السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قرقاش: السلاح الإيراني لـ«الحوثيين» لن يقيهم الهزيمة

قرقاش: السلاح الإيراني لـ«الحوثيين» لن يقيهم الهزيمة
23 مارس 2017 11:08
أبوظبي، الرياض (الاتحاد، وكالات) قال معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية إن تقرير مؤسسة Conflict Armament Research (بحوث التسلح في الصراعات) حول استخدام «الحوثيين» للطائرات المسيرة الإيرانية، نموذج للتبعية، معتبراً أن حب السلطة لا يعرف حدودا للأقلية الحوثية، وأضاف في تغريدة على حسابه في «تويتر» «السلاح الإيراني المهرب للمتمردين لن يقيهم حكم التاريخ أو يسعفهم من شر الهزيمة، دمروا اليمن طمعا وشهوة في السلطة، فصل أسود يتحملون مسؤوليته». وكانت المؤسسة قالت في دراسة عن نقل التكنولوجيا الإيرانية لليمن صدرت أمس إن لديها أدلة تظهر أن الطائرة بدون طيار (قاصف-1) صنعت في إيران ولم تصمم وتصنع محليا في تناقض لتصريحات «الحوثيين». وأضافت إن الحوثيين وقوات صالح استخدموا هذه الطائرات لاستهداف نظم الدفاع الصاروخي للتحالف، وذلك يظهر قدرتهم على استخدام تكنولوجيا رخيصة في مواجهة القدرات العسكرية المتطورة. وأكدت مصادر إقليمية وغربية أن إيران ترسل أسلحة متطورة ومستشارين عسكريين إلى الحوثيين في اليمن، وقد زادت في الشهور الأخيرة دورها في الصراع حيث كثفت إمدادات السلاح وغيرها من أشكال الدعم بما في ذلك التدريب والدعم المالي. وقال دبلوماسي غربي إن إيران تحاول منذ فترة طويلة صقل قطاعات من مليشيات الحوثيين ليكونوا قوة معطلة في اليمن، وأضاف «ليس معنى هذا أن الحوثيين مثل حزب الله اللبناني، لكنهم ليسوا بحاجة إلى أن يكونوا مثله ليحققوا أهداف إيران وهي توسيع نطاق نفوذها وقوتها في المنطقة وخلق أدوات ضغط غير تقليدي». وقال المتحدث باسم التحالف العربي اللواء الركن أحمد عسيري لـ»رويترز «لا نفتقر إلى معلومات أو أدلة على أن الإيرانيين يهربون أسلحة إلى المنطقة بوسائل مختلفة، ونلاحظ أن الصاروخ كورنيت المضاد للدبابات موجود على الأرض..في حين أنه لم يكن موجودا من قبل في ترسانة الجيش اليمني أو ترسانة الحوثيين..لقد جاء بعد ذلك». وأقر بصعوبة مراقبة سواحل اليمن البالغ طولها 2700 كيلومتر، وقال «لا يمكنك مراقبة كل هذا الساحل الطويل حتى لو جئت بكل بحريات العالم..إذا أوقفنا حركة تلك القوارب الصغيرة فسيؤثر هذا على الناس العاديين الذين يعملون بالصيد». وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية إن الوزارة قلقة من الدعم الإيراني للحوثيين بما في ذلك تقارير تفيد بأن إيران نقلت أسلحة لليمن وهو ما يتناقض مع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2216 وحظر مجلس الأمن على تصدير إيران للأسلحة. وقال مسؤول عسكري أميركي إن تهريب الإيرانيين أسلحة إلى الحوثيين استمر من دون انقطاع منذ مارس من العام الماضي عندما توقفت عمليات الضبط. وشمل العتاد صواريخ باليستية بعيدة المدى. وأضاف «لا يوجد تفسير منطقي لظهور تلك الأسلحة سوى المساعدة الخارجية.. تقييمنا هو أن المساعدة أتت على الأرجح من إيران». وأقر نيك جينزين جونز، خبير الأسلحة الحربية ومدير مؤسسة خدمات بحوث التسلح (أرمامنت ريسيرش سيرفسز) التي تعقبت عتادا إيرانيا انتهى به المطاف في اليمن، أيضا بأن الكميات قد زادت. وقال «لاحظنا المزيد من النجاح في عمليات النقل البحري خلال الشهور القليلة الماضية، وأظن أن الزيادة عموما في وتيرة ما نوثقه من أسلحة إيرانية ترجع جزئيا إلى نجاح مزيد من عمليات التسليم البحرية». وقالت مصادر إيرانية وإقليمية إن طهران توفر أيضا خبراء أفغانا وعربا لتدريب وحدات للحوثيين وللعمل كمستشارين فيما يتعلق بالإمداد والتموين. ومن بين هؤلاء أفغان قاتلوا في سوريا تحت إشراف قادة بـ»فيلق القدس». إلى ذلك، بحث الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس في الرياض مع السفير الأميركي لدى اليمن ماثيو تولر تداعيات هجمات الانقلابيين على السفن في البحر الأحمر والتي تهدد بشكل كبير حركة الملاحة الدولية عبر مضيق باب المندب. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية أن اللقاء ناقش العمل على وقف تدفق الأسلحة الإيرانية إلى الانقلابيين الذين شنوا في الشهور الماضية العديد من الهجمات على السفن باستخدام صواريخ كروز وألغام عائمة وزوارق يتم التحكم فيها عن بعد. وأشاد هادي بالتعاون الإيجابي مع الإدارة الأميركية في مواجهة التحديات ومكافحة الإرهاب بمختلف أشكاله وصوره، مثمناً أيضاً دعم واشنطن لليمن وقيادته الشرعية التواقة للأمن والاستقرار والسلام المرتكز على المرجعيات الأساسية المتمثلة في المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني الشامل والقرارات الأممية ذات الصلة وفي مقدمتها القرار 2216. فيما أشاد السفير الأميركي بمستوى التنسيق والتعاون بين البلدين لخدمة المصالح الاستراتيجية والسلام والاستقرار في المنطقة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©