الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جائزة الشركاء المثاليين

جائزة الشركاء المثاليين
17 ابريل 2008 01:19
أعلنت مؤسسة تطوير التعليم العالي ب بالولايات المتحدة الأميركية في 7 مارس المنصرم عن جائزة تبلغ حوالي مليون درهم تعطى لشركاء مثاليين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على مدى ثلاث سنوات· وتستهدف هذه المنحة التنافسية أعضاء هيئة التدريس وطلبة الجامعة والدراسات العليا في الدول العربية الآتية: الجزائر واليمن ولبنان والكويت والإمارات وعمان والأردن والمغرب وقطر وتونس ومصر والبحرين· والتقدم لهذه المنحة يتطلب شراكة ثقافية تغطي واحداً من الحقول الآتية: 1 ـ إدارة الأعمال والاقتصاد: الأولوية للجزائر واليمن ولبنان والكويت والإمارات· 2 ـ الصحافة والاتصال الجماهيري: الأولوية للجزائر واليمن ولبنان والكويت والإمارات· 3 ـ العلوم السياسية: الأولوية للجزائر واليمن وعمان والكويت والإمارات· 4 ـ التعليم والمعلمون: الأولوية للجزائر وعمان ولبنان والكويت واليمن والإمارات· 5 ـ المرأة وتمكينها: الأولوية للكويت والإمارات وعمان واليمن والجزائر· إن الغرض من هذه الشراكة يهدف إلى الارتقاء بالتعليم عن طريق التعاون مع مؤسسات التعليم العالي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما تهدف الشراكة الأميركية الشرق أوسطية هذه إلى الإسهام في الإصلاح الديمقراطي، وتطمح هذه المؤسسة إلى تطوير الأنظمة الإدارية والتكنولوجية والمناهج التعليمية والمقررات بالارتباط مع الحاجات الوطنية ورفع كفاءة أعضاء هيئة التدريس وربط المجتمعات العربية بالتعليم العالي وتطوير البحث العلمي، وبإمكان الأقسام العلمية بالجامعات في الشرق الأوسط وشمال أفريقا التقدم إلى نيل هذه المنحة عبر مشروع متكامل يقدّم إلى مؤسسة تطوير التعليم العالي الأميركية قبل نهاية مايو ·2008 ويظهر لي أن مثل هذه الفكرة يحتاج منا إلى أن نتأملها جيداً، من أجل تطوير جوائزنا الثقافية العربية، ولعل أهم ما يبدو في أهداف هذه الجائزة أنها لم تركز على كاتب بعينه، وإنما على مؤسسة رفيعة في المجتمع، كما أنها قد حددت بشكل دقيق الدول المستهدفة· إن فكرة هذه الجائزة فريدة من نوعها؛ لأنها تعطي الفرصة للذات بأن تطوّر إمكاناتها، كما أنها تعطي الفرصة للآخر بأن يتعرف على خصوصيات المجتمعات العربية، كما أنها تعتمد على فكرة الشراكة الدولية المهمّة للوصول إلى الجودة، ولم أسمع قط بجائزة عربية تؤسس لمثل هذا الاتجاه· فهل فكّرنا مرة أن نؤسس لمشاريع ثقافية في العالم، ونطورها حتى نطوّر أنفسنا ومؤسساتنا؟ وأعتقد أن مثل هذه الجائزة أو المكافأة أو المنحة يعطي انطباعاً عاماً بأن الإصلاح لا يتحقق بتدخل مباشر وقسري، وإنما يتحقق عن طريق خلق عناصر إيجابية وعوامل واقعية دائمة في المجتمع، وهذا اتجاه جديد في العالم، أتمنى أن نتأمله جيّداً ونفكّر في ثماره، حتى نقوم بمقاربته من أجل تطوير أنفسنا·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©