28 مارس 2010 22:07
إذا كنت تشعر بالرغبة في إطلاق أي شيء إلى مدار حول الأرض، فلقد بات في وسعك تحقيق هذه الأمنية مقابل مبلغ زهيد لا يتعدى 8 آلاف دولار (نحو 30 ألف درهم). ورد هذا العرض الغريب مؤخراً ضمن نشرة صحفية صادرة عن شركة أميركية متخصصة بإطلاق الصواريخ تدعى “إنتر أوربيتال سيرفيسز” IOS قدمت من خلالها مواصفات وخصائص قمر اصطناعي قزم يدعى “تيوبسات بيرسونال ساتيليت كيت” أو “القمر الاصطناعي الأنبوبي الشخصي” الذي يمكنه حمل 750 جراماً من الأدوات والأجهزة الشخصية إلى مدارها حول الأرض. وتشتمل هذه التكلفة عملية إطلاق الحمل على متن الصاروخ “إيوس نبتون 30” إلى مدار ثابت حول الأرض يرتفع عنها بمسافة 310 كيلومترات. وتقول الشركة إن القمر “تيوبسات” مصمم بحيث لا يسبب أية مشاكل أثناء دورانه حول الأرض، كما لا يتسبب في زيادة حجم النفايات الفضائية عندما تأزف ساعة موته وانتهاء خدماته، لأنه مصنوع من مواد قابلة للتحلل الذاتي على المدى الزمني الطويل.
وتوقعت شركة “إنتر أوربيتال سيرفيسز” أن تبدأ عمليات الإطلاق التجاري لهذه الأقمار خلال الربع الرابع من السنة الجارية (2010). وتضمّن عرض المواصفات والوظائف الخاصة بالقمر “تيوبسات” الإشارة إلى أنه مصمم بحيث يعمل كعقدة اتصال شخصية؛ وهو مجهّز بالأدوات والبرمجيات اللازمة لتحقيق هذه الغاية. وكل واحد من هذه الأقمار مجهّز أيضاً بألواح امتصاص الطاقة الشمسية وتحويلها إلى طاقة كهربائية تعمل على تشغيل أجهزته وأدواته. ويستقبل القمر الإشارات اللاسلكية عن طريق هوائي وجهاز استقبال “ريسيفير” ثم يعيد بثّها باتجاه الأرض. ولعل الأهم من ذلك هو أنه مجهّز بالبرمجيات الخاصة بإعادة تحديث وظائفه وفقاً لما يطرأ على أساليب وطرق الاتصال من تغيّر في المقاييس والمعايير.
ومن الوظائف المهمة للقمر “تيوبسات”، إمكان استخدامه في بثّ الرسائل والأغاني والمكالمات الهاتفية بحيث يمكن التقاطها من قبل أي إنسان يضبط جهاز استقبال الراديو أو الهاتف على طول موجة الإرسال. وحرصت الشركة التي تكفلت بتصميم القمر على ترك هامش واسع للابتكار لمشتري القمر، حتى يتمكنوا من إضافة العديد من الوظائف الأخرى عن طريق البرمجة الحاسوبية.
وقالت الشركة في بيانها إن من يدفع التكلفة الكاملة لإطلاق القمر تيوبسات والبالغة 8 آلاف دولار، فسوف يتلقى إشعاراً بموعد الإطلاق المؤكد، ومن يدفع نصف المبلغ فإن اسمه يسجّل في قائمة الانتظار، بحيث يتم تحديد موعد إطلاقه قمره عند دفع النصف الثاني من المبلغ. ويرى بعض الخبراء أن الأقمار الاصطناعية الشخصية سوف تفتح في المستقبل آفاقاً جديدة لا حدود لها في عالم الاتصالات من خلال بناء الشبكات الاتصالية الفردية والمؤسساتية.
عن موقع «niversetoday.com»
المصدر: أبوظبي
عدد اليوم
