الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«العلاج الطبيعي» تفقد جاذبيتها لدى المواطنين

«العلاج الطبيعي» تفقد جاذبيتها لدى المواطنين
29 ابريل 2016 02:40
سامي عبدالرؤوف (دبي) تضاءلت جاذبية العمل بوظيفة «أخصائي علاج طبيعي» لدى المواطنين، ليصل عدد الكوادر المواطنة العاملة في التخصص إلى 65 كادراً إماراتياً، على مستوى الدولة، من مجموع 1500، بحسب شعبة العلاج الطبيعي في جمعية الإمارات الطبية. وأوضحت أمل الشملان، رئيسة الشعبة، ورئيسة مؤتمر الإمارات للعلاج الطبيعي، أن المواطنين العاملين في التخصص يمثلون نسبة 4? تقريباً من عدد الأخصائيين. ولفتت الشملان إلى دراسة أجرتها الشعبة، للوقوف على قلة هذا العدد، أظهرت أن أبرز الأسباب تتمثل في: قلة عروض العمل في المؤسسات الحكومية، وتدني الرواتب والمميزات الوظيفية، مقارنة بالتخصصات الطبية الأخرى. وتابعت: «كما يعد الإقبال على التخصص ضعيفاً، خصوصاً من الذكور، بسبب قلة الوعي بطبيعة عمل المهنة وأهميتها كعنصر أساسي من عناصر الرعاية الصحية المتكاملة». وأضافت: «بينت الدراسة الافتقار إلى برامج تعليمية لتخصصات إعادة التأهيل، مثل تخصص العلاج الوظيفي وعلاج النطق، ما يتسبب في انخفاض أعداد الخريجين، لافتة في الوقت نفسه إلى قلة من المواطنين المبتعثين لدراسة التخصص ذاته». ومن بين تلك الأسباب، بحسب الشملان، أن تخصص العلاج الطبيعي يعد حديثاً في الدولة، حيث بدأ أول برنامجه في جامعة الشارقة وتخرجت أول دفعة عام 2003. وأشارت الشملان إلى حاجة كل 2500 شخص إلى أخصائي علاج طبيعي وفقاً لدراسات إحصائية عالمية معتمدة. وأكدت رئيسة الشعبة، ورئيسة مؤتمر الإمارات للعلاج الطبيعي، أن القطاع بحاجة إلى توفر عدة عناصر تسهم في زيادة عدد أخصائيي العلاج الطبيعي من المواطنين، مشيرة إلى أهمية رعاية المؤسسات الصحية الحكومية للطلبة المواطنين لتأهيلهم في هذا التخصص وضمان توافر فرص عملهم بها. ودعت إلى تفعيل خطط التوطين ووضع مسارات وظيفية محفزة للانخراط في هذه المهنة مع تقديم رواتب ومميزات وظيفية قوية تستقطب المواطنين والمواطنات للعمل في هذا المجال أسوة بالمجالات المهنية المتخصصة الأخرى. وحثت على تفعيل برامج تعليمية أكاديمية ذات مستوى عالٍ تضمن مخرجات تعليمية تواكب التطور ومستوى ممارسة المهنة العالمي. وقالت: على المؤسسات التعليمية رعاية مواطنين متخصصين في المجال للحصول على الشهادات العليا حتى يشكلوا قاعدة أكاديمية تقوم بمهمة تعليم الأجيال القادمة وتسهم في دعم مجال البحث العلمي المتعلق بهذا التخصص بما يلبي احتياجات الدولة. وفي هذا الصدد، نوهت إلى برنامجين لتدريس العلاج الطبيعي، في كلية الخليج الطبية بعجمان، وكلية فاطمة للعلوم الصحية، والتي تتخرج دفعتها الأولى قريباً. وتنطلق في دبي الشهر المقبل جلسات مؤتمر الإمارات الخامس للعلاج الطبيعي (فيزودبي 2016) الذي يعد أهم وأكبر تجمع لمتخصصي العلاج الطبيعي في الشرق الأوسط. وذكرت الشملان أن المؤتمر سيناقش أسباب عزوف المواطنين عن التخصص في مجال العلاج الطبيعي. وقالت: إن الجلسات تناقش علاج حالات العظام والعضلات والمفاصل، وأحدث التقنيات ووسائل العلاج العالمية، وأهمية نقلها للدولة والمنطقة. وأشارت إلى أن المؤتمر سيحضره أكثر من 500 أخصائي علاج طبيعي، وطب رياضي، وجراحي عظام، ومهنيين عاملين في مجال إعادة التأهيل والرعاية الصحية، وأخصائيي وجراحي الأعصاب، من الدولة وأكثر من 10 دول عربية وأوروبية وآسيوية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©