السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

يوم الرياضيات الثامن.. تجمع سنوي يبحث عن العقول الرياضية المتميزة

يوم الرياضيات الثامن.. تجمع سنوي يبحث عن العقول الرياضية المتميزة
28 مارس 2010 22:03
يوم النوابغ.. أو يوم المتفوقين والمتميزين، أو ملتقى عشاق الرياضيات من طلاب المراحل الثانوية على مستوى الدولة، تستشعر بينهم قيمة العقل البشري الذي إذا أحسن توجيهه لخدمة البشرية.. اليوم الثامن للرياضيات هو الملتقى الذي ينظمه قسم علوم الرياضيات، بكلية العلوم جامعة الإمارات العربية المتحدة، للمرة الثامنة على التوالي وتشارك فيه 10 مناطق تعليمية على مستوى الدولة، وترشح فيه كل منطقة واحدة من مدارس البنات، وآخر من مدارس البنين، ويعرض فيهما مشاريع الطلاب والطالبات لاختيار أفضل مشروعين «الأول والثاني» ومن ثم يتم اختيار أفضل مدرستين لانضمامهما إلى المسابقة الكبرى من خلال إجراء امتحان شفهي ختامي. وفي حديثه لـ «الاتحاد» حول تنظيم يوم الرياضيات للعام الثامن على التوالي، يقول د. محمد نعيم، وكيل الكلية والقائم بأعمال العميد، يوم الرياضيات بمثابة مناسبة سنوية تنتهزها كلية العلوم قسم علوم الرياضيات لدعوة طلاب وطالبات المدارس الثانوية ومدرسي وموجهي مادة الرياضيات لاستعراض الأنشطة «اللاصفية» وإبداعات الطلاب في مجال تطبيقات الرياضيات في الحياة العملية، إلى جانب مناقشة الاتجاهات الحديثة في تعليم وتعلم الرياضيات في الحياة العملية ومناقشة الاتجاهات الحديثة في تعليم وتعلم الرياضيات، كما أنه عادة ما يتم دعوة أحد الخبراء المشهود لهم بالكفاءة والسمعة العلمية المرموقة لتقديم وعرض المستجدات العملية العالمية في هذه المجالات. وأضاف: أدعو مختلف الطلاب إلى التعرف إلى التطبيقات الحديثة للعلوم الأساسية بشكل عام، والرياضيات بشكل خاص، حيث إنها مرتبطة بالتنمية العامة والمستدامة للمجتمعات كافة، كما أن يوم الرياضيات يعتبر فرصة كبيرة للتعرف إلى المواهب والمتميزين من الطلاب المشاركين للاستفادة من نبوغهم، وخاصة إذا عرفنا أن هناك عدداً من الجهات الحكومية تراقب فعاليات البرنامج لتبني المواهب التي تظهر من خلال عرض المشروعات الجديدة، ويصل الأمر إلى حد إعطائهم منحة للدراسة في الخارج. من جهته قال د.طارق سيد، أستاذ مشارك والمشرف على البرنامج، أناشد وزارة التربية والتعليم الاهتمام الكامل بالرياضات كمنهج له قيمته في الحياة العملية، وحث الطالب على التفكير والإبداع لحل بعض المسائل الرياضية، كما أن المشاركة في ما يشبه «الأولمبياد» والذي يقام للمرة الأولى منذ انطلاق الفكرة في 2002م سيكون لها مردود إيجابي على نتائج الطلاب المشاركين، فضلاً عن أنهم بعد استعراض المشروعات يجدون أنفسهم على دراية كبيرة «بنمذجة» الرياضيات، أي وضع حلول لأي مشكلة حياتية عن طريق استخدام الرياضيات. مجد منير فرج الله، طالبة من مدرسة أسماء بنت عميس، منطقة عجمان التعليمية، واحدة من الطالبات المشاركات هي وعدد من زميلاتها في مشروع يتضمن «تحويل الرسومات والمجسمات إلى دوال رياضية» ومن ثم رسمها على الحاسب الآلي، تقول: يوم الرياضيات فرصة عظيمة لنا كطالبات من محبي الرياضيات، فهو بمثابة منبر فكري يقدم فيه المتبارون أفكارهم وجديدهم فيما يتعلق بتوظيف الرياضيات في خدمة البشرية، كما أن المشاركين من الطالبات والطلاب يكون لديهم فرصة كبيرة للوقوف على أفكار الآخرين وآخر ما وصل إليه أقرانهم وزملاؤهم من أفكار وخطط من شأنها أن تصقل مهارة الطالب وتزيد من حجم تطلعه وتفتح أمامه آفاق أوسع في مجال توجيه وتطوير الرياضيات في خدمة الحياة العملية. وتضيف زميلتها حمده عبد الله، أدعو مختلف الزميلات لخوض التجربة حيث هي البوابة لعرض نماذج المشروعات التي من الممكن أن تكون بوابتهم لدخول إلى الحياة العملية مستقبلاً، وبما أنها فرصة لا تتكرر إلا مرة واحدة في العام فمن الضروري الاستفادة منها قدر الإمكان، فإن لم يكن بالمشاركة يكون عن طريق المتابعة والاطلاع على تجارب الآخرين التي قاموا بعرضها أثناء فعاليات يوم الرياضيات، كما أن الاحتكاك بخبرات الزملاء من مختلف مدارس الدولة يزيد من كم المعلومات لدى المشاركين من الطلاب وربما بدأ أحدهم من حيث انتهى غيره. ولم يكن رأي الطالبة سمية يوسف أحمد ببعيد عن زميلاتها فهي تقول، هذه هي المرة الثانية التي أشارك فيها في فعاليات يوم الرياضيات، فقد شاركت مع مدرستي في العام الماضي، وبالفعل استفدت كثيراً من خلال اطلاعي على تجارب الآخرين التي قدموها، كما أن المشاركة للمرة الثانية تعتبر بمثابة منهل للمعلومات وفرصة أيضاً لتنمية المهارات والترابط مع الزميلات من المدارس الأخرى. وتوضح منال عدنان غربية، مدرِّسة رياضيات، شاركنا في يوم الرياضيات خمس مرات، وحصلنا فيها على المركز الأول في المشاركة الثانية لنا من بين جميع المشاركين من مختلف أنحاء الدولة، وبدوري كمدرسة لا أقتصر فقط على الشرح بل أتلمس المتفوقات من الطالبات من خلال شرح الدروس ومن خلال تفاعل البعض منهن مع الأسئلة التي أطرحها على الطالبات، ويوم الرياضيات الثامن من وجهة نظري يعتبر نافذة للطالبات على المشروعات الأخرى، كما أنها تعتبر فرصة كبيرة للاستفادة من أخطائنا وبالتالي تجنبها في مشاركاتنا بالسنوات المقبلة، كما أن حجم الفائدة لا يقتصر فقط على الطالبات، بل إن المدرسين والموجهين بإمكانهم الاستفادة من الأطروحات الجديدة ومن معرض الكتب المصاحب للفعاليات، وبالتالي نقل الخبرات الجديدة التي تقدمها المطبوعات الحديثة إلى الطلاب.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©