الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

برنامج «وطني» يقيس القيم المجتمعية في الحكومة الاتحادية والميدان التربوي قريباً

برنامج «وطني» يقيس القيم المجتمعية في الحكومة الاتحادية والميدان التربوي قريباً
19 فبراير 2013 00:01
دينا جوني (دبي) - أعلن ضرار بالهول الفلاسي مدير عام برنامج “وطني” أن البرنامج، بالتعاون مع مركز دبي للإحصاء، يعدّ فريقاً كبيراً من المواطنين للعمل في الفترة المقبلة على إنجاز الجزء الثاني من “استطلاع القيم المجتمعية في دولة الإمارات العربية المتحدة”، الذي يهدف إلى قياس تلك القيم بين جميع موظفي الحكومة الاتحادية، بالإضافة إلى قطاع التعليم العام والعالي في الدولة. ولفت إلى أن تدريب المواطنين على كيفية قياس تلك القيم، سيبدأ في شهر أبريل المقبل، لتكون الإمارات الدولة الوحيدة في العالم التي ستستطلع آراء كل موظف في الحكومة الاتحادية. جاء ذلك على هامش فعاليات “ملتقى وطني للقيم المجتمعية الإماراتية” الذي عقد أمس برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي. ويعدّ الملتقى بادرة لتعزيز دور القيم في المجتمع الإماراتي، التي تسهم في مواصلة تحقيق الإنجازات على المستويين الإقليمي والدولي. حضر الملتقى، الذي أقيم في جامعة زايد، معالي الفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي، وعدد من كبار الشخصيات والمسؤولين وموظفي الدوائر الحكومية والرسمية. وأكد معالي الفريق ضاحي خلفان أهمية هذا الملتقى، واصفاً إياه بالفريد فكرة وتطبيقاً، معتبراً أن نتائج الاستطلاع وضعت حداً للأفكار الشائعة عن أن تعدد الجنسيات في دولة الإمارات يشكّل تهديداً لقيم المجتمع. وأثنى على النتائج المشرّفة التي خرج بها وبإشراف جهة دولية محايدة على صعيد ما يتمتع به أبناء مجتمع الإمارات من قيم مجتمعية سامية ونبيلة، أظهرت تفوق دولة الإمارات العربية المتحدة على كثير من دول الجوار والعالم على صعيد التنمية والتمسك بالهوية وممارسات المواطنة الصالحة. وأظهرت نتائج استطلاع “القيم المجتمعية لدولة الإمارات العربية المتحدة”، التي أجراها مركز “باريت الدولي للقيم” بالتعاون مع برنامج “وطني”، أن القاطنين في الدولة يثمنون العلاقات الأسرية والتمسك بالأخلاق كقيم وسلوكيات مجتمعية تميز مجتمع الإمارات عن غيره من المجتمعات العربية. وأبرز الاستطلاع جوانب مهمة تؤكد حالة الانسجام والتعايش عالية المستوى، بالإضافة إلى معدلات الرفاهية والسعادة، التي يحيا بها جميع سكان الإمارات على اختلاف مشاربهم وانتماءاتهم. كما أكد الاستطلاع، الذي يعد الأول من نوعه في الشرق الأوسط، أن دولة الإمارات العربية المتحدة، هي في أدنى معدلات القيم السلبية في المجتمع الدولي، ما يعكس الإيجابية العالية التي يحظى بها شعب الإمارات، بفضل الله عز وجل، ثم قيادته الفذة والرشيدة. ويسعى برنامج “وطني”، من خلال هذا الملتقى، إلى الانتقال من الجوانب النظرية لهذه النتائج، ليضعها في مجال التطبيق العملي من خلال تنظيم ورش عمل تهدف إلى بيان أهمية القيم المهنية والأخلاقية، ودورها في نهوض القطاع العام، وتحقيق الأهداف الإستراتيجية لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، التي ترفع من كفاءة القطاع العام. كما أنها تهدف إلى بيان أهمية هذه القيم في المجال التربوي والتعليمي، وانعكاساتها على المستوى المؤسسي والهيئة التدريسية والطلبة. وقال الفلاسي، في كلمته التي ألقاها، إننا نقف اليوم أمام إنجاز جديد يضاف إلى إنجازات دولة الإمارات العربية المتحدة، ليس على المستويين المحلي والإقليمي فحسب، وإنما على المستوى الدولي، حيث إن الإمارات تقدمت على الكثير من الدول المتقدمة في سلم القيم المجتمعية”. وبين أن كل القيم المجتمعية التي أكدها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في القمة الحكومية هي أهداف مشتركة بين الحكومة والمجتمع، وتتمثل في تحقيق السعادة لمجتمع الإمارات، من خلال العمل على تطوير التعليم، وتحقيق العدالة للجميع، وخلق الوظائف للشباب، بالإضافة إلى تطوير البنية التحتية الشاملة. تطلعات المجتمع الإماراتي وتم تنفيذ الاستطلاع في أكتوبر الماضي لرصد تطلعات الشارع الإماراتي حول أهم القضايا الاقتصادية والاجتماعية، وقد شمل الاستطلاع 4,100 شخص يمثلون مختلف شرائح المجتمع في مختلف إمارات الدولة، حيث بلغت نسبة المواطنين الإماراتيين 57% بينما شكل المقيمين ممن تجاوزت أعمارهم عشرين عاماً 43%، وبلغت نسبة الذكور التي شملها الاستطلاع 54%، بينما بلغت نسبة الإناث المشاركات 46%. وأشارت نتائج الاستطلاع إلى تربع عدد من القيم والسلوكيات على قائمة القيم المجتمعية التي تتمتع بها الإمارات العربية المتحدة. فعلى صعيد القيم الشخصية تضمنت أبرز القيم كلاً من الاهتمام بالأسرة، الاهتمام بالآخرين، الاحترام، الصراحة، التمسك بالأخلاق، الحرص على الإنجاز، الطموح والالتزام بالواجبات، بالإضافة إلى التعاون وسعي الفرد لأن يكون فاعلاً في المجتمع. كما أشار الاستطلاع إلى أن من أهم القيم والسلوكيات في نظر المشاركين حالياً أوتلك التي يتطلعون إلى رؤيتها في المستقبل تتضمن الاهتمام بالجيل الجديد، والاحترام، والاعتزاز بالمجتمع المحلي، والإبداع، والاهتمام، بالأسرة، وتوافر السكن المناسب. كما عكس الاستطلاع العديد من الإيجابيات التي تلمسها القاطنون في مجتمع الإمارات، التي شملت قيماً متعددة في مقدمتها الأمن وفرص التعليم، والاهتمام بالجانب الجمالي، بالإضافة إلى الولاء، أما الابتكار وفرص العمل والاستقرار المالي والصدق والصراحة، فكانت بعضاً من القيم التي يفضل أن يلمسها بعض المشاركين في الدولة. وأظهر الاستطلاع أن دولة الإمارات جاءت في المرتبة الثانية ضمن أدنى مستويات الطاقة السلبية المجتمعية بين 18 بلداً، وفقاً لدراسة قام بها مركز “باريت” الدولي منذ عام 2007. فمصطلح “مؤشر الطاقة السلبية المجتمعية” الذي يشير إلى مستوى الطاقة السلبية التي يشعر بها الناس عادة في أي دولة، بلغ 12% فقط في الإمارات. وبيّن الاستطلاع أن نعمة الأمن والسلام جاءت في مقدمة القيم والسلوكيات التي تضمنتها نتائج الاستطلاع، التي اختارها المشاركون على تنوعهم الديموغرافي، تدل على الإحساس العالي بالأمن والأمان الذي يتمتع به مجتمع الدولة، وهو إنجاز كبير مقارنة بما يجري من أوضاع غير مستقرة في المنطقة، وتعتبر فئتا الشباب والمرأة ضمن أكثر السكان الذين يشعرون بالأمن والسلام على مستوى الإمارات السبع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©