الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات تدين هجوم لندن وتدعو لتكثيف جهود مواجهة الإرهاب

الإمارات تدين هجوم لندن وتدعو لتكثيف جهود مواجهة الإرهاب
23 مارس 2017 11:24
أبوظبي، لندن (وام، وكالات) أدانت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بشدة الهجوم الإرهابي الذي وقع أمس أمام مقر البرلمان البريطاني في العاصمة لندن، وأسفر عن مقتل وإصابة عدد من الأبرياء، بينهم شرطي. وأكدت الوزارة في بيان لها، وقوف دولة الإمارات إلى جانب حكومة وشعب المملكة المتحدة الصديقة في مواجهة ظاهرة الإرهاب، ورفضها وإدانتها لأية مبررات لهذه الأعمال الإجرامية، داعية مختلف دول العالم إلى تكثيف جهودها للقضاء على تلك الظاهرة التي تستهدف الأمن والاستقرار في العالم كله. وشددت الوزارة على موقف الإمارات الثابت في نبذ الإرهاب بجميع أشكاله وصوره، ومهما كانت دوافعه ومبرراته ومصدره، وضرورة القضاء عليه وتجفيف مصادر تمويله. هذا وكان 4 أشخاص قتلوا في هجوم مسلح أمس، من بينهم المهاجم وضابط شرطة عند البرلمان البريطاني، وأوضح كبير ضباط مكافحة الإرهاب في بريطانيا مارك راولي، للصحفيين «توفي 4 أشخاص، من بينهم، ضابط الشرطة الذي كان يحمي البرلمان، ورجل نعتقد أنه المهاجم الذي أطلق ضابط شرطة النار عليه». ودهس رجل عدداً من الأشخاص على جسر ويستمنستر، وبعد ذلك ترجل من سيارته وطعن شرطياً، بينما كان هناك ضباط من بين جرحى عملية الدهس. وجرى على الفور تعليق جلسة لمجلس العموم الذي كان مجتمعا وقت الهجوم، وطُلب من المشرعين البقاء داخل مقر المجلس. وقالت الشرطة البريطانية، إنها تتعامل مع الهجوم على أنه حادث إرهابي. وقالت الشرطة في بيان «الضباط ومنهم ضباط مسلحون لا يزالون في الموقع، ونحن نتعامل مع الواقعة باعتبارها حادثاً إرهابياً إلى أن يتضح شيء آخر». إلى ذلك، أعلنت سلطات المرافئ في العاصمة البريطانية أنه تم انتشال امرأة من نهر التايمز، بعد إصابتها إصابة خطرة خلال الهجوم، وقال متحدث باسم السلطات «تم انتشال امرأة على قيد الحياة من المياه، ولكنها مصابة بجروح خطرة»، مضيفاً «ننطلق من مبدأ أنها وقعت أو قفزت من فوق جسر وستمنستر». واتخذت الشرطة البريطانية إجراءات أمنية مشددة حول قصر باكنجهام لوجود الملكة إليزابيث الثانية به عند وقوع الهجوم بالقرب من مبنى البرلمان، وقالت وكالة «برس اسوسييشن» للأنباء أنه جرى إغلاق البوابات ونشر شرطة مسلحة عند مداخل القصر. بدورها، أعلنت رئاسة الحكومة البريطانية أن رئيسة الحكومة تيريزا ماي ستترأس اجتماع أزمة بعد الاعتداء الإرهابي، وقالت متحدثة باسم رئاسة الحكومة، إن الاجتماع «سيعقد هذا المساء في مقر رئاسة الحكومة». كما علق البرلمان الأسكتلندي أمس جلساته عقب الهجوم، وقال البرلمان في حسابه على تويتر «جرى تعليق العمل لبقية اليوم، في ضوء الحادث في ويستمنستر». ولاقى الهجوم الإرهابي قرب مبنى البرلمان البريطاني تنديداً واستنكاراً واسعين أوروبياً وأميركياً ، وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إنه تم اطلاعه على أنباء الهجوم الذي وقع أمام مبنى البرلمان البريطاني في العاصمة البريطانية لندن. وقال ترامب أثناء دخوله اجتماعا في غرفة روزفلت في البيت الأبيض «اطلعت على آخر المستجدات في لندن»، مضيفاً «هذه أخبار مهمة». وقال البيت الأبيض في بيان، إن ترامب عرض على رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي تعاون ودعم الولايات المتحدة الكامل عقب الهجوم. وفي السياق، قالت وزارة الأمن الداخلي الأميركية، إنها ستقدم الدعم للتحقيق الذي تجريه بريطانيا في الهجوم، وأضافت في بيان «نحن على اتصال وثيق بنظرائنا البريطانيين لمتابعة الأحداث المأساوية ودعم التحقيق الجاري، في الوقت الحالي يظل مستوى التحذير المحلي الخاص بنا دون تغيير». بدورها، شددت شرطة نيويورك إجراءات الأمن عند مواقع بريطانية في أرجاء المدينة بعد هجوم لندن، وقال مسؤولون بإدارة شرطة نيويورك في مؤتمر صحفي إن من بين تلك المواقع القنصلية البريطانية والبعثة البريطانية لدى الأمم المتحدة. إلى ذلك، قال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومين نادال أن ثلاثة طلاب فرنسيين كانوا في رحلة مدرسية إلى بريطانيا أصيبوا في الهجوم، وأضاف أن الثلاثة هم من مدرسة ثانوية في كونكارنو في مقاطعة بريتاني غرب فرنسا. وقالت اذاعة «فرانس بلو» المحلية، إن أكثر من 10 طلاب كانوا على الجسر وقت وقوع الحادث، وإن المصابين الثلاثة نقلوا الى المستشفى. وذكر رئيس الوزراء الفرنسي برنار كازينوف في تغريدة، «نتضامن مع أصدقائنا البريطانيين الذين تعرضوا لهجوم مروع، نقدم الدعم الكامل للطلاب الفرنسيين المصابين وعائلاتهم وأصدقائهم». كما أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل دعمها «للأصدقاء البريطانيين ولكل سكان لندن»، وقالت في بيان، «مع أن خلفية ما حصل لم تتضح بعد، أكرر القول إن ألمانيا ومواطنيها يقفون بشكل حازم إلى جانب البريطانيين في حربهم ضد كل شكل من أشكال الإرهاب». بدوره، قال وزير الداخلية الألماني توماس دي مايتسيره، إن الهجوم هو على الأرجح هجوم إرهابي. وقال في بيان، «توجد مؤشرات كثيرة على وجود خلفية إرهابية»، مضيفاً أن أجهزة الأمن الألمانية على اتصال وثيق مع نظيرتها البريطانية. كما أدانت مصر هجوم لندن، وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، «أن هذه الأحداث تؤكد خطورة ظاهرة الإرهاب التي تستهدف الجميع دون تفريق بين دين أو عرق»، وأشار المتحدث في بيانه إلى أن هجوم لندن يلفت الانتباه إلى أن التنظيمات الإرهابية تستطيع الوصول إلى المجتمعات والعبث بأمنها واستقرارها رغم ما يتم اتخاذه من تدابير أمنية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©