«الياه سات» تعدل موعد إطلاق قمرها الصناعي الثاني «Y1B» إلى أبريل

أبوظبي (الاتحاد) - أرجأت شركة الياه للاتصالات الفضائية “الياه سات” موعد إطلاق قمرها الصناعي الثاني Y1B من محطة الإطلاق ببيكونور كوزمودروم في كازاخستان، الذي كان من المفترض أن يتم خلال شهر فبراير الجاري إلى شهر أبريل المقبل. وأرجعت الشركة في بيان صحفي أمس تأخير الإطلاق إلى أسباب تقنية خارجة عن إرادتها. ويأتي تأخير موعد إطلاق القمر الصناعي بعد محاولات غير ناجحة لإطلاق أحد الأقمار الصناعية الأخرى SES-4، والذي كان من المقرر إطلاقه في ديسمبر 2011، وتم تأجيله إلى يناير الماضي، ليتم إلغاء الإطلاق مره أخرى لأسباب تقنية في صاروخ الإطلاق ILS Proton. وقال طارق عبدالرحيم الحوسني الرئيس التنفيذي لـ”الياه سات”: يُعد تأجيل عمليات إطلاق الأقمار الصناعية أمراً متوقعاً في ظل الكم الهائل من العمليات التقنية والتشغيلية والاختبارات المعقدة التي ترافق هذه العمليات، ويؤثر أي تأخير في جدول الإطلاق على جميع مواعيد إطلاق الأقمار الصناعية اللاحقة، مما يشكل تحدياً دائماً في مجال الأقمار الصناعية”. وأضاف “تعمل الشركة الآن مع شركائها للحد من أي تأثير ناتج عن التأخير على بدء خدماتها التجارية، وفي الوقت نفسه نقوم بالاستعداد لجميع الاختبارات التي أعدتها لإجرائها بعد إطلاق القمر الصناعي Y1B وتفعيل جميع خدماته”. من المقرر إطلاق القمر الصناعي Y1B، والذي يزن نحو ستة أطنان، على متن الصاروخ Proton-M بمعززات Briz-M. وتتمثل وظائف القمر Y1B الرئيسية في توفير خدمات الاتصالات الفضائية، والإنترنت، ونقل البيانات، ويغطي القمر مناطق الشرق الأوسط، وأفريقيا وجنوب غرب آسيا. وتأتي هذه الخدمات من الـ”ياه سات” مدعومةً بنظام أرضي متطور وفرته شركتي HNS وViaSat، وهو في حالة جاهزية تامة للبدء في العمل بانتظار إطلاق القمر Y1B. ويشكل إطلاق القمر الصناعي Y1B المرحلة الثانية من تطوير الـ”ياه سات” لنظام اتصالات فضائي متكامل، الذي يضم القمر الصناعي Y1A الذي تم إطلاقه بنجاح في أبريل 2011 من مركز الفضاء الأوروبي بمدينة كورو في جوايانا الفرنسية، إضافةً إلى محطات أرضية للمراقبة والتحكم. يوفر نظام FSS المتكامل، والذي طوره فريق من شركتي أستريوم وتاليس ألينيا سبيس، خدمات اتصالات فضائية للقطاع التجاري والحكومي في مناطق الشرق الأوسط، وأفريقيا، وأوروبا، وجنوب غرب آسيا. ويقدم هذا النظام مجموعة واسعة من حلول الاتصالات الصوتية، والمرئية، والبيانات والإنترنت، وذلك لتلبية الطلب على تطبيقات الاتصالات الفضائية التي تضم خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية، والبث التلفزيوني عالي الوضوح، وخدمات اتصالات فضائية عدة أخرى.