تشاد: سنتصدى خلال ساعات لمرتزقة داخل السودان

أعلن وزير الدفاع التشادي أمس ان بلاده تجهز قواتها المسلحة لدخول السودان «في الساعات القادمة» لاعتراض ما قال إنه هجوم جديد يعتزم المتمردون شنه في المنطقة المحيطة بحدودها الشرقية. وقال الوزير أدوم يونسمي في بيان «هذا الوضع الجديد سيدفعنا في الساعات القادمة إلى عبور الحدود للتصدي لجيوب المرتزقة هذه». وكان وزير الدفاع التشادي قد اعلن الليلة قبل الماضية، ان الجيش التشادي مستعد لاجتياز الحدود السودانية مجددا في حال تجمع المتمردين التشاديين في السودان بعد فشل هجومهم. وقال «في حال حصل أي تجمع فسيجرنا هذا الوضع الجديد للانتقال إلى الطرف الآخر من الحدود». وكان قال قبل ذلك «نملك معلومات تفيد بأن ما تبقى من المرتزقة الناجين، تلقوا الأمر بإعادة تجميع أنفسهم شرق مدينة الجنينة القريبة من الحدود التشادية. أمرنا قواتنا للتواجد في المحيط». وكان يونسمي أعلن الأحد الماضي، ان الجيش التشادي انسحب من السودان بعدما قام «بتطهير كل جيوب» المتمردين. وأعلن «اتحاد قوات المقاومة» الذي يضم أبرز فصائل المتمردين التشاديين، أمس الأول، انه سيواصل هجومه على نجامينا وسيواصل «كفاحه» ضد الرئيس التشادي ادريس ديبي رغم التراجع الذي فرضه عليه الجيش شرق البلاد مطلع مايو الحالي. وذكر مراقب تشادي ان «الوضع هادئ ومعظم المتمردين عادوا إلى السودان» مضيفا ان «هجوما جديدا خلال الأيام المقبلة يبدو صعبا». وأوضح ان «المتمردين أصيبوا بهزيمة قوية. ومع ذلك، نجا زعماء المتمردين من المعارك ويحافظ المتمردون على الكثير من معهداتهم ورجالهم». من جانب آخر، أكدت منظمة المؤتمر الإسلامي عزمها على تشييد 120 قرية نموذجية لتوطين آلاف النازحين في ولايات دارفور بتكلفة 485 مليون دولار وذلك ضمن مشروع لوضع برنامج متكامل في مجال الخدمات الإنسانية في ولايات دارفور السودانية. وقال الأمين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي أكمل الدين احسان اوغلو في مؤتمر صحفي أمس، إن المشروع تموله دول المؤتمر والقطاع الخاص مشيرا إلى أن انعقاد مؤتمر المنظمات بالدول الأعضاء خلال المرحلة المقبلة سيكون من أجل إعلان برنامج الدعم الخاص بولايات دارفور بجانب افتتاح مكتب للمنظمة في الإقليم بهدف التنسيق للعمل الإنساني . من جهته اكد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى على ضرورة اتخاذ كافة الاجراءات اللازمة لتفعيل حزمة الحل العربي الذي تم الاتفاق عليها مع الحكومة السودانية لحل ازمة دارفور.