الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الحوثيون» يصادرون بالتنسيق مع إيران أسلحة روسية للجيش اليمني

«الحوثيون» يصادرون بالتنسيق مع إيران أسلحة روسية للجيش اليمني
18 فبراير 2015 00:38
عقيل الحلالي (صنعاء) استولى الحوثيون أمس، على مقاتلات وشحنة أسلحة كبيرة للجيش اليمني، حسب مصادر عسكرية ووسائل إعلام محلية. وقال مسؤول عسكري يمني لـ«الاتحاد»: إن شحنة أسلحة روسية وصلت على متن سفينة تحمل اسم «شارمن»، إلى ميناء الحديدة على البحر الأحمر غرب البلاد، ويخضع لسيطرة جماعة الحوثيين منذ منتصف أكتوبر الماضي. وأضاف المسؤول العسكري: «هناك أنباء تتحدث عن نقل الشحنة أو جزء منها إلى مدينة صعدة معقل الجماعة الإرهابية» مشيراً إلى أن السفينة رست قادمة من أوكرانيا وعلى متنها «شحنة كبيرة من الأسلحة الروسية المتعلقة بالطيران والقوات الجوية». وأوضحت صحيفة «الصحوة» التابعة لحزب الإصلاح الإسلامي السني نقلاً عن مصادر ملاحية في ميناء الحديدة أن الحوثيين نقلوا ثلاث مقاتلات من طراز سوخوي، كانت ضمن شحنة الأسلحة، إلى مطار صعدة في شمال البلاد، موضحة أن طائرة شحن إيرانية حطت في مطار الحديدة لنقل شحنة الأسلحة إلى مدينة صعدة. وكانت الحكومة اليمنية أبرمت هذه الصفقة مع روسيا في 2009 إلا أن اندلاع الانتفاضة الشعبية ضد الرئيس السابق علي عبدالله صالح في 2011 حال دون وصولها في موعدها ما جعلها على طاولة محادثات الرئيس عبدربه منصور هادي مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، خلال زيارة الأول لموسكو منتصف 2013. وقالت السفارة الروسية في صنعاء في بيان أمس، نقلته وكالة الأنباء اليمنية الحكومية: «الجانب الروسي لا علاقة له بنقل مزعوم للأسلحة إلى ميناء الحديدة مخصصة لطرف سياسي حسب ما تناقلته وسائل إعلام يمنية». وأشار البيان إلى أن التعاون العسكري القائم بين روسيا واليمن مرتكز بدقة على الاتفاقات الموقعة بين البلدين الصديقين، وعبر القنوات الرسمية فقط. وأكدت مصادر عسكرية في صنعاء، أمس، لـ«الاتحاد» وجود «خلافات عميقة» بين بعض قادة ألوية الطيران في القوات الجوية والدفاع الجوي وجماعة الحوثيين التي أعلنت بشكل أحادي في 6 فبراير الجاري حل البرلمان وتشكيل لجنة أمنية عليا لإدارة شؤون البلاد في خطوة فاقمت الأزمة السياسية ووضعت البلد على شفير حرب أهلية. وأعلن حزب التجمع اليمني للإصلاح، أمس، «امتناعه عن النقاش» في المفاوضات السياسية، التي يقودها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، جمال بن عمر بهدف إنهاء الأزمة والفراغ الرئاسي في البلاد. وقال محمد قحطان، عضو الهيئة العليا لحزب الإصلاح وممثلة في المفاوضات، لـ«الاتحاد»: «قرر الحزب الامتناع عن النقاش خلال المفاوضات حتى يتم الإفراج عن الرئيس هادي»، الذي تدهورت حالته الصحية في الأيام الأخيرة بعد رفض الحوثيين مغادرته للخارج للعلاج وإجراء فحوص طبية. وأضاف: «أمام وضع الرئيس هادي الصحي ومناشدة عائلته سنمتنع عن الحديث في جلسات الحوار»، مؤكداً في الوقت ذاته أن الحزب سيواصل حضور الجلسات، فيما أكد حزب التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، أمس، استمراره في المقاطعة . وقال أمين عام التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، عبدالله نعمان، لصحفيين في صنعاء، إن التنظيم الناصري يرفض الحوار تحت أي سقف عدا سقف الشرعية الدستورية التوافقية، مضيفاً أن حزبه لا يزال ينظر للبرلمان باعتباره آخر المؤسسات الدستورية المعنية بالنظر في استقالة رئيس الجمهورية والبت فيها إما قبولها واتخاذ الإجراءات والتدابير وفقاً للدستور أو رفضها والعمل على إنهاء جميع الأسباب التي أدت إليها. ودعا نعمان إلى اصطفاف وطني واسع يضم في صفوفه كل المكونات السياسية والاجتماعية والشعبية لمواجهة الانقلاب الحوثي على الشرعية الدستورية والتوافقية، مشدداً على ضرورة مواجهة الانقلاب الحوثي بـ«الطرق والوسائل السلمية المشروعة» بهدف تجنيب اليمن الانزلاق نحو الاقتتال الاهلي بطابع مناطقي ومذهبي على غرار ما هو حاصل في بعض الأقطار العربية. وقال: إن إقدام الحوثيين على حل الأحزاب السياسية سيكون بمثابة انتحار لهذه الجماعة المذهبية التي خاضت ست جولات من القتال ضد القوات الحكومية العقد الماضي، وأضاف: «الشعب اليمني قادر على حماية الديمقراطية والتعددية السياسية، ولن يستطيع أحد إقصاءنا من العمل السياسي، من جهته، قال حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يرأسه الرئيس السابق علي عبدالله صالح، إن استئناف العملية الانتقالية في البلاد «يتطلب وقف أعمال العنف وانتهاك الدستور والقانون والحريات». ودعت الأمانة العامة لحزب المؤتمر الشعبي في بيان إلى الحد من أعمال العنف والانتهاكات من أجل تحقيق توافق سياسي لحل الأزمة الراهنة وبما يحقق الرغبة في بناء الدولة اليمنية الحديثة ومؤسساتها. وأكد البيان أن حزب المؤتمر وحلفاؤه سيتحملون مسؤولياتهم الوطنية للوصول إلى التوافق وإخراج اليمن من أزمتها، موضحاً أن الحزب سيتعامل مع بقية الأطراف السياسية وفق مبدأ المصلحة العليا للوطن، وفي مقدمتها الحفاظ على وحدته وأمنه وسلامه الاجتماعي. في غضون، اتهمت مصادر قبلية جماعة الحوثيين بارتكاب «انتهاكات فظيعة» ضد سكان منطقة «أرحب» الواقعة شمال العاصمة صنعاء وكانت معقلاً رئيسياً لحزب «الإصلاح». وأوضحت المصادر لـ«الاتحاد» أن الحوثيين فجروا أمس ثلاثة منازل تابعة لمواطنين في أرحب على خلفية مزاعم بانتمائهم لجماعات «تكفيرية»، مشيرة إلى أن الحوثيين فجروا منزلي مملوكين لشقيقين في قرية «الجنادبة»، ومنزل ثالث لوجيه قبلي في منطقة «درب عبيد» المجاورة. وأوضحت أن عملية تفجير المنازل جاءت غداة اشتباكات بين مقاتلين حوثيين، ومسلحين من الأهالي أوقعت أربعة قتلى من الجانبين، وقالت مصادر في حزب الإصلاح إن الحوثيين داهموا عدداً من منازل المواطنين في هاتين المنطقتين، واختطفوا تسعة أشخاص، واقتادوهم إلى جهة مجهولة. واتسعت دائرة الاضطرابات والعنف في اليمن مع سيطرة المتمردين الحوثيين على العاصمة صنعاء وتوغلهم لاحقاً نحو الجنوب والشرق، حيث الأغلبية السنية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©