الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

5 قتلى بهجوم على مكتب حكومي في باكستان

5 قتلى بهجوم على مكتب حكومي في باكستان
18 فبراير 2013 23:46
بيشاور، باكستان (وكالات) - قتل أربعة حراس ومدني في مدينة بيشاور الباكستانية أمس، بعد أن هاجم مسلحون يرتدون زي الشرطة مكتب مسؤول حكومي كبير. فيما نظم الباكستانيون الغاضبون من تفجير أسفر عن مقتل 85 شخصاً احتجاجاً لمطالبة الحكومة وقوات الأمن بحماية المدنيين من الهجمات الطائفية. وسمع دوي انفجارين تبعهما إطلاق نار في مقر المسؤول السياسي الكبير مطهر زيب خان الذي كان يجتمع فيه مسؤولون قبليون وأعضاء أحزاب سياسية. ويشتبه المسؤولون في أن يكون منفذو الهجوم انتحاريين. ولم يتسن على الفور معرفة ما إذا كان المهاجمون مازالوا على قيد الحياة. وقال السياسي القبلي شريف الله خان: “كان رجل يرتدي زي الأمن يقف بجوار السياج.. لا أعرف إذا كان من أفراد الأمن بالفعل أم لا، لكنه أُصيب فيما يبدو”. وأضاف: “عندما تحرك طرأت فجأة على ذهني فكرة أنه قد يكون انتحارياً، فتراجعت، وبمجرد أن تراجعت انفجر”. وقال سياسي قبلي آخر هو نياز أحمد خان، إن بعض المشاركين كانوا قد انضموا للتو إلى الاجتماع “عندما بدأ إطلاق النار داخل المجمع السياسي ثم وقع انفجار قوي أعقبه إطلاق نار كثيف مجدداً”. وأضاف: “طلب منا المسؤولون الاحتماء داخل المكتب بعد أن هاجم الإرهابيون المجمع السياسي”. وقال إنه رأى جثتين وبعض المصابين على الأرض داخل المجمع الواقع في بيشاور بشمال غرب باكستان. ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الهجوم. غير أن حركة طالبان الباكستانية نفذت عمليات مشابهة. وصعد المتشددون من هجماتهم في شتى أنحاء باكستان قبل بضعة شهور من الانتخابات العامة. وقتل يوم السبت 85 شخصا بهجوم طائفي. في غضون ذلك، تكثفت حركات الاحتجاج والإضرابات أمس في باكستان لمطالبة السلطات بإجراءات أقوى من أجل حماية الأقلية الشيعية التي استهدفت باعتداء دموي جديد أوقع أكثر من 80 قتيلاً السبت في كويتا جنوب غرب البلاد. وقد نظمت تجمعات تضامنية أمس الأول في العاصمة الاقتصادية كراتشي والعاصمة الثقافية لاهور وأكبر مدينة في القسم الذي تسيطر عليه باكستان في كشمير، مظفر آباد. وفي كويتا، اعتصمت آلاف النساء تعبيراً عن رفضهن دفن ضحايا التفجير الدموي. وبدأت حوالي أربعة آلاف امرأة اعتصامهن مساء أمس الأول في كويتا غداة التفجير الذي أدى إلى مقتل 81 شخصا من الأقلية الشيعية في كويتا بينهم تسع نساء وفتاتان. وقامت النساء بإغلاق طريق ورفضن دفن الضحايا إلى حين تحرك السلطات ضد المتطرفين الذين يقفون وراء الهجوم الذي أدى إلى إصابة 178 شخصاً أيضاً بجروح. وقد أعلنت السلطات المحلية إن قنبلة تحوي حوالى طن من المتفجرات موضوعة في شاحنة صهريج فجرت عن بعد مساء السبت في سوق محلية في مدينة هزارة تاون الواقعة في ضواحي كويتا عاصمة ولاية بلوشستان. وهو ثاني تفجير في المدينة في خلال شهر تقريباً. واستمر الاعتصام أمس في هزارة تاون وقرب محطة محلية، كما قال قائد شرطة كويتا وزير هان ناصر. وقال “سنستانف مفاوضات مع قادة الطائفة الشيعية هذا الصباح لاقناعهم بدفن الضحايا”. لكن قيوم شانجيزي المسؤول في حزب محلي قال، إن المتظاهرين “لن يدفنوا القتلى إلى أن يتم إطلاق عملية مطاردة”. ودان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بشدة التفجير ودعا السلطات إلى التحرك سريعاً ضد المسؤولين عنه. ونظمت تظاهرات أيضاً في مدن مختلفة في البلاد للمطالبة بوقف العنف الطائفي. وتوقفت وسائل النقل العام عن العمل في كراتشي أمس بعدما دعا حزب محلي إلى إضراب. وأُغلقت المدارس فيما كانت حركة السير خفيفة على الطرقات. وأيدت عدة أحزاب سياسية ودينية الدعوة إلى الإضراب. وقد تبنت الاعتداء مجموعة عسكر جنقوي، المتشددة ذات التوجه الطائفي التي تأسست في منتصف تسعينات القرن الماضي نسبة إلى الملا حق نواز جنقوي. ويأتي ذلك بعد نحو شهر من سلسلة اعتداءات طائفية أوقعت أكثر من تسعين قتيلاً في كويتا وتبنتها أيضا عسكر جنقوي التي تكثف هجماتها الطائفية. وبحسب منظمة “هيومن رايتس ووتش”، فإن اكثر من 400 شخص قتلوا في باكستان في 2012 “السنة الأكثر دموية” في تاريخ هذا البلد. لكن تصاعد موجة العنف الطائفي والتي أوقعت أكثر من 200 قتيل منذ مطلع يناير، يثير مخاوف من أن تكون سنة 2013 أكثر دموية. واتهمت عدة صحف باكستانية أمس الحكومة، لكن أيضا أجهزة الاستخبارات القوية وقوات الأمن، التي تتهم في كثير من الأحيان بأنها مقربة من حركات متطرفة، بعدم القيام بشيء لحماية الأهالي أو مطاردة منفذي الاعتداءات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©