تقرير: تراجع أسعار المنازل في دبي 8% خلال الربع الأخير من العام الماضي

هبطت أسعار المنازل في دبي بنسبة 8% ما بين شهري أكتوبر وديسمبر العام الماضي، لتعود الى مستويات بداية الربع الثاني من العام الماضي، بحسب المؤشر الدولي لأسعار المنازل للربع الأخير من عام 2008 الصادر عن شركة كولينز انترناشيونال· وقالت الشركة في تقريرها الذي أصدرته أمس إنه رغم تراجع أسعار المنازل أواخر العام الماضي، إلا أن الربع الأخير من العام الماضي سجل نمواً قدره 59% منذ نهاية عام ·2007 وكشف التقرير انحدار حجم الصفقات بنسبة 45% في الربع الرابع من عام 2008 مقارنة بالربع الثالث من العام نفسه، بينما تراجعت أسعار المنازل بنسبة إجمالية قدرها 11% في الربع الرابع من 2008 مقارنة بالربع الثالث من العام نفسه· على الجانب الآخر ارتفعت أسعار المنازل (تاون هاوس) بنسبة 1% في الربع الرابع من العام 2008 مقارنة بالربع الثالث من العام نفسه، فيما انخفضت أسعار الفلل بنسبة 3% في الربع الرابع من العام 2008 مقارنة بالربع الثالث من العام نفسه· وأوضح أن نسبة العقارات المكتملة تدنت بنسبة 5% مع احتساب برج دبي في المؤشر، بينما تدنت نسبة العقارات غير المكتملة بنسبة 10,4% مع احتساب برج دبي في المؤشر، وتدنت نسبة العقارات المكتملة بنسبة 1,6% بدون احتساب برج دبي في المؤشر، بينما ارتفعت نسبة العقارات غير المكتملة بنسبة 5,7% بدون احتساب برج دبي في المؤشر· ويُعزي تحليل كوليرز للمؤشر سبب هبوط الأسعار إلى عاملين أساسيين هما النقص في السيولة والمشاعر السلبية السائدة· وبحسب التقرير، شهد الربع الرابع من 2008 تخفيض عدد من مؤسسات الإقراض نسب القروض إلى القيمة LTV المتوافرة للباحثين عن رهن عقاري، كما لجأت إلى سياسة أكثر اختيارية بالنسبة للمتقدمين بطلب قروض· وأضاف أن أسعار الصرف الدولية لعبت دوراً بارزاً، فمع انحدار قيمة معظم العملات، أصبحت الأصول المقوّمة بالدرهم أكثر غلاءً مما ثبط عزيمة معظم المستثمرين الدوليين، بينما حالت المشاعر السلبية الناجمة عن الأزمة الاقتصادية العالمية، وإرجاء المشاريع الكبرى لأبرز المطورين والمدعومة حكوميا فضلاً عن القلق حيال استقرار الأعمال، دون مباشرة المستثمرين المحتملين بمشاريعهم وجعلهم ينتظرون، إشارات تفيد باستعادة السوق نشاطه· وقال إيان ألبرت، المدير الإقليمي للخدمات الاستشارية، كوليرز إنترناشيونال: ''لا مفر من الإقرار بأنه، وللمرة الأولى منذ إطلاق المؤشر الدولي لأسعار المنازل، تهبط الأسعار العقارية في دبي· وعلى العملاء الذين اعتادوا ارتفاع الأسعار إدراك هذا الأمر، ولاسيما مع تأثير الأزمة الاقتصادية العالمية في المنطقة''· وأضاف أن الأسباب الرئيسة لهذه التغيرات هي النقص في السيولة، والإقراض الذي بات أكثر اختيارياً والمشاعر السلبية المتنامية· مشيراً الى أن هبوط أسعار المنازل بنسبة 8% ليس بالنسبة الهائلة التي كان يخشاها الجميع· وقال إن الأمر الجدير بالمستثمرين المستقرين في دبي أخذه بعين الاعتبار هو المرحلة التي دخلوا فيها سوق دبي، لأن ذلك سيحدد بشكل عام ما إذا نمت قيمتهم الاستثمارية أو تراجعت أو حافظت على مستواها واستقرارها''· وتابع ''كانت التوقعات السائدة مؤخراً بالنسبة للعديدين أن القطاع العقاري عبارة عن قطاع غير سائل وطويل الأمد· ولكننا نلاحظ في المرحلة التالية من الدورة العقارية أن المستثمرين الذين يبتغون الربح السريع سيخرجون من السوق وسيكون التركيز على المستخدمين النهائيين، والمستثمرين على الأمد الطويل''· وقال ''إن معدلات النمو التي شهدناها سابقاً لم تكن مستدامة، وبسبب الهزة الاقتصادية، نتوقع انهيار اللاعبين الأقل قوة واستقراراً مما سيعود بالفائدة على السوق على الأمد الطويل''· وبالنسبة لما تسميه سوقاً في طور النضوج، شددت كوليرز على العودة إلى الأسس والمبادئ، حيث إن المطورين الذين سيركزون على المستخدم النهائي ومن خلال بناء مشاريع عالية الجودة تتمتع بتصميمها ومواقعها المناسب سيتفوقون على سواهم في السوق· إلى ذلك، دعا ألبرت أيضاً المؤسسات المالية الأخرى إلى المساهمة في المؤشر الدولي لأسعار المنازل، قائلاً: ''إن المؤشر الدولي لأسعار المنازل هو المصدر الأشمل والأدق لتوفير المعلومات السوقية المتوافرة، وذلك لكوننا نعمل بشكل وثيق مع مؤسسات الإقراض العقاري الرائدة في الإمارات العربية المتحدة، والتي تمثل 60% من السوق· كما أننا نواصل سعينا إلى تعزيز فعالية هذا المؤشر من خلال توسيع قاعدة بياناتنا وإضافة عدد من المؤسسات الأخرى''