الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أبوظبي وسنغافورة تبحثان فرص التعاون الاقتصادي المرتقبة في الصين

أبوظبي وسنغافورة تبحثان فرص التعاون الاقتصادي المرتقبة في الصين
21 مايو 2009 01:38
انطلقت في شنغهاي أمس فعاليات المنتدى الثالث المشترك بين أبوظبي وسنغافورة. ويشارك في رئاسة المنتدى معالي خلدون المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية لإمارة أبوظبي ومعالي لي يي شيان وزير الدولة لشؤون التجارة والصناعة والعمال السنغافوري. ويبحث المنتدى الذي انطلقت فعالياته لأول مرة عام 2007 هذا العام إمكانية التعاون مع بلد ثالث، إضافة إلى التعاون بين المؤسسات في أبوظبي وسنغافورة بشأن المبادرات التجارية والاستثمارية مع أو ضمن حدود بلد ثالث. وينعقد المنتدى هذا العام في الصين لما تمثله من أهمية تجارية كبيرة لسنغافورة فضلا عن كون الصين سوقا واعدة تتطلع مؤسسات أبوظبي لإرساء علاقات تجارية جديدة فيه. كما تجمع سنغافورة والصين علاقات اقتصادية وتجارية قوية، ففي عام 2008 بلغ إجمالي الاستثمار السنغافوري 38 مليار دولار في أكثر من عشرين مشروعا في الصين. وأكد معالي خلدون المبارك أن تأسيس المنتدى المشترك بين أبوظبي وسنغافورة في عام 2007 أسفر عن تحقيق عدة إنجازات على الصعيدين الاقتصادي والحكومي. وتتطلع مؤسسات أبوظبي إلى توسيع إطار التعاون الذي تم إرساؤه في السنوات الأخيرة والى إمكانية الاستثمار والعمل المشترك في دول أخرى مستقبلا، بحسب المبارك. من جانبه، أكد معالي لي يي شيان وزير الدولة لشؤون التجارة والصناعة والعمال السنغافوري أن نضج الشراكة بين أبوظبي وسنغافورة أدت إلى عقد المنتدى المشترك بين أبوظبي وسنغافورة في بلد ثالث هو الصين. وأوضح أن تقدير المؤسسات في أبوظبي لروابط سنغافورة في شمال وجنوب شرق آسيا يدفعنا للاستفادة في المستقبل من روابط أبوظبي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وكومنولث الدول المستقلة، لتمكين شركاتنا من الوصول إلى نطاق أسواق أوسع لتصبح شراكات رابحة للطرفين. وأسفرت آلية التعاون التي أرساها المنتدى المشترك بين أبوظبي وسنغافورة عن نتائج ملموسة في اقتصاد أبوظبي وسنغافورة على حد سواء، حيث ارتفع إجمالي التجارة بين سنغافورة ودولة الإمارات العربية المتحدة إلى أكثر من 20 في المائة منذ عام 2007 ليصل إلى 10 مليارات دولار العام الماضي. وتعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة ثاني أكبر شريك تجاري في الشرق الأوسط لسنغافورة في عام 2008. كما شهدت الاستثمارات الأجنبية المباشرة لدولة الإمارات العربية المتحدة في سنغافورة زيادة معتدلة بلغت أكثر من 450 مليون دولار في نهاية عام 2007، بينما بلغت قيمة المشاريع المضمونة لسنغافورة في أبوظبي أكثر من خمسة مليارات دولار منذ عام 2008. وارتفع عدد السياح القادمين من دولة الإمارات العربية المتحدة بنسبة 25 في المائة خلال عام واحد لتصل إلى 51 ألف سائح العام الماضي. كما عززت بنوك أبوظبي تواجدها في سنغافورة، فتطور بنك الخليج الأول مؤخراً من مكتب تمثيلي في سنغافورة ليصبح مكتبا فرعيا، إضافة إلى مجالات أخرى للتعاون على مستوى الشركات كالمشروع المشترك بين شركتي «سنغافورة كابيتال لاند» وشركة مبادلة لتطوير مشروع عقاري للاستخدام المتعدد في أبوظبي ومشروع مشترك آخر منبثق عن التعاون بين «سيمبكورب يوتيليتيز» وهيئة مياه وكهرباء أبوظبي لبناء وامتلاك وتشغيل محطة كبيرة لتوليد المياه والطاقة في إمارة الفجيرة. وتعزَز التعاون على الصعيد الحكومي أيضاً، حيث تم توقيع العديد من مذكرات التفاهم بين الهيئات الحكومية في أبوظبي ونظيراتها من سنغافورة في شتى مجالات النقل البحري والتعاون الشرطي، وتطوير الخدمات المدنية، والبيئة، وسلامة الأغذية والسياحة. ومنذ إطلاق المنتدى المشترك بين أبوظبي وسنغافورة لأول مرة عام 2007 والذي شهد قيام «انترناشيونال انتربرايز سنغافورة» بافتتاح مركز رسمي لها في أبوظبي ويضيف الافتتاح الرسمي للسفارة السنغافورية في مارس 2008 إنجازاً آخر على صعيد العلاقات الثنائية المتنامية بين البلدين. وتتمثل الأهداف الرئيسية للمنتدى الثالث المشترك بين أبوظبي وسنغافورة في تحديد مجالات التعاون الاقتصادي الرئيسية بين شركات أبوظبي وسنغافورة والفرص التجارية المحتملة في بلدان أخرى من العالم، إضافة إلى تعزيز وتطوير العلاقات القائمة بين المؤسسات الاقتصادية الرائدة في أبوظبي وسنغافورة لتحقيق المزيد من التعاون والتعرّف على الفرص الاستثمارية المرتقبة مستقبلاً. وسيتضمن المنتدى الذي ينعقد هذا العام في شنغهاي توسيعاً لمجالات التعاون القائمة بين أبوظبي وسنغافورة والنشاطات التي تنفذها سنغافورة حالياً في الصين. كما يناقش المنتدى إمكانية تعاون دولة ثالثة في مناطق أخرى حول العالم وتتاح للوفود فرصة لرؤية مشروع «سوزهو الصناعي» وهو أول مشروع حكومي ناجح لسنغافورة في الصين.
المصدر: شنغهاي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©