الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

معروضات تراثية تكشف أسرار أهل البحر

معروضات تراثية تكشف أسرار أهل البحر
29 ابريل 2016 03:56
إيهاب الرفاعي (المنطقة الغربية) يعتبر مجلس النواخذة في مهرجان الغربية للرياضات المائية، ضمن المدارس التي تعلم الأجيال الحالية تراث وحياة الأجداد، هو المدرسة الجامعة لتفاصيل البحر من الشاطئ إلى عرض البحر وصولا إلى الأعماق، حيث يسلط الضوء على أهم المهن البحرية التراثية التي كان يمارسها الأجداد والآباء في الماضي لكسب لقمة العيش من صيدهم وغوصهم بحثا عن اللؤلؤ، ليساهم في نقل البيئة البحرية بكل تفاصيلها إلى زوار المهرجان من داخل المنطقة وخارجها ويعطي تصورا كاملا عما كانت عليه حياة أهل البحر خلال رحلات الصيد والغوص قديماً. الحياة البحرية يروي البحارة تجاربهم مع الأمواج ومخاطر البحر من أجل استخراج اللؤلؤ أو صيد السمك، يتقدمهم النواخذه جمعة الرميثي الذي يعتبر من أشهر مستشاريي الحياة البحرية، ويحرص على اقتناء معظم المشغولات التراثية للحياة البحرية، حيث يقول: تعلمت من تجارب الحياة وورثت عن أبائي الكثير من الأمور المرتبطة بصيد الأسماك بمختلف أنواعه. وأضاف «كانت رحلة الصيد في الماضي تتراوح من أسبوع إلى شهر، وذلك يعتمد على طبيعة الجو وكميات الصيد التي ظفر بها المركب ومن عليه، حيث كنا نتزود بالماء والطعام، فضلا عن أننا كنا نطهو الطعام بأيدينا في عرض البحر، أما في حاضرنا الذي نعيشه الآن فتمتد الرحلة ليوم واحد، أو ربما لساعات، ونادرا ما تمتد أسبوعاً. حفظ الأسماك وعن حفظ الأسماك بعد صيدها، يخبرنا مستشار التراث: كنا نستخدم في الماضي صناديق خشبية لحفظ الأسماك ،كنا نقوم بتصنيعها بأنفسنا، وكان يتم تصميمها بشكل تسمح للهواء بالدخول ليعطي نوعاً من البرودة، الأمر الذي يحافظ على بقاء الأسماك صالحة أطول وقت ممكن حتى نعود إلى اليابسة، كما أننا في بعض الأحيان كنا نحافظ على الأسماك حية في أماكن مخصصة لها على متن المركب. ويتابع: أما اليوم ومع تقدم التكنولوجيا أصبح في إمكان الصياد أن يستخدم الثلج الذي يسهم في المحافظة على السمك ليبقى طريا وطازجا، فضلا عن وجود البرادات المختلفة الأنواع والأحجام والتي تحفظ الأسماك مدة أطول. استفادة الأجيال وكان لوجود هذه المعروضات التراثية داخل المهرجان أثر كبير في نفوس الأطفال والزوار، حيث قدمت صورة حية للحياة قديما، وهو ما أكده عدد من زوار مهرجان الغربية، حيث ترى حمده المنصوري أن وضع معروضات تراثية في أماكن الاحتفالات تغرس تلك القيم القديمة في نفوس الأبناء، مؤكدة أنها لم يكن لديها من المعلومات الكثير عن مفردات حياة البحر، إلا أنها استفادت من تلك المعروضات التي نقلت صورة حية لتلك الحياة، كما أنها فوجئت أيضا بأن ابنتها أصبحت على دراية كبيرة بهذه المعروضات. ويطالب علي المزروعي (زائر)، بوضع مثل تلك المجسمات التراثية في المدارس الوطنية حتى يتم غرس العادات والتقاليد في نفوس الصغار، معتبرا أن وجود مثل هذه النماذج سيكون له أبلغ الأثر في حياة الأبناء وسيعمل على تحفيزهم نحو مزيد من التعلم والبذل والعطاء في محاولة منهم لمحاكاة حياة الآباء والأجداد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©