الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

رئيس الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي: الإمارات شريك استراتيجي نؤيد جهوده لمكافحة التطرف

رئيس الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي: الإمارات شريك استراتيجي نؤيد جهوده لمكافحة التطرف
29 ابريل 2016 02:16
أبوظبي (الاتحاد) أكد إلمار بروك رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي أن دولة الإمارات شريك استراتيجي لدول الاتحاد الأوروبي، وأشار أنه يؤيد وجهة النظر الإماراتية تجاه قضايا المنطقة خاصة ما يتعلق بالإرهاب ومكافحته وعدم ربطه بالدين الإسلامي. جاء ذلك خلال جلسة المباحثات التي عقدتها معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيس المجلس الوطني الاتحادي في مقر البرلمان الأوروبي ببروكسل، مع إلمار بروك رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي. حضر جلسة المباحثات كل من عبدالعزيز الزعابي النائب الثاني لرئيس المجلس، وعلي جاسم، وعفراء راشد البسطي، والدكتور سعيد المطوع أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، وسليمان المزروعي سفير الدولة لدى بلجيكا ودوقية لوكسمبورغ ورئيس بعثة الإمارات لدى الاتحاد الأوروبي. وتم خلال الجلسة التأكيد على مضي دولة الإمارات قدماً في خطط التنمية والتطوير وبناء حكومة المستقبل، وأشارت رئيس المجلس الوطني الاتحادي أن لدينا قيادة حكيمة تسعى إلى ترسيخ السعادة والتسامح والأمن والسلام كقيم أساسية في المنطقة العربية على الرغم من ظروف عدم الاستقرار التي تعاني منها بعض الدول المحيطة، وقدمت معالي القبيسي لإلمار نبذة عن الجهود التي تقوم بها دولة الإمارات لمكافحة الإرهاب والتطرف. كما قدمت معالي الدكتورة أمل القبيسي التعزية في ضحايا تفجيرات باريس وبروكسل باسم قيادة وشعب دولة الإمارات، مشيرة إلى تضامن الدولة مع أسر الضحايا وتأكيدها على أهمية تكاتف المجتمع الدولي لمحاربة الإرهاب والتطرف العنيف، ونبذ خطابات الكراهية والتعصب الأعمى، وضرورة العمل على تشجيع الحوار الثقافي والحضاري، ونشر روح المساواة والسلام. وشددت معالي القبيسي على رفض ربط الدين الإسلامي وقيمه السمحة الداعية للسلام والوسطية والاعتدال بالأعمال الإرهابية التي تقوم بها الجماعات المتطرفة، والتي تخدم أجندات خفية، حيث ظلت العصور الإسلامية ولقرون عديدة منارات وواحات للأمن والسلم والعلم والمعرفة في جميع بقاع العالم. وأكدت على ضرورة تحصين الأطفال والشباب من الأفكار المتطرفة للجماعات الإرهابية، والتي تجندهم من خلال وسائل عديده وأهمها شبكة الإنترنت، حيث تستغل هذه الجماعات توفر التقنيات الحديثة بين أيدي الشباب وتختطفهم من عقر دارهم ومن أحضان أسرهم وتبث في عقولهم أفكارها السامة التي تفتك بأمن وسلم المنطقة والعالم. وأشارت معالي القبيسي خلال لقائها رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي إلى توافق الموقف الإماراتي والأوروبي حيال العديد من القضايا في المنطقة العربية والشرق الأوسط، ومن أبرزها القضية الفلسطينية والليبية والعراقية، وقضية اللاجئين السوريين التي تفاقمت في السنوات الأخيرة في ظل عدم وجود حلول سياسية سلمية جادة بشأن القضية السورية، مشيرة إلى أن دولة الإمارات تشدد على حق الشعب السوري في الاستقرار والعيش الكريم، منوهة في هذا الصدد بمشاركة الإمارات ضمن قوات التحالف الدولي، وبتقديم مساعدات إنسانية عديدة، حيث استقبلت الدولة أكثر من 100 ألف سوري، وحرصت على عدم التعامل معهم كلاجئين، بل قامت بتسهيل إقامتهم وفق القانون بكل ما يترتب على ذلك من حقوق الرعاية الصحية والانخراط في سوق العمل وسهلت لأبنائهم الالتحاق في مدارس التعليم العام والجامعي، ويبلغ العدد الإجمالي للسوريين المقيمين في دولة الإمارات قرابة 240 ألف مواطن سوري. مضيفة أنه وصل إجمالي المساعدات التي قدمتها دولة الإمارات منذ بداية الصراع في سوريا إلى أكثر من 4 مليارات درهم إماراتي «نحو 1.1 مليار دولار»، كما تساهم في تقديم المساعدات للبلدان المستقبلة للاجئين حول العالم، ومن أبرزها دعم مخيم مريجيب الفهود في الأردن، والذي تقدم الدولة فيه رعاية ذات جودة عالية من توفير حيث المأوى والتعليم لعدد (6437) سورياً، وتم توسيع المخيم ليتسع لحوالي 10 آلاف لاجئ، فضلاً عن إنشاء المستشفى الإماراتي الأردني الميداني الذي يوفر العلاج لعدد (482,801) ألف مريض. وأضافت رئيسة المجلس الوطني الاتحادي إلى أن دولة الإمارات تشارك في عمليات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية لنصرة الشرعية اليمنية واستتباب الأمن والاستقرار في اليمن الشقيق، وأن مشاركتها في عملية «عاصفة الحزم» التي تقوم بها قوات التحالف العربي تستهدف أيضاً تحقيق الأمن والاستقرار لدول المنطقة وحماية الشعب اليمني ووقف تدخلات القوى الخارجية المجاورة في الشؤون الداخلية للدول الخليجية وفي القُطر اليمني الشقيق، حيث تقوم هذه القوى بدعم وتمويل ميليشيات الحوثي وجماعة المخلوع صالح. وأكدت أن قوات التحالف العربي تقوم أيضاً بشكل متوازٍ بعملية «إعادة الأمل» التي تستهدف إعادة إعمار اليمن لينعم الشعب اليمني بحق العيش الكريم، وقدمت الإمارات مساعدات إنسانية وإغاثية تجاوزت 744 مليون درهم، ما يوازي 202 مليون دولار، فضلاً عن تشييدها للمدارس والمستشفيات وتوفير الطاقة والكهرباء. كما أكدت معالي الدكتورة أمل القبيسي على موقف دولة الإمارات المؤيد للحل السياسي السلمي الداعم للشرعية ضمن قرار مجلس الأمن الدولي (2216) ومخرجات المبادرة الخليجية والحوار الوطني، بهدف حماية الشعب اليمني ومقدراته والالتزام بالشرعية والمواثيق والقرارات الدولية، خصوصاً أن ما يجري في اليمن الآن من قبل جماعات الحوثي والمخلوع صالح والقاعدة وداعش يشكل تهديداً للأمن والسلم الدوليين في المنطقة والعالم كله. وفي الشأن البرلماني قدمت معالي الدكتورة أمل القبيسي لإلمار بروك دعوة لزيارة دولة الإمارات والالتقاء بالمسؤولين الإماراتيين بهدف تعزيز الشراكة والتعاون الثنائي بين الإمارات والبرلمان الأوروبي، كما اقترحت تفعيل التعاون بين لجنتي الشؤون الخارجية في كل من المجلس الوطني الاتحادي والبرلمان الأوروبي، وإبقاء قنوات التواصل والتعاون مفتوحة بين الطرفين، وتعزيز العلاقات في مختلف المجالات وتبادل وجهات النظر حيال مختلف القضايا، وخاصة قضايا الوطن العربي والشرق الأوسط. من جانبه هنأ إلمار بروك في بداية اللقاء معالي القبيسي على انتخابها لرئاسة المجلس الوطني الاتحادي، وعبر عن سعادته لوصول امرأة في الوطن العربي لهذا المنصب الرفيع. وأكد بروك أن دولة الإمارات شريك استراتيجي لدول الاتحاد الأوروبي، وأنه يرحب في التعاون معها في جميع الموضوعات التي تهم الجانبين، والعمل معاً من خلال قيامهما بدور الوسيط في العديد من قضايا منطقة الشرق الأوسط. وأشار بروك أنه يؤيد وجهة النظر الإماراتية تجاه القضايا التي تم طرحها، خاصة ما يتعلق منها بموضوع الإرهاب ومكافحته وعدم ربطه بالدين الإسلامي، مؤكداً أنه سيقوم بإيصال وجهة نظر دولة الإمارات للبرلمانيين الأوروبيين، أما بشأن الجمهورية الإيرانية وتدخلاتها في المنطقة الخليجية والعربية، فقد أشار إلى أنه أكد في لقاء سابق مع مسؤولين إيرانيين بضرورة أن تعمل كل الدول الفعالة في المنطقة على تحمل مسؤولياتها ووقف الصراعات والتدخلات في الشؤون الداخلية لدول الغير.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©