الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أمبيرتو إيكو والسخرية ما بعد الحديثة

أمبيرتو إيكو والسخرية ما بعد الحديثة
13 يناير 2016 20:45
فتحي المسكيني هي سخرية تقع على الجهة المقابلة لنا. على جهة اللغة. وهي تنطلق من «الحق في التسلية» بوصفه حقّاً إضافيّاً بمعنى أساسي: أي يبرّرها إمكان يثوي في طبيعة البشر بعامة، إلاّ أنّهم لا يستعملونه إلاّ نادراً. ندرة أخلاقية غير مبررة تقريباً. وما يقترحه الفيلسوف والساخر الإيطالي الشهير أمبيرتو إيكو هو أن نراجع فكرة ديكارت عن طبيعة الإنسان: إنّ الشيء الأعدل توزيعاً بين الناس ليس الحس السليم، كما قالت الأزمنة الحديثة من بعده، بل «الحماقة» (ص8). إنّ مفهوم السخرية إنّما يدين بصلاحيته الفلسفية إذن إلى الحماقة، وليس إلى أيّ امتياز آخر. ولا يتردد إيكو في تقديم ما يكتبه عن الحياة الحديثة بوصفه «مساهمة في تحليل الحماقة» (نفسه) ليس أكثر. وربما ينتهي الأمر إلى نوع من ترجمة الحماقة إلى لغات أخرى في شكل «إحالات نصّية» تمكّننا من «استعادة الطريقة التي يتكلّم الناس بها» (ص9) فعليّاً، وليس كما يجب أن يفعلوا باسم هذا المثل الأعلى أو ذاك. لو تخيّلنا مثلاً أنّنا أصبحنا «كوكبيّين» أو «فضائيّين» وأنّنا صرنا نتحدّث عن وجود الإنسانية التي نعرفها على الأرض في صيغة الماضي، إذن لتغيّر أفق الخطاب إلى درجة أنّنا سوف نتعامل مع عامل «الحماقة» وكأنّه معطى ثقافي أو تمييز ميتافيزيقي لنوع من المخلوقات التي تشبهنا دون أن تتماهى معنا. من أجل قياس مسافة الحماقة على كوكب الأرض لابدّ من أناس يتحدّثون انطلاقاً من المستقبل الكوكبي وليس البشري. حماقة ما بعد الإنسانية يفتتح إيكو كتابه بجملة من المراسلات بين سكّان كوكبيين على مدى مجرّتنا تتحدّث عن شؤون حياة تقع خارج مدار عقولنا الحديثة وتحكم علينا سلفاً بنوع من الحماقة ما بعد الإنسانية. كوكبيّون «توالدوا عذريّاً» (ص15) «متساوون أمام الرحم العظيم بغضّ النظر عن شكلهم أو عدد حراشفهم أو أذرعهم أو حالتهم الفيزيائية (صلبة كانت أم سائلة أم غازية)» (ص16). الكوكبيّ لا يتزوّج مثلنا، والمساواة بين الكوكبيين ليست عمودية. وتعطيل علاقة الزواج تخرج الكوكبي من أفق البشر، وتجعله كائناً معفى من قصص التكوين التوراتية، والتي أعطت شكلاً أخلاقياً مخصوصاً لمعنى الذات الذي نعرفه، والمساواة بين الكوكبيين ليست أمام الأب أو الملك أو الإله، بل أمام الرحم العظيم، أمام الكون. إنّها مساواة أمام الإمكان، وليس أمام صورة ما عن أنفسنا. وبغض النظر عن الشكل (البشري) أو عدد الحراشف (العضوية) أو حالة المادة (الفيزيائية) هناك نوع من الانتماء الكوكبي الفارغ من الأحكام المسبقة حول من نكون، ولذلك فإنّ الحروب بين الكوكبيين هي حروب بحتة أي ينبغي أن تكون خالية من أيّ ذاكرة حزينة. اعتقد الكوكبيون جميعاً «أنّه فأل خير أن تدين السيطرة على الكون [بوجودها] لشعوب سبق وتعرضت في كوكبها الخاص لأشكال قاسية من التمييز العنصري» (ص17). مفهوم السيطرة على الكون اخترعته شعوب مجروحة بشكل أصلي، في تصوّرها العميق لهويتها، وعليها أن تتحلّى بقدر من القساوة الأساسية حتى تطمئن على مستقبلها الكوكبي. وحسب تحليل الكوكبيين في القرون التي تلت وجود الإنسانية على الأرض، تبيّن أنّ ما وقع للبشر في القرن العشرين إنّما «يُعزى بالضبط إلى المغالاة في السلام» (ص19). لكنّ ما هو مزعج بالنسبة إلى الكوكبيين هو كونهم يعيشون في «كواكب متحدة تعاني من حقيقة كونها كياناً دولياً بلا حدود، وبالتالي بلا أعداء محتملين، محكوماً عليه بالسلام الدائم» (ص22)، لكنّ السلام قد حوّل الكون إلى جملة من «الملاعب الفضائية» حيث تغيّر معنى الموت وتحوّلت آداب العداوة التي تصاحبه. إنّ نمط الكينونة في المجرّة هو «مواجهة دموية»، «مدعومة بالصداقة وروح التعاون والاستهانة بالمخاطر»، لا مثيل لها في تاريخ الإنسانية حيث إنّ «شبّاناً من كل الأعراق والمراتب الاجتماعية يموتون والابتسامة تعلو شفاههم، دون أيّ حقد على «العدو» الذي يُعرَّف كصديق وكأخ أوقعته القرعة، لأتفه الأسباب، ليقاتل في معسكر الخصم» (ص23). إنّ الكتابة الساخرة تشبه العودة المفاجئة من مراسلات العالم الكوكبي إلى تحليل الحماقة اليومية للبشر. حيث يوجد بشر عليهم أن يتقنوا فنوناً شتّى من المهارات الحمقاء حتى يسعدوا بوجودهم على الأرض. مثلاً أن يتعلّموا «كيفية السفر مع سَلْمون» (ص49)، حيث تكتشف أنّ حاسب ثلاجات النزل هي تقنية إعلامية جدّاً لبرمجة «الاستهلاك البشري» دون أن يعلم المعني بالأمر أنّ تفريغ الثلاجة لوضع أيّ شيء شخصي هو بمثابة استهلاك قانوني له، ومن ثمّ أنّ الأكل ليس عملاً جسديّاً. أو «كيفية إسقاط حقيبة ذات عجلات» (ص52)، حيث إنّ تطوّر شكل الحقائب وجودتها هو في الحقيقة يدين بنفسه إلى حماقة الإنسان العادي: الذي عليه أن يجرّب أخطاء «المصانع العالمية الفائقة»، وأن «يدفع الأموال لقاء أخطاء مصمّمي الحقائب»(ص53)، ومن ثمّ أنّ جودة التقنية هي حماقة تمّ إصلاحها بأخطاء بشرية، أو «كيفية تناول الطعام في الطائرة» (ص55) حيث يكون عليك أن تتناول «بازلاء لا يمكن الإمساك بها»، لاسيّما «عندما ينصح القبطان الركاب بربط الأحزمة» (ص56)، حيث يسخر المكان من الزمان ويتحول السفر إلى تمرين على الإعاقة، أو «كيفية استعمال تلك الفناجين الرديئة» (ص58) في النزل، حيث يكون عليك أن تتعلّم كيف تشرب قهوة اللافاسا «في إناء ذي منقار عريض جدّاً- طراز البجع المشوّه - وغطاء كثير الحركة، مدروس بحيث ينزلق فوراً إلى الأسفل، حالما نميل الإناء» (ص59)، وحيث تسخر الضيافة من نفسها ولا يمكنك إيجاد تفسير لهذا المأزق إلاّ إذا استطعت تجنيد مدرسة ماربورغ حيث صوت هيدغر لا يزال مسموعاً، أو «كيفية استخدام سائق سيارة أجرة» (ص60)، حيث ينبغي عليك أن تضع مصيرك بين يدي سائق غريب يركض بك في شوارع بلا أسماء نحو وجهة لا تعرفها، أو «كيفية تجاوز الجمارك» (ص64)، حيث يمكن لأحدهم أن يزعم أنّه «ألقى قنبلتين أو ثلاثاً على القطارات السريعة لغايات أيديولوجية، وأن يعتبر نفسه سجيناً سياسياً، وفي الحال يخصّصون له غرفة شخصية في مركز الرفاهية في الفندق الكبير لجزر بوروميه» (ص66)، ومن ثمَّ أنّ السلامة هي مفهوم سياسي، وليس تصريحاً على الشرف، أو «كيفية السفر بالقطارات الأمريكية» (ص66)، حيث تقدّم لك «صورة لما يمكن أن تكون عليه الأرض بعد حرب نووية» (ص67) وكيف أنّ الشعار الأخير بالنسبة إلى الليبراليين ليس تأخّر القطارات الساعات الطوال، بل «ضرورة أن يكون الأمر صحيحاً من الناحية السياسية (لا ينبغي للغة أن تعرّف بالفوارق)» (ص68) بين الأغنياء والفقراء، ومن ثمّ أنّ المساواة الليبرالية هي تقنية احترام بحتة وليس مقابلاً مناسباً للمواطنة، أو «كيفية استبدال رخصة قيادة مسروقة» (ص85)، حيث تكتشف فجأة أنّك غير موجود في سجلاّت بلادك المعتمدة أو أنّ عليك أن تبذل جهوداً وإثباتات ضخمة ومعقّدة كي تعثر على ورقة نحيلة في أرشيف ما يثبت أنّك أنت وليس شخصاً آخر. أو «كيفية القيام بجرد لموجودات» (ص93)، حيث تكتشف أنّ البيروقراطية تقتضي أن يؤدّي جرد الأموال المنقولة إلى سجن مدير مؤسسة جامعية بسبب التصرف في اعتمادات مخصّصة لورق المراحيض. أو «كيفية قول الحقيقة ولا شيء سوى الحقيقة» (ص99)، حيث تشبه إرشادات الحياة إرشادات عبوة صيدلانية في باب مضادات الاستطباب، والتي تفيد بأنّ المستحضر قد يسبّب عند البعض كلّ الأمراض التي تعرفها، بحيث يتحوّل اقتناؤها إلى مجازفة تشبه تجريب الموت. أو «كيفية وضع نقط وقوف» (ص108)، حيث تتعلّم الفرق بين الكاتب و«اللاّكاتب»: إنّ «الكاتب هو ذلك الذي قرّر أن يوصل اللغة إلى ما وراء حدودها» (نفسه)، ولذلك هو يضع النقط حيث يتنفّس النصّ. أمّا اللاّكاتب فيضعها حيث يقطّع الجملة إلى أنفاس متنافرة، إذْ يقف وكأنّه يطلب الإذن: «كان هائجاً... مثل ثور» (نفسه). مجتمع الفرجة كلّ هذه المهارات ما بعد الحديثة هي حمقاء لكنّها تشكّل نمط الكينونة الأساسي أو الرسمي بالنسبة إلى قدر هائل من الناس، وحين تريد أن تقنع أحداً بأنّك لا تبالي بكلّ هذه التدقيقات باعتبارها لا تشكّل أيّة أهمّية بالنسبة إلى رأيك في العالم أو في نفسك، هو إمّا يخرجك من دائرة الحس السليم، أو سوف يواصل سرد حكايته وكأنّها جزء من هويتك. «ليس ذلك لأنّه يسخر تماماً من حقيقة كوني لا أبالي أبداً، وإنما لأنه لا يدرك بأنه يمكن لشخص ما ألاّ يكترث أبداً» (ص124-125). بين السخرية وعدم الاكتراث صلة ملتبسة: لا يمكن السخرية ممّا لا يكترث لنا. ويفترض إيكو أنّنا دخلنا بذلك عصر «العيش في مجتمع الفرجة» (ص126). ومن أجل استجلاء هذا التحوّل المثير في نمط الحياة المعاصرة يتمثّل إيكو بحالة حضارة شعب «البونغا» الذي يعيش في جزر سفالبارد (التي تقع في النرويج). يقول: «البونغا هم، تقريباً، مثلنا، عدا أنهم ميالون بشكل غريب إلى شمولية الإعلام، ويجهلون فن الافتراض والمضمر» (ص126). لا يتكلّم أحدهم إلاّ ويبدأ كلامه قائلاً: «انتباه، سأتكلّم وسأستخدم كلمات». يكتبون «بيت» على كل بيت، و«باب» على كل باب، وإذا تكلّموا سمّوا الأشياء: «هذه هي الطاولة وهذه هي الكراسي» (نفسه). إنّهم «يعيشون في شعيرة المشهد، ولذلك هم يحيلون كلّ شيء مشهداً، حتى المضمر» (ص128). حين يتمّ سحب المضمر من كلامنا تتحوّل الأشياء إلى كائنات خرساء تحتاج في كل مرة إلى تذكيرها بنفسها. إنّ ثقافة المشهد تنفر من أيّ مضمر، ولذلك لا أحد يملك عمقاً يخصّه. ولذلك فإنّ شعب البونغا يصفّق في المآتم: «لئلاّ يشعروا بأنّهم ظلال بين الظلال، ليتيقنوا بأنهم أحياء وحقيقيون» (ص129). الأسماء والحركات هي مشاهد أو كائنات مرآويّة تحتاجها ثقافة طردت المضمر من أفقها وتحوّلت إلى سياسة سطوح معمّمة. لا تعني السخرية من مجتمع الفرجة سخرية من شعب البونغا، بل القصد هو التأكيد على أنّهم الجزء البريء من تحليل الحماقة الإنسانية. لاسيّما وأنّ القوانين الحديثة قد صارت تقنّن حقّ الناس في السخرية من بعضهم البعض. ويسأل إيكو متفلسفاً: «ما هو جوهر المسرح الهزلي في حضارة قررت أن تتأسس على احترام الاختلاف ؟» (ص130). كان الأسلاف يتمتعون بامتياز هزلي صرنا نعتبره ينطوي على نظرة «دونية» للبشر: إنّه «تقليدُ منبوذٍ مسالم»(نفسه)، كالسخرية من الكسيح أو الأعمى. كانت العاهة في جسد أحدهم أو في عقله تكفي لتحويله إلى جزء من نمط السخرية في مجتمع ما، لكنّ حق الاختلاف حرّر الناس من عاهاتهم وأخرجهم من خانة الهزل. «من المستحيل خلق صورة كاريكاتورية للساذج، فذلك قد يكون مناهضاً للديموقراطية» (ص131). بيد أنّ إيكو يذكّرنا بحقيقة أخلاقية مثيرة: «أنّ المجموعات التي تشعر بأنها قوية هي التي تتجرأ، تقليدياً، على الهزء من ذاتها» (نفسه). كيف نربط بشكل مناسب بين حق التسلية للبشرية المعاصرة وبين احترام الاختلاف؟ - اقتراح إيكو هو: أنّ السخرية من الذات علامة على السلطة، ومن هنا حدث انقلاب عجيب في نموذج السخرية: إنّ الممثّل الهزلي قد سرق شخصية المعتوه وحوّلها إلى نجم سعيد «بإبراز عتهه الخاص»(ص132). إنّ المشكل هو شرعنة السخرية دون المساس بحق الاختلاف، نعني كيف نجمع جمعاً مشروعاً بين الديموقراطية والضحك؟ إنّ الحل يكمن في الفرجة أو في ثقافة المشهد: حين يتمّ تحويل الضحك إلى مشهد، يكفّ عن أن يسيء إلى أحد، ويعتقد إيكو أنّ بهجة الأبله هي وحدها التي تبرّر الضحك منه بلا ندم. إنّ الأبله المتطوّع هو الذي شرّع لديموقراطية الضحك، وهكذا تمّ حفظ الحق في السخرية من أنفسنا بوصفه في قراره نوعاً محموداً أو صحّياً من الاختلاف. .................................................................................................1- أمبرتو إيكو، كيفية السفر مع سلمون. معارضات ومستعارات جديدة. ترجمة حسين عمر (بيروت: المركز الثقافي العربي، 2007)، ص 7. * كلّ الإحالات الموجودة في هذا المقال ترد في صلب نص الكتاب. الكاتب واللاكاتب «يكتب الكاتب لنظرائه، بينما اللاّكاتب يكتب لخادمته أو لرئيس دائرته، وهو يخشى (غالبا) ألاّ يتفهّم هؤلاء جسارته أو ألاّ يغفروها له، فيستخدم نقط الوقوف كإجازة مرور: إنّه يريد القيام بالثورة، ولكن بإذن من المارشالية». ومن ثمّ ينطوي وضع النقط في نصّ ما على آداب حرية يندر أن يتحلّى بها إلاّ الكاتب الحقيقي: إنّه ذاك الذي لا يستلف حركته من أيّ نشيد رسمي. أمبرتو إيكو، ص 109. الحق في التسلية يقول أمبرتو إيكو: تشترك هذه الصور الساخرة مع سابقاتها في المبدأ الذي كنت عبَّرت عنه كالتالي: هي تتنبأ بما سيكتبه آخرون فعلياً، في وقت لاحق. تلك هي رسالة الصورة الساخرة: عليها ألا تخشى المبالغة أبداً، وإذا ما أصابت الهدف، فهي لا تقوم سوى بتجسيد ما سيحققه آخرون دون خجل وبهدوء أعصاب ووقار رجولي. البعض من نصوص ‹›كاكوبيديا›› تنتمي إلى هذا النمط، حتى يبدو لي وكأن بعض هذه النصوص قد أدركها الواقع، بل وتجاوزها. فلنتفاهم جيداً: لقد كُتِبَت هذه الصور الساخرة (مع امتلاك كل منها لوظيفة أخلاقية خاصة بها) بغرض التسلية والمتعة، وقد وُلِدت النصوص المقدمة هنا بهذا الغرض الوحيد نفسه. لا أقول هذا لاختلق الأعذار: فأنا أدافع عن الحق في التسلية، لاسيما إذا كانت مفيدة لممارسة اللغة. اشمئزاز هذه »المستعارات›› الجديدة ليست، في مجملها، مجرد صور ساخرة، أو عبارة عن فصول كتبت للتسلية فحسب. وإذا كان يمكن لها أن تبدو مسلية، كما آمل، فإنها كتبت، بمجملها تقريباً، بدافع من الاشمئزاز. هل بوسع المرء أن يشمئز مبتسماً؟ نقول: كلا، إذا كان السخط وليد الخبث والرعب، ونعم، إذا كان وليد الغباء والحماقة. وبخلاف ما كان ديكارت يقول به، فإن الشيء الأعدل توزيعاً على وجه البسيطة، هو ليس الحس السليم وإنما الحماقة: إذ يعتقد كل واحد بأنه مجرد من الحماقة حتى نفس أولئك الذين عادة لا يشبعون من أي شيء آخر، لا يدأبون قط على الرغبة فيها أقل مما لديهم منها. ولذلك ينبغي أن تقرأ النصوص التي كتبت تحت عنوان »طرائق الاستخدام›› على أنها مساهمة في تحليل الحماقة التي تغمرنا في ثقافتنا وحياتنا اليومية. أمبرتو إيكو: كيفية السفر مع سَلمون
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©