الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«الاقتصاد» تحذر منافذ بيع من خداع المستهلكين

«الاقتصاد» تحذر منافذ بيع من خداع المستهلكين
28 مارس 2010 22:51
حذرت وزارة الاقتصاد أمس منافذ البيع والمراكز التجارية في الدولة من خداع المستهلكين أو تضليلهم عبر عروض التخفيضات الكبيرة التي تقدمها هذه المراكز، بحسب مدير إدارة حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد الدكتور هاشم النعيمي. وقال لـ”الاتحاد” إن الوزارة تلقت خلال النصف الثاني من الشهر الجاري إخطارات من منافذ بيع كبرى في الدولة حول العروض الترويجية والتخفيضات الحالية بمناسبة انتهاء موسم الشتاء وقدوم الموسم الصيفي”، لافتا إلى أن مراقبي الوزارة يتابعون عمليات التخفيضات ومدى صحة تلك العروض. وتطرح مراكز تجارية كبري في الدولة والتي تبلغ 64 مركز بيع رئيسي عروضا بخصومات سعرية على منتجاتها تصل لنحو 20%، فيما تطرح منافذ أخرى عروضا بخصومات 50% عبر قسائم شراء. حظر التضليل وشدد النعيمي على أن الوزارة ستتخذ كافة الإجراءات القانونية بحق أي تاجر يقوم بالتلاعب بالأسعار بهدف تحقيق الكسب على مصلحة المستهلك. ولفت إلى أن هناك مسؤولية تقع على عاتق الجمهور أيضا في التبليغ عن أي حالات مخالفة يقوم بها التجار في المراكز التجارية الكبرى والصغرى، مضيفا أن الوعي لدى المستهلكين أساس التعامل مع المنتجات والسلع عامة والترويجية خاصة. وأضاف أن القانون نص على أنه “يحظر على أي شخص بالإعلان بأية وسيلة عن سلعة أو خدمة بشكل يودي إلي تضليل وخداع المستهلكين” وذلك وفقا للمادة 27 من اللائحة التنفيذية لقانون حماية المستهلك 24 لسنة 2006. كما أشار القانون إلى أن المزود يلتزم بضمان جودة السلعة أو الخدمة وتوافر المواصفات التي حددها أو تلك التي اشترط المستهلك خطيا وجودها، كما يضمن المزود للسلعة العيوب الخفية التي تنقص من قيمة السلعة أو الخدمة أو تجعلها غير صالحة للاستعمال. وأسهمت التخفيضات والعروض الترويجية في زيادة مبيعات أسواق التجزئة بالدولة بنسبة نمو تراوحت بين 5 إلى 10%، مقابل حجم المبيعات في عام 2008، وفقا لتقارير البيع للعام 2009 في تلك المراكز التجارية. اليوم الخليجي وتابع النعيمي، بأن الوزارة مستمرة في عمليات التوعية من خلال الوسائل المختلفة سواء في وسائل الإعلام أو الندوات وطباعة الكتيبات والبروشورات، إضافة إلى الحملات التفتيشية والالتقاء برواد تلك الأسواق. ولفت إلى أن استراتيجية الوزارة للعام الحالي ترتكز على تحقيق التوازن بين حقوق المستهلك والتاجر في إطار عدم زيادة الأسعار وتوفير السلع بكميات كبيرة. وأشار النعيمي إلى أن عمليات التخفيضات والعروض الترويجية الجارية ترتبط بمبادرات منافذ البيع الكبرى بالاحتفال باليوم الخليجي الخامس لحماية المستهلك والذي يقام تحت شعار “أعرف حقك يا مستهلك”. ولفت إلى أن كل منفذ يضع الاستراتيجية الملائمة لنوعية البضائع وسبب التخفيض. يشار إلى أن وزارة الاقتصاد قامت في الأول من فبراير الماضي بزيادة منافذ جمع الأسعار إلى 40 منفذا، مقابل 16 منفذا العام الماضي بزيادة بلغت 150%، كما بلغ عدد السلع التي يتم جمع أسعارها والالتزام بها من جانب منافذ البيع نحو 650 سلعة، مقابل 250 سلعة العام الماضي بزيادة بلغت 160%، حيث تمثل تلك الخطوة أحد الخطوط الرئيسية في خطة الوزارة لعام 2010 بشأن مراقبة أسعار السلع الغذائية. وعي المستهلك من جهته، قال المهندس حسن الكثيري الخبير في شؤون المستهلك “إن المراكز التجارية أصبحت في حالة دائمة من العروض الترويجية على مدار العام”. وأشار إلى أن وعي المستهلك يمثل ركيزة كبيرة في تفادي التعرض لسلع غير مفيدة أو غير ضرورية، إضافة لضرورة أن يقوم المستهلك بشراء احتياجاته فقط وليس ما يعرض له. ولم ينكر الكثيري تأثيرات الحملات الدعائية على توجهات المستهلكين، والتي تدفعهم إلى الشراء نتيجة تأثير تلك الدعاية، مضيفا أن كثيرا من المستهلكين اعتادوا الشراء لأجل متعة التسوق دون الحاجة الضرورية لما يقومون بشرائه. ووصف العروض الخاصة في مراكز تسوق بـ“الحالة الدائمة وغير المنقطعة وأصبح الاستثناء هو غياب العروض الترويجية. وبشأن طرح بضائع أو سلع ترغب المنافذ في التخلص منها، أفاد محمد كالو مدير البيع في أحد المراكز التجارية بأن العروض الترويجية تهدف إلى تحقيق أكبر قدر من بيع المنتجات المرتبطة بالمواسم الفصلية “الصيف والشتاء” خاصة في الملابس والأحذية والمفروشات، فيما تمثل من جانب آخر أحد العوامل الرئيسية في زيادة المبيعات وتحقيق أرباح نتيجة بيع كميات كثيرة في فترة زمنية قليلة. ورفض كالو ما قاله بعض المستهلكين بأن السلع التي تقدم في عروض خاصة تكون مقاربة لانتهاء صلاحيتها، وأن المراكز التجارية تلجأ للعروض الخاصة للتخلص من تلك السلع، مؤكدا أن المراكز التجارية الكبري ومحلات العلامات التجارية العالمية لديها رقابة داخلية على العروض الترويجية. وأضاف أنه يصعب أن تقوم منافذ بيع بالمغامرة على حساب تاريخها وسمعتها من أجل ربح سريع سرعان ما يتحول إلى خسارة دائمة بسبب تلك المغامرة. آلية التخفيضات وتقام التحفيضات بالتعاون بين مركز البيع والشركة المنتجة للسلعة المراد عرضها بشكل ترويجي ووكيل السلعة، وتقوم الدوائر الاقتصادية بمختلف إمارات الدولة بمقارنة أسعار البيع قبل التنزيلات وبعدها للتحقق من مصداقيتها، ويقوم مفتشو الدوائر بمتابعة العروض الخاصة والتنزيلات ومدى التزام منافذ البيع بإجراءات التنزيلات وصلاحية المنتجات المعروضة، ومطابقتها لبيانات المذكرة المقدمة للدائرة، حيث ترفع الجهات الراغبة في طرح العروض الخاصة مذكرة إلى الدائرة الاقتصادية، متضمنة أسماء السلع والكود الخاص بكل سلعة وسعرها الثابت والسعر الجديد، كما تقوم منافذ البيع بوضع موافقة الدائرة الاقتصادية في مختلف فروعها. من جانب آخر، قال عادل منصور، مستهلك، “إن العروض الترويجية تمثل حافزا قويا للشراء خاصة البضائع ذات الماركات العالمية أو الجودة التصنيعية”، لافتا إلى أن بعض منافذ البيع نجحت في جذب عملاء ومستهلكين جراء تلك العروض. وقالت داليا عبد الرحمن، مستهلكة، “إن منافذ بيع تطرح سلعا في مواسم التخفيضات بأسعار مناسبة، تدفع البعض إلى شراء كميات كبيرة، خاصة من أدوات التنظيف والملابس والأجهزة المنزلية، مضيفة أن وعي المستهلك يساهم في تحقيق الاستفادة الأكبر من العروض الترويجية لبعض السلع.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©