عباس يبحث مع كتلة «فتح» الخلاف حول حكومة فياض

اجتمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس مع رئيس كتلة «فتح» البرلمانية عزام الأحمد، لبحث موقف الكتلة من الحكومة الفلسطينية الجديدة برئاسة سلام فياض. وقال الأحمد , للصحفيين في رام الله عقب الاجتماع , إن اللقاء الذي يعد الثاني خلال 24 ساعة، بحث الخلاف الذي حصل حول تشكيل الحكومة وعدم إجراء رئيس وزرائها سلام فياض مشاورات مع الكتلة. وأضاف « المشاورات ما زالت مستمرة من أجل معالجة كل الآثار التي رافقت عملية تشكيل الحكومة». وأعرب الأحمد عن أمله في أن يتم استكمال هذه المشاورات وحل المسألة من كافة جوانبها، بعد عودة عباس من جولته الخارجية التي ستقوده إلى واشنطن خلال أيام. وكانت كتلة «فتح» البرلمانية قد أعلنت مقاطعتها الحكومة برئاسة فياض، قررت فيه عدم مشاركة أي من أعضائها فيها.وبموجب هذا القرار علق النائبان في الكتلة عيسى قراقع وربيحة ذياب المشاركة في الحكومة التي أدت اليمين القانونية أمام عباس أمس الأول، وغادرا مقر الرئاسة قبل لحظات من مراسم حلف اليمين الدستورية. وأعلنت ثلاث نقابات رئيسية في الضفة الغربية، معارضتها تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة فياض ووصفتها بأنها «مولود مشوه» وهددت بمقاطعتها وعدم التعاون معها.وقال بيان مشترك لاتحاد المعلمين، ونقابة العاملين في الوظيفة العمومية، ونقابة المهن الصحية:»إن الحكومة مولود مشوه ولا اتفاق عليها جماهرياً ولا فصائلياً». وتطالب كتلة «فتح» بتغيير شخصية فياض بأخرى فتحاوية، وبوجود أغلبية لوزراء من الحركة ضمن تشكيلة الحكومة. وتأتي تلك القضية في ظل مرور فتح بأزمة داخلية على مستوى القيادة، حيث توجد خلافات حادة داخلها حول مؤتمرها السادس، تتعلق بكيفية انعقاده، ومكان وزمانه، بالإضافة إلى خلافات أخرى حول الحكومة، ما يهدد بانشقاق حقيقي وجوهري داخل الحركة. وتظهر تصريحات عزام الأحمد رئيس كتلة «فتح» البرلمانية، شكلاً من تلك الخلافات، حيث يؤكد أن سياسة فياض تقر إقصاء رجال الحركة في الضفة المحتلة، من خلال ما وصفه بـ»سياسة التهميش لكافة مطالبات الحركة بوقف تصرفات وزرائه تجاه كوادرها».