظل هذا الاهتمام الذي نشاهده ونحس به بشكل مستمر؟ اليوم أصبحت أبوظبي ـ وبلا شك ـ منارة ثقافية للعالم بفضل قيادة الدولة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حيث كان لهما الأثر الفاعل في دفع الثقافة وتأسيسها وبنائها على دعائم صلبة وراسخة. إنني أعتبر ـ وبحق ـ الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان قائداً للحركة الثقافية ورائداً للنهضة الحديثة في الفكر الثقافي والإنساني والإبداع الحر. وقد تلمسنا ذلك من خلال رعايته لمهرجان أبوظبي للموسيقى والفنون، هذا بالإضافة إلى أننا لو تتبعنا إنجازات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لوجدنا أن تحديث التعليم والانفتاح على الثقافات في كل العالم ـ والتي يشهد عليها الجميع ـ ما هي إلا شواهد على اهتمام سموه بالأطر الثقافية والإبداعية وتأصيل التاريخ والموروث المحلي للإمارات. في كل ذلك كان لسموه اليد الحانية والمؤثرة لتعميق هذه الإنجازات المستمرة. وفي هذا الإطار الثقافي هل يمكننا أن نعرف كيف تتعامل مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، تنظيمياً، مع المؤسسات الثقافية الأخرى في أبوظبي؟ هناك تعاون دائم واحترام متبادل بين مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون والمؤسسات الثقافية الأخرى وعلى رأسها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث برئاسة معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، من أجل تحقيق أهداف رسالة أبوظبي في الحقل الثقافي والمساهمة في دفع الجهود الداعمة للحركة الفنية والثقافية. وأود أن أؤكد أيضاً هنا أن مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون تتمتع بصلات رائعة وقوية مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي كونهما يصبان في خدمة المجتمع ثقافياً وإبداعياً، ولهذا السبب نرى أن معظم فعالياتنا تقام في جامعات الدولة وهذا بفضل ما يقدمه معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، من دعم لنا حيث لا يألو جهداً في متابعة نشاطات المجموعة وتقديم النصائح المتتابعة والمهمة لتحديث وتنسيق برامجنا الثقافية والإبداعية. عمق الرؤية أطلقت مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون برامج عدة، منها التعليمي والتربوي والإبداعي ما الغاية من ذلك؟ عندما نتحدث عن الإبداع لابد أن نتحدث عن القيادة، فلا يمكن للإبداع أن يأخذ حيزه الواقعي والحقيقي من دون التعليم والانفتاح على الفنون بمختلف صنوفها، ولابد أن تكون هناك قيادة قوية لدى الشباب قادرة على التغيير والتعامل مع الحداثة، وما يجري في العالم بشكل علمي وموضوعي وعصري، على أن لا ننسى الأصالة والتاريخ المجتمعي الذي ننتمي إليه. لهذا السبب الرئيس كان لابد أن يكون هذا المفهوم محور لعملنا ما بين عمق الرؤية وأصالة الفكرة. ولهذا نجد أننا مدفوعون لتنفيذ عدة برامج منها ما هو تعليمي وآخر تربوي، أما المهيمن الرئيس في كل هذا النشاط فهو الإبداع، وأرى أن اشتراطات هذا التحقق تأتي عبر ترسيخ البرامج التعليمية والأكاديمية التي تتعلق بالفنون والانفتاح على الثقافات العالمية المتعددة. ومن هذا الجانب أنجزت مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون عدداً من الأعمال منها التركيز على فن الكتابة والإعلام وتطوير القيادات الإعلامية الشابة التي نرى أنها لابد أن تأخذ مكانها في العمل الإعلامي تنفيذاً لتوجيه قيادة الدولة. لقد أسسنا مهرجان الشريط المصور والكارتون ومعرض التصوير الفوتوغرافي «الصورة الصحفية» ولاحظنا مدى الإقبال على الدورات الفنية التي أقمناها من قبل طالبات جامعة زايد، وهذا دليل على روح التعاون بيننا وبين مؤسسات الدولة الثقافية. وما أريد أن أؤكده هنا هو أهمية البعثات العلمية والفنية التي أقمناها والتي تستغرق في العادة من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع وهي دورات تدريبية قصيرة تقام خارج البلد من أجل التعرف على فنون العالم والمتاحف التاريخية والفنية، بالإضافة إلى التعاون مع الجامعات الغربية في تلك الزيارات لتحقيق المنفعة الفكرية والانفتاح على الثقافات الإنسانية والعلوم الفكرية. ومؤخراً كانت هناك زيارتان، الأولى من قبل مجموعة طلبة جامعة العين إلى باريس وبلجيكا، والثانية من قبل طلبة جامعة زايد إلى نيويورك للتدريب على الثقافة الكتابية وغيرها. قيمة إنسانية الرسالة التربوية قيمة إنسانية عالية.. إلى أي مدى وصلت المجموعة في احتضان المبدعين من الشباب؟ لقد احتضنا ـ حيث تيسر لنا وهي نعمة من الله ـ الكثير ممن نتوسم فيهم القدرة الابداعية والعطاء الخلاق في مجال العمل السينمائي، وتمكن هؤلاء الشباب من إنجاز أعمال سينمائية كثيرة حصلوا من خلالها على جوائز عالمية في كندا وبلدان أوروبية أخرى، وهناك من حصل على جوائز محلية. لقد ساهمنا في مجال رفد الشباب وإغناء قدراتهم في ميدان الكتابة والإبداع، وبخاصة الكتابة الأدبية وكتابة الشعر حيث خصصنا الجوائز لإنجازاتهم. أما الفنون والمعارض فكان دعمنا واضحاً، حيث أقمنا المعارض لأغلب الفنانين الشباب من طلاب الجامعات من أجل تقديمهم إلى المجتمع كمبدعين مهمين سوف يجدون مكاناً لهم في خارطة الإبداع المحلي والعربي مستقبلاً. وضعت الهيئة 3 جوائز، جائزة الإبداع السنوية، وجائزة مهرجان أبوظبي للموسيقى والفنون، وجائزة معرض الرسوم الهزلية والكرتونية، ما الهدف من ذلك؟ قبل كل شيء لابد أن أضيف لك جائزة جديدة سوف نعلن عنها تفصيلياً في وقت آخر وهي جائزة الصحافة والإعلام للقيادات الإعلامية الشابة بالتعاون مع جامعة العين والتي سترى النور خلال السنة المقبلة. إن الهدف من هذه الجوائز الأربع التي تقدمها مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون هو تقدير إنجازات الشباب ومن أجل أن نعطيهم الحافز للعمل والعطاء والإبداع، من المهم أن نقدر هذا المبدع وأن نهتم بكل ما ينجزه وأن ندعم هذا الإنجاز عبر تميزه، حينها يشعر أن الآخرين مهتمون به بشكل واضح وملفت، ولهذا سوف يكون هذا المنجز مهماً ومتميزاً بشكل واضح. ومن هذا المنطلق كانت جائزة الإبداع السنوية وقدرها 25 ألف درهم وجائزة مهرجان أبوظبي للموسيقى والفنون للطلبة المشاركين أثناء المهرجان في الفنون التشكيلية أو في فنون الأداء أو الإعلام كما أنها تشمل الأدب. أما من حيث جائزة الرسوم الهزلية والكرتونية فقد خصصناها من أجل الالتفات إلى هذا الفن الحيوي الذي ترسخت أهميته في السنوات الأخيرة. بعد النجاح الكبير لمهرجان أبوظبي للموسيقى والفنون في نسخته السادسة ماذا نتوقع في مهرجان السنة المقبلة؟ إن نجاح مهرجان أبوظبي للموسيقى والفنون هذا العام كان بسبب المستوى الراقي والأداء الحالم والجميل للفرق الأوروبية والعربية التي حضرت إلى أبوظبي مساهمة منها في حركة الثقافة والفنون التي تضطلع بها العاصمة. ولابد من أن أنوه إلى أن وجود الفنان العراقي ضياء العزاوي في أعماله التشكيلية والتي جلبت من متاحف عالمية كبرى لأول مرة في أبوظبي قد أسهم في إغناء المهرجان، مع مشاركة الطلبة من كل الأعمار في ورشات العمل التي أقيمت على هامش المهرجان، والمهم في هذا المهرجان أن الإمارات السبع اشتركت مع بعضها في مؤسساتها الثقافية المختلفة تحت شعار «بلاد الخير» وهو شعار مهرجاننا من أجل العمل الثقافي والاحتفاء به وترسيخ أبوظبي عاصمة للثقافة العالمية. وهذا بالفعل لوحده إنجاز مهم لأنه مبنيّ على عمل جماعي وتعاون تام بين المؤسسات الثقافية في الدولة. ونحن من خلال هذا اللقاء أقدم شكرنا لكل من يسهم في إعلاء دور الثقافة في الإمارات وبخاصة في أبوظبي الرائدة في العمل الثقافي. أغنى الفنون اهتمت مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون بالفنون الإسلامية، فلم تنس هذا الجانب المهم من ثقافتنا العربية كيف تنظرون إلى هذا الحقل المعرفي المهم؟ أحب أن أؤكد أنني أرى أن الفنون الإسلامية من أحب الفنون إلى نفسي وهي من أغنى الفنون وهي التي أثرت بالنهضة الأوروبية. وهذا معروف نظرياً وعالمياً وبخاصة المنجزات العباسية. لقد أقمنا عدة معارض ومحاضرات من أجل تقديم الثقافة الإسلامية ومنجزاتها وأتمنى أن يكون لنا يد في تأسيس جامعة أو أكاديمية لإعادة إحياء الفنون الإسلامية، كيف تصنع وكشف تنشأ. كيف تتصورين واقع الثقافة في أبوظبي مستقبلاً، وهل ترين أن استقطاب الثقافات العالمية سيؤدي إلى تفعيل دور الثقافة في المنطقة؟ إنني أرى أننا نعيش نهضة حقيقية هذه الأيام والتي لها طريق واحد وهي أنها ستشرق على كل العالم وسوف يكون لنا تأثير وتفاعل مع كل دول العالم الثقافية، مساهمة في تفعيل جسور المحبة بين الشعوب وتأصيل روح التفاهم بين الأمم. جائزة «المرأة معا» لأول امرأة خليجية نالت السيدة هدى الخميس كانو، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون جائزة «منظمة المرأة معاً» والتي سيتم تسلمها في حفل توزيع جوائز المنظمة في مقر الأمم المتحدة في نيويورك في وقت لاحق من هذا الشهر. ويتم منح جوائز «منظمة المرأة معاً» كل عام للأفراد تقديراً لجهودهم المهنية والشخصية التي جعلت منهم رموزاً وأمثلة تقتدي بها الأجيال الشابة. وتتسلم السيدة كانو هذه الجائزة تقديراً لجهودها وعملها المستمر دون هوادة على مدى السنوات ال15 الماضية لتشجيع الفن والموسيقى في أبوظبي وجميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج ولا سيما في صفوف النساء والأطفال. وبهذا تعد السيدة كانو أول من يتلقى هذه الجائزة من منطقة دول مجلس التعاون الخليجي. ومن بين الذين حصلوا على هذه الجائزة سابقاً السيدة هيلاري كلينتون؛ والملكة رانيا ملكة الأردن، والصحفية روزا ماريا كالاف والفائزين بجائزة نوبل للسلام محمد يونس وشيرين عبادي.. وستتسلم السيدة كانو الجائزة هذا العام إلى جانب عدد من الشخصيات البارزة الأخرى مثل الرئيسة الايرلندية السابقة ماري روبنسون، ورئيس وزراء النرويج السابق غرو هارلم بروندتلاند، ورئيسة تحرير مجلة «أميركان فويج» أنا وينتور والمقدم السير ريتشارد برانسون. وسيقام حفل توزيع جوائز المرأة معاً في مقر الولايات المتحدة في مدينة نيويورك في دولة الولايات المتحدة الأميركية يوم الأربعاء الموافق 30 مايو 2009. وأنشئت منظمة «المرأة معاً» في العام 1996 كمنظمة غير حكومية بدعم من جلالة ملكة أسبانيا كرئيس فخري للمنظمة. وتقدم هذه المنظمة استشارات خاصة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي في الأمم المتحدة كما وتعمل مع برنامج الأمم المتحدة للقضاء على الفقر. بطاقة ثقافية هدى إبراهيم الخميس ـ كانو من مواليد بيروت، لبنان لأب سعودي من رواد رجال الأعمال في المملكة، وأم سورية نشأت تحت تأثير ثقافات متعددة، وما إن أنهت دراستها الثانوية حتى التحقت بالجامعة الأميركية في باريس لدراسة الأدب الفرنسي وتاريخ الفن. وفرت لها إقامتها في عاصمة النور زيارة أفضل المتاحف ومشاهدة أروع المجموعات الفنية في العالم، كما أهلها حماسها العظيم في عشق الفنون لتطوير اهتمامها بالموسيقى الكلاسيكية ما أثمر عن تآلف حميم لديها بين عالمي الفنون والموسيقى. استقرت هدى بعد ذلك في أبوظبي، وتزوجت في العام 1991 من رجل الأعمال السيد محمد كانو، الذي ينتمي إلى أسرة عريقة في التجارة من البحرين، وهو أيضاً فنان تشكيلي ومؤسس لأول معرض (غاليري) للفنون التشكيلية في أبوظبي. وقد أنجبت نجلها الأول عبداللطيف ثم ابنتها نور وأخيراً نجلها الثاني عبدالرحمن. تشغل هدى كانو العديد من المناصب منها: مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، التي تأسست في العام 1996 برئاسة ورعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التعليم العالي والحث العلمي. وهي مؤسسة ذات نفع عام تهدف لدعم ورفعة التعليم والفنون والثقافة والإبداع بين المواطنين والمقيمين في أبوظبي وتعمل على تشييد جسر للتواصل مع الثقافات الأخرى. وعضو مجلس إدارة هيئة أبوظبي للثقافة والتراث. كما أسست كانو «مهرجان أبوظبي للموسيقى والفنون» السنوي في أبريل 2004، تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بالإضافة إلى ذلك فقد ساهمت في دعم الفنون والبرامج التعليمية والثقافية وإطلاق العديد من الجوائز للمبدعين، وكذلك «مهرجان أبوظبي الدولي للشريط المصور» في مارس 2007، تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وأطلقت مع زوجها محمد جائزة «محمد وهدى كانو للإبداع» التي تُمنح للطلبة المبدعين. وحازت جائزة ووسام أبوظبي، قدمها الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ديسمبر 2005، ووسام الاستحقاق من رئيس جمهورية ألمانيا، يونيو 2008، ووسام الاستحقاق من صاحب الجلالة خوان كارلوس ـ ملك إسبانيا، نوفمبر 2005.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©