الإمارات تسجل أعلى معدل لإنفاق الفرد على التقنية في الشرق الأوسط

(دبي) - سجلت دولة الإمارات أعلى معدل لإنفاق الفرد على تقنية المعلومات والاتصالات في منطقة الشرق الأوسط خلال العام الماضي، بواقع 2156 درهما (587 دولاراً) سنوياً، بحسب دراسة أعلنت نتائجها مؤسسة “اي دي سي” المتخصصة بأبحاث واستشارات القطاع خلال مؤتمر صحفي بدبي أمس. ويتوقع ان تحافظ الإمارات على مكانتها العام الحالي عندما يرتفع معدل إنفاق الفرد على تكنولوجيا المعلومات إلى 2378 درهماً سنوياً (648 دولاراً)، وفق مسؤولين في “أي دي سي”. وتتفوق الإمارات العام الحالي على معدلات إنفاق الفرد المتوقعة في قطر (1864 درهما) والكويت (1600 درهم)، على ما جاء في الدراسة. وأظهرت البيانات التي كشف عنها المؤسسة خلال فعاليات المؤتمر الصحفي لقمة مديري تكنولوجيا المعلومات في الشرق الأوسط 2012 المقرر انطلاقها في الفجيرة غداً أن متوسط إنفاق الفرد في الإمارات على التقنية سيرتفع 10,4% العام الحالي، لتبقى الإمارات في الصدارة شرق أوسطياً. ووفق دراسات “أي دي سي” ستحتل قطر المرتبة الثانية عربياً، تليها الكويت ثم المملكة العربية السعودية في الترتيب الرابع بإنفاق قدره 913 درهماً للفرد. إلى ذلك، أظهرت الدراسة أن إجمالي الإنفاق على تكنولوجيا في الإمارات سيرتفع بنسبة 10% خلال العام الحالي ليصل إلى نحو 19 مليار درهم (5,2 مليار دولار) مقابل 17,2 مليار درهم (4,7 مليار دولار) خلال العام الماضي. وستنفق المملكة العربية السعودية نحو 25,6 مليار درهم (7 مليارات دولار) على التكنولوجيا خلال العام الحالي. ويصل إجمالي حجم الإنفاق الخليجي على تكنولوجيا المعلومات بنهاية العام الحالي إلى نحو 55 مليار درهم (15 مليار دولار) تستحوذ المملكة العربية السعودية والإمارات على 81% منه. ويصل الإنفاق على التكنولوجيا في الكويت إلى نحو أربعة مليارات درهم العام الحالي بحصة تصل إلى نحو 7,4% مقابل إجمالي انفاق على التكنولوجيا في سلطنة عمان يصل إلى 1,6 مليار درهم. وأكد خلدون أبو السعود المدير الإقليمي لتطوير الأسواق في دول الخليج والشرق الأوسط بشركة انتل العالمية أن القطاع الحكومي والشركات الكبرى عاوت الاستثمار في التقنية. وقال إن الشركات ادركت بعد فترة من التردد أن الاستثمار في تقنية المعلومات والاتصالات يمثل ضرورة قصوى في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة، حيث يسهم التطور التقني في تحسين قدرتها التنافسية في الأسواق. واعتبر أن التباطؤ الذي حدث في عامي 2009 و2010 في استخدام تقنية المعلومات أدى إلى زيادة مقابلة خلال العام 2011، وهي الزيادة المرشحة للاستمرار خلال الاعوام القليلة التالية، مشيراً إلى أن النتائج المالية الأخيرة لشركة “إنتل” أظهرت نمواً قياسياً في مبيعاتها بمنطقة الشرق الأوسط. ومن جانبه، قال كيرك كامبل، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة “آي دي سي” الذي يزور دولة الإمارات للمرة الأولى، إن قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات يلعب حاليا دوراً بالغ الأهمية في دعم نمو الشركات، لا سيما في ضوء التحديات التي تواجه الأسواق العالمية. واعتبر أن مديري تكنولوجيا المعلومات في المنطقة أصبحوا يتحملون مسؤولية اكبر على اعتبار أنهم يقومون باتخاذ القرارات الاستثمارية الجريئة، والتي تهدف إلى تعزيز أداء الأعمال. وتلعب قمة “آي. دي. سي. لمديري تكنولوجيا المعلومات في الشرق الأوسط” دوراً مهماً في إلقاء الضوء على العوامل التي تؤثر على قرارات الشراء في مجال تكنولوجيا المعلومات على مستوى المنطقة. وتسعى القمة إلى توفير وجهة نظر إجرائية لواقع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الشرق الأوسط والتي من شأنها أن تمكن المؤسسات من الاستفادة الكاملة من التقنيات الجديدة واستراتيجيات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وقامت “آي دي سي” خلال المؤتمر أمس بتقديم عروض خاصة حول أهم الاتجاهات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتي تؤثر على هذا القطاع محلياً وعالمياً. وتتلخص تلك الاتجاهات الجديدة في أربعة عوامل تكنولوجية حيوية هي الحوسبة السحابية، الحوسبة النقالة، الوسائط الاجتماعية والتحليلات. وقدم جيوتي لالشانداني، نائب الرئيس والعضو المنتدب لشركة “آي دي سي” الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا، عرضاً شرح فيه واقع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بالمنطقة، مستنداً إلى آخر النتائج التي خلصت إليها الشركة في هذا الإطار. وستتطرق قمة “آي. دي. سي. لمديري تكنولوجيا المعلومات في الشرق الأوسط” إلى أساليب مدراء تكنولوجيا المعلومات في المنطقة فيما يتعلق باستخدام التكنولوجيا ونماذج توفير الخدمات لبناء الكفاءات في مؤسساتهم وتطوير الأعمال ككل. وستقوم شركة “آي. دي. سي” بعرض آخر النتائج التي خلصت إليها من مناقشاتها مع أبرز مدراء تكنولوجيا المعلومات في منطقة الشرق الأوسط وذلك خلال جلسة تقام تحت عنوان “قيادة أجندة مديري الأعمال لنجاح الأعمال”.