الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الشباب يخرج من الموسم «خالي الوفاض»

الشباب يخرج من الموسم «خالي الوفاض»
21 مايو 2009 02:30
بوداع مسابقة دوري أبطال آسيا لكرة القدم من الدور الأول ينهي الشباب موسمه خالي الوفاض، بعد أن فقد لقب الدوري، وخسر لقاء الكأس، إلى جانب فشله في الفوز بلقب السوبر في انطلاقة الموسم الحالي، وبذلك جاءت محصلة الجوارح دون طموحات الجماهير بالرغم من الاستفاقة التي حققها الفريق في أواخر الموسم والعروض الطيبة التي ظهر بها محلياً وخارجياً، إلا أن ضربة البداية المتعثرة أثرت بوضوح في مسيرة الفريق، وحالت دون صعوده على منصات التتويج. بالرغم من فشله في التأهل إلى الدور الثاني لدوري أبطال آسيا، إلا أن مشوار الشباب في المسابقة الآسيوية كان الأفضل بين بقية الفرق الإماراتية الأربعة، حيث نجح في حصد سبع نقاط كاملة من فوزين وتعادل، ونافس إلى الجولة الأخيرة مقدماً عرضاً مشرفاً في طشقند. ويمكن اعتبار التجربة الخضراء إيجابية في ظل الظروف التي شارك فيها الفريق، حيث لعب بنخبة من اللاعبين الشباب الذين يشاركون لأول مرة في مشوارهم على المستوى الخارجي، كما أن أغلب أجانب الفريق لم يقدموا الإضافة المرجوة، ولم يساعدوا الأخضر على تحقيق أهدافه. وخرجت فرقة الجوارح بمكاسب كثيرة من المشاركة الخارجية، حيث كانت المباريات فرصة مواتية لخوض لقاءات دولية على مستوى عالٍ من القوة والإثارة، مما أكسب اللاعبين خبرة اللعب خارج القواعد وأمام جماهير غفيرة، وفي ظل ظروف صعبة والقدرة على التعامل مع مختلف الوضعيات التي يمكن أن تشهدها المباراة. ومنح الجهاز الفني بقيادة سيريزو الفرصة لمجموعة من العناصر الصاعدة من فريق الرديف مثل محمد أحمد ومحمد مرزوق وعبدالعزيز هيكل والحارس أحمد محمود لأخذ فرصتهم والتعرف على أجواء المباريات الآسيوية، مما سيكون له الأثر الإيجابي في التجهيز لمستقبل واعد لفرقة الجوارح بعد تطور المستوى واستفادة اللاعبين من الاحتكاك القوي. ويحسب للشباب أنه الفريق الوحيد الذي حقق انتصارين على ملعبه من بين فرق الإمارات، حيث تفوق على بونيودكور، بالرغم من فارق الامكانات والزاد البشري القوي للمنافس، ثم هزم سبهان الإيراني أيضا بثنائية متفوقاً على خبرة المنافس، وتجربته الطويلة واختتم التجربة بتعادل خارج الأرض عكس تطور قدرات اللاعبين في التعامل مع المباريات خارج الأرض. كما لم تقتصر فوائد التجربة على لاعبي الفريق الأول فقط بل شملت أيضاً الجهاز الإداري والقائمين على تسيير شؤونه من خلال إدراك أهمية المشاركات الخارجية والرغبة في مواصلة تمثيل الدولة خارجيا وعدم الاعتذار عن آي بطولة خارجية وفي نفس الوقت الإعداد الجيد للمرحلة المقبلة والبدء في ترتيب البيت من الآن، حرصاً على ضمان كل عوامل النجاح للفريق إذا اقبل على مشاركة خارجية قادمةِ. وفي قراءة لمشوار الشباب في المجموعة الرابعة نلاحظ أن الاستراتيجية التي وضعها المدرب في العمل على الفوز بكل المباريات على ملعب الجوارح من أجل التأهل تحققت بنسبة كبيرة، وكان لها الدعم القوي في المنافسة على بطاقة التأهل، حيث فاز الأخضر في مباراتين، بينما خسر واحدة فقط وإذا لم يفرط في النقاط الثلاث لحسم البطاقة مبكراً. من ناحية أخرى وبعد انتهاء المشاركة الآسيوية يدخل الشباب اليوم في أجواء «ديربي» ديرة دبي استعداداً للمواجهة القوية التي تنتظره أمام الأهلي الأحد، ويستأنف الأخضر تحضيراته بعد راحة بيوم واحد منحها الجهاز الفني للاعبين لاستعادة الأنفاس بعد رحلة طشقند، ويعول لاعبو الشباب على مباراة الأهلي لتحقيق نتيجة ايجابية وإنهاء الموسم بأفضل صورة، خاصة أن اللقاء يلقى أهمية خاصة لدى جماهير الجوارح باعتباره ديربي قويا يتميز بالإثارة والتشويق، ومن المنتظر أن تفقد فرقة الجوارح حارسها إسماعيل ربيع بعد الإصابة التي تعرض لها في العضلة الضامة أمام بونيودكور الأوزبكي.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©