الشارقة (الاتحاد)
زار صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صباح أمس الخميس، فعاليات الدورة 8 لمهرجان الشارقة القرائي للطفل الذي تقام فعالياته في مركز إكسبو الشارقة لغاية 30 أبريل الجاري تحت شعار «تألق بها»، بمشاركة 130 دار نشر من (15 دولة، وتضمن 1518 فعالية ثقافية وتعليمية وفنية وترفيهية.
واستقبل سموه بالكلمات الترحيبية والأناشيد الغنائية والفقرات الاستعراضية التي قدمتها مجموعة من طالبات رياض الأطفال ومدارس الشارقة، قبل أن يتجول سموه في قاعات المهرجان التي تضم العديد من الأقسام والأجنحة والتي وزعت حسب اختصاصها، بحيث تضمن بعضها دور النشر، والأخرى خصصت للندوات الثقافية، والورش التدريبية والعروض الفنية والمسرحية والغنائية.
«اقرأ. احلم. ابتكر»
وتفضل سموه بإطلاق النسخة الرابعة لحملة «اقرأ. احلم. ابتكر»، التي ينظمها المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، وذلك خلال زيارة سموه منصة المجلس. وثمّن صاحب السمو حاكم الشارقة الدور اللافت الذي يقوم به المجلس الإماراتي لكتب اليافعين في دعم أدب الطفل، وتعزيز محبة الكتاب في نفوس الأطفال، وتشجيعهم على القراءة والإبداع، للوصول إلى مجتمع مثقف، يجعل من القراءة منهج حياة، وتعزيز فكرة أن الكتاب هو وسيلة التطور والسبيل لبناء جيل متميز قادر على النهوض بمستقبله ووطنه.
وزار سموه أجنحة عدد من دور النشر المحلية والعربية والدولية، وأجنحة بعض المؤسسات الحكومية المتخصصة في الشأن الثقافي والتعليمي، ومن بينها جناح مبادرة «لغتي»، وجناح مجموعة كلمات، ومبادرة «ألف عنوان وعنوان»، حيث اطلع سموه على أحدث الإصدارات التي تقدمها هذه الدور والمؤسسات،وعلى حجم المشاركات وطبيعتها.
كما زار صاحب السمو حاكم الشارقة جناح وزارة التربية والتعليم ودائرة الثقافة والإعلام ومؤسسة الشارقة للإعلام والإدارة العامة لمراكز الأطفال في الشارقة ومؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي، وتفقد إصداراتها واستمع إلى شرح موجز حول فعالياتها العديدة.
وتوقف سموه عند منصة القيادة العامة لشرطة الشارقة، ليستمع إلى شرح عن الشخصيتين الكرتونيتين الحديثتين «سالم وسلامة» التابعتين لإدارة الحرس الأميري، واللتين انضمتا إلى شخصية الشرطي الصغير التابعة للقيادة العامة لشرطة الشارقة، وتهدف هذه الشخصيات إلى تعريف الأطفال بقواعد السلامة في مختلف جوانب الحياة، إضافة إلى تقريب فهم الأنظمة الشرطية لهم عن طريق المرح والتسلية والتعليم.
«سراج الحضارات»
كما تفقد سموه معرض الشارقة لرسوم كتب الأطفال في دورته الخامسة، وهو المعرض الذي يقام ضمن فعاليات مهرجان الشارقة القرائي، ويعتبر الأشهر من نوعه في المنطقة والعالم العربي، وتشهد الدورة الحالية مشاركة 1380 عملاً لرسامين محترفين من 46 دولة، وتعكس الأعمال المعروضة المكانة المتميزة التي يتمتع بها المعرض ودوره في تزيين كتب الأطفال وزيادة جاذبيتها في العالم.
ومن بين المنصات التي تفضل سموه بزيارتها وتفقد معروضاتها جناح «سراج الحضارات» الذي يضم مجموعة من المقتنيات النادرة التي تعكس التنوع والتفرد في الشكل والفكر والمضمون لفن الكتاب المخطوط والمطبوع، كما تعكس فن الصورة والرسم الإيضاحي والخريطة التاريخية.
وتابع سموه جولته في أروقة المهرجان واطلع على الورش التعليمية والتدريبية المخصصة للأطفال، والتي تتناول موضوعات متنوعة، منها ما هو متخصص بالفنون والعلوم والصحة والتربية.
وتفقد سموه معرض «بعيداً عن كوكب الأرض»، الذي ينظمه المهرجان للمرة الأولى، ويشمل مجموعة من العروض المصغرة التفاعلية، التي تأخذ الزوار في رحلة لاكتشاف عالم الفضاء، وما يضمه من موجودات، وتشمل أقسام المعرض، مسرح المجموعة الشمسية، وركن العودة إلى القمر، واستكشاف الكويكبات، والرحلة إلى المريخ، والوصول إلى محيط المجموعة الشمسية وما وراءها.
حاكم الشارقة: فرحتي لا توصف بجيل متسلح بالعلم والمعرفة
الشارقة (الاتحاد)
عبر صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، عن سعادته بمهرجان الشارقة القرائي المخصص للأطفال والفائدة التي تعود منه في تنشئة جيل متسلح بالعلم والمعرفة.
وقال سموه في مداخله له عبر برنامج البث المباشر في إذاعة الشارقة أمس: لا تتصوروا الفرحة التي أشعر بها عند رؤية الأطفال في مهرجان الشارقة القرائي للطفل.. هؤلاء النشء أنا ربيت آباءهم وأنا الآن أربي أبناءهم ولابد من التحلي بالإيمان في كل الأعمال التي نقوم بها من أجل تنشئة جيل صالح متسلح بالعلم والمعرفة.
وطالب سموه كل إنسان لدية الرغبة في البحث والعلم أن تكون لديه ملكة في حفظ التواريخ والمعلومات بشكل دقيق وصحيح. وقال سموه إن من يكتب التاريخ يجب أن يوثق المعلومات التي يكتبها بموضوع المصدر، وذلك للحفاظ على المصداقية ودقة المعلومة، وفي هذا الصدد أنا أكتب للناس وليس للحفظ في الأدراج وهدفي من ذلك تثقيف الناس بالتاريخ.
ووجه سموه الباحثين عن العلم بالاطلاع على الكتب والخرائط مثل كتاب الإدريسي وبطليموس والموجودة في دائرة الشيخ سلطان قائلاً: جمعت جميع الخرائط من طلبة بطليموس والتي وردت فيها أسماء المناطق وحصلت على خارطة بالأسماء العربية التي كلف بها السلطان العثماني، موضحا أن هذه الكتب تقدم لنا معلومات قيمة، مستشهدا ببطليموس الذي كان يأخذ فرق الوقت والحساب من الرحالة مثال: الفرق بين الإسكندرية وهنا.
كما أوضح سموه في ورقة بحثية الاسم الذي استمد منه اسم مدينة الشارقة الحالي، موضحا أن بطليموس قام في القرن الثاني الميلادي بكتابة اسم المكان الذي تقع فيه الشارقة حاليا بالأحرف الإغريقية، وكان نطقها قريب من النطق الحالي لاسم الشارقة. كما بين سموه أن المفكر الإيطالي بلبوزر ذكر مدينة كلباء في مخطوطاته بالقرب من الشارقة.
دعوة لخروج مسرح الطفل إلى العلن
دعا متخصصون في أدب وثقافة الطفل إلى أهمية إطلاق حزمة ثقافية شاملة ومنوعة للطفل، بينها إطلاق مسرح طفل يوازي في إبهاره ما يتعرض له من إبهار برامج التقنيات الحديثة، والتطبيقات التي تصرفه عن كل العوامل التربوية التقليدية الأخرى التي كانت سائدة في زمن ما قبل الثورة التقنية، لترفع في الوقت نفسه من شكاوى الأسر، والمربين والمتخصصين في شؤون الطفل، والمطالبة بالخروج بالمسرح إلى العلن.
انطلقت هذه الدعوات خلال الندوة الثقافية التي استضافها مهرجان الشارقة القرائي الثامن للطفل ضمن فعالياته الثقافية على قاعة ملتقى الأدب بعنوان «أشكال العروض المسرحية التي تقدم للطفل» بمشاركة كل من، محمد كريم من مصر، وعبيدو باشا من لبنان، وإبراهيم حامد الحارثي من المملكة العربية السعودية، وأدارها محمد مهدي، وحضرها ناقدون ومسرحيون ومتخصصون بشؤون أدب الطفل.
تطويع التقنيات الحديثة في خدمة القراءة
تجمهر الأطفال وطلاب المدارس وزوار مهرجان الشارقة القرائي الثامن، حول شاشات العرض الكبيرة للألعاب التفاعلية، وذلك للمنافسة على فقراتها المتنوعة التي تحمل مضامين الحرص على القراءة، واختيار الكتب المفيدة، ومواصلة الوسائل القرائية القديمة والحديثة التي تثري معارف الأطفال بالجديد حول الأفكار والعلوم والثقافات والمعلومات العامة المفيدة.
تأتي هذه الخطوة في إطار حرص المهرجان على تطويع التقنية الحديثة في خدمة توجيه الأطفال واليافعين نحو القراءة، والعمل على إعادة ابتكار وسائل حديثة لتطوير مهاراتهم القرائية في ضوء الإقبال الكبير للجيل الحالي على تقنيات الألعاب الإلكترونية، والتطبيقات الحديثة ذات المضمون الترفيهي الواسع الذي تشتمل عليه الهواتف الذكية، والأجهزة اللوحية المحمولة، وشبكة الإنترنت.
رسائل سلام من الأطفال إلى العالم
امتلأت رسائلهم بالأحلام الجميلة والحزينة، وبُعثت من إمارة الخير والسلام رسالة مفادها أننا «نريد العيش بسلام في المستقبل». هذا ما رسمه الأطفال الذين زاروا مهرجان الشارقة القرائي للطفل بعد مشاركتهم في الورشة التي أقامها «كولاج - مركز المواهب»، التابع لنادي سيدات الشارقة .
«الحرب والسلام» عنوان الورشة التي خصصها «كولاج» لدعم السلام الإنساني على امتداد العالم، وفيها عبّر الأطفال عن أحلامهم وأمنياتهم المستقبلية من خلال الرسم وإلصاق الصور التي تم اختيارها بدقة لتتيح لهم المقارنة بين شكل الحياة عندما يعمّها السلام والاستقرار وشكلها بعد الدمار والحروب.
عدد اليوم
