حسام محمد (القاهرة)
أفتى الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر والدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية بأن مقاتلة الجيوش العربية لـ«داعش» ومن على شاكلتها من التنظيمات والجماعات الإرهابية هو جهاد في سبيل الله بالنسبة لمن يقاتل في صفوف الجيوش العربية النظامية يثاب من يشارك فيها فإذا مات كان شهيدا يلقى جزاء الشهداء». وقال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر «إن قيام القوات المسلحة في أي من الدول العربية بتوجيه ضربات عسكرية ضد تنظيم داعش الإرهابي هو جهاد في سبيل الله يثاب المشاركون فيه ومن قتل في هذه الضربات من المقاتلين العرب ضمن صفوف القوات النظامية العربية فهو شهيد».
وأضاف الطيب في تعليقه على الضربة العسكرية المصرية أنه يدعم التَّحرُّكَ السريعَ والقويَّ لجيش مِصرَ ضد الأهداف الحيوية لتنظيم «داعش» الإرهابيِّ داخل ليبيا، ردًّا على إعدامهم عدداً من أبناء مِصْرَ العاملين هناك، مؤكدًا أنَّ تحرُّك القوات المسلحة المصرية للدفاع عن الوطن يُعَدُّ أيضا جهاداً في سبيل الله والوطن.
وشدِّدُ شيخ الأزهر على أنَّ جرائم تنظيم «داعش» ومَنْ على شاكلتِه تستوجب التَّصدِّي له بكلِّ بقوَّةٍ وحسمٍ، رافضًا نعتَ هذه الجماعة الإرهابية بـ«الإسلاميَّة»، لأنها تُنفِّذ أجندةً استعماريةً تسعى لتفكيك الوطن العربي والإسلامي، وتحاول صنعَ صورةٍ مغلوطةٍ ومشوهةٍ ومفزعةٍ عن الإسلام والمسلمين الذين يستنكرون كُلَّ هذه الممارسات الوحشية والإجرامية. وأكد الطيب وقوفَ الأزهر بكلِّ ما أُوتِيَ من قوَّةٍ خلف قوَّاته المسلَّحة الباسلة في حربها على الإرهاب، مع ثقته الكاملة في نصر الله تعالى: «أَلاَ إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ».
من جانبه أكد الدكتور شوقي علام - مفتي الجمهورية المصرية - أنَّ مصر تمر بأدق مراحلها وأخطرها على الإطلاق، فخطر الإرهاب الأسود يحاصرنا من كل جانب، وهو أيضًا مدعم مسلح ولم يعد خافيًا على أحد من الناس هذه الأخطار المحدقة التي تحيط بوطننا وأمتنا.
وأضاف في تصريحات للصحفيين أمس الثلاثاء أن في هذه الظروف الحساسة الدقيقة تهون جميع التحديات أمام وحدة الشعب وصلابته واستمساكه بقيادته والتفافه حول وطنه، وفيها أيضًا يعظم الخطب والمصاب من تذبذب بعض فئات المجتمع ووقوعها فريسة للشائعات والأكاذيب التي تبثها القنوات المغرضة. وأكد أن « علينا جميعًا كمصريين أن ندعم قيادتنا السياسية والعسكرية فيما تتخذه من قرارات للحرب على الإرهاب، حيث تخلت أكثر دول العالم عن حرب الإرهاب طالما أنه لا يتعارض مع مصالحها الشخصية، وهي تحاول جاهدة أن تجعلنا في موضع الفريسة التي تكالب عليها الأعداء من كل حدب وصوب، وكل عداوة تهون وكل عدو يدحر بإذن الله تعالى، لكن أشدها الفرقة والاختلاف في وقت ينبغي أن نجابه عدونا فيه صفًّا واحدًا..إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنيَانٌ مَّرْصُوصٌ ». وقال مفتي الجمهورية: «ما أشبه الليلة بالبارحة وما أشبه خوارج اليوم بخوارج الأمس يقطعون الطريق وينزلون الناس من سياراتهم ويقتلونهم على قارعة الطريق على الهوية دونما ذنب اقترفوه، ويستحلون أهل الذمة من غير المسلمين ويسفكون دماءهم التي حرم الله عز وجل قتلها بغير حق». وأضاف: «نقول يا سيادة الرئيس سر على بركة الله عز وجل فحربكم الشريفة على الإرهاب هي دفاع عن النفس ودفاع عن العرض ودفاع عن الدين ودفاع عن مصر وما حولها من الدول الشقيقة، سر يا سيادة الرئيس على بركة الله وشعب مصر وراءك بالدعاء أن ينصر أبناءنا المجاهدين في سبيل الله وفي سبيل تطهير الإسلام من هؤلاء الإرهابيين الذين شوهوا صورته».
وأكد المفتى أن الحرب ضد الإرهاب «هي حرب في سبيل الله وفي سبيل استنقاذ الدين من براثن هذه الطائفة الآثمة التي هي عار على أي دين تنسب نفسها إليه، إذ إن كل أديان السموات والأرض لتتبرأ من صنيع هؤلاء وهى جهاد في سبيل الله وحرب مطهرة مجيدة وليتيقن المشاركون فيه أن الله سبحانه وتعالى ناصرهم وليعلموا أن الله سبحانه وتعالى قد كتب على جبين أعداء الامة من الإرهابيين: «سيهزم الجمع ويولون الدبر».
تلقى العزاء من وفد البرلمان العربي
تواضروس: ضربات الجيش بردت آلام المصريين
القاهرة (وكالات)
قال البابا تواضروس، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، إن الضربات الجوية التي نفذها طيران الجيش المصري ضد معاقل داعش الإرهابية في ليبيا بردت آلام المصريين جميعا، مضيفا: نفتخر جميعا به من خلال الرد الحاسم والصريح والواضح جدا وهو وقاية ليس لمصر فقط بل لكل المنطقة وكل العالم أجمع. وأشاد خلال لقاء تليفزيوني في المقر البابوي في العباسية، صباح أمس، ببرنامج صباح الخير يا مصر، بموقف كبار رجال الدولة تجاه أهالي الضحايا ومصابيهم من إجراءات ومساعدات ورعاية ومعاشات وتأمين صحي وتعليم الأبناء وبناء كنيسة تحمل أسماء الشهداء داخل القرية في محافظة المنيا. وترأس البابا تواضروس الثاني أمس مراسم قداس تأبين شهداء مصر في الكاتدرائية المرقسية في حضور وفد رفيع المستوى من المسؤولين الليبيين الذين قدموا إلى العباسية، لتقديم واجب العزاء
وزار أعضاء الشعبة البرلمانية الإماراتية ضمن وفد من البرلمان العربي برئاسة احمد بن محمد الجروان رئيس البرلمان بزيارة الكاتدرائية المرقسية لتقديم واجب العزاء. وضم الوفد كلا من مصبح بالعجيد الكتبي وسالم بن محمد بن هويدن.مؤكداً أنه قدم واجب العزاء لقداسة البابا تواضروس «باسم الشارع العربي والأمة العربية . أن هذا الحادث الأليم مسيء للإنسانية جمعاء وبكل مكوناتها».. مشددا على أن الجميع شركاء في هذه المصيبة التي حلت على أبناء الشعب العربي.. داعيا المولى أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته».
عدد اليوم
