الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

دراسة تايلاندية تدعو إلى التفاؤل

20 مايو 2009 02:21
مع تخطي حصيلة انفلونزا الخنازير عتبة الـ 5 آلاف إصابة مؤكدة، بحسب أرقام منظمة الصحة العالمية، وذلك بالتزامن مع رصد حالات مصابة في بلدان جديدة مثل فنلندا وتايلاند وكوبا وتركيا والهند، ألمح باحثون من بانكوك الى نتائج دراسة تدعو الى التفاؤل. فقد نشرت وكالة "رويترز" أن فريقا من الخبراء في جامعة "تشولالونكورن" التايلندية، توصل الى حقائق علمية بعدما قام بحقن خنازير صغيرة بفيروس H1N1. وذكر الدكتور رونروجي ثاناونجنوتش الذي أشرف على البحث، انه "لم تمت أي من الحيوانات التي تم حقنها كذلك بالفيروس من النوع الثانوي H3N2". وتوصل فريق الباحثين الى أن كل الخنازير المصابة ظهرت عليها أعراض خاصة بالجهاز التنفسي، مثل الرشح والسعال والعطس والتهاب الملتحمة. كما أصيبت بآفات في الرئة يمكن رؤيتها بالعين المجردة. وتميزت الافات بمناطق على الرئة ذات لون أرجواني داكن، وكانت أكثر حدة بعد يومين من الحقن. ويعتقد الباحثون أن نتائج هذه الدراسة ربما تساعد في الوقاية من انفلونزا الخنازير والسيطرة عليه. وقد صدر بيان عن الجامعة جاء فيه: "أظهرت النتائج أن كلا النوعين الثانويين من الفيروس قادران على التسبب في أعراض شبيهة بالانفلونزا وافات الرئة في الخنازير المفطومة حديثا. وأن فيروسات الانفلونزا تتمحور باستمرار كما تتبادل المواد الجينية مع بعضها البعض، على نحو غير محدد خصوصا اذا أصيب حيوان أو انسان بسلالتين في الوقت نفسه". من جهة أخرى، أشار خبراء من "امبريال كولدج"، كلية الطب بجامعة لندن، الى احتمال اصابة ثلث البشر بهذه الانفلونزا مع عدم تحديد نسبة الوفيات المحتملة. واستندت الدراسة التي نشرت في مجلة "ساينس"، الى نمط انتشار الفيروس في المكسيك. وكان أوضح البروفيسور نيل فيرجسون، الباحث الرئيسي في الفريق، انه "من المبكر معرفة ما إذا كان الفيروس سيؤدي الى حالات وفاة على نطاق واسع، ام انه فقط اشد قليلا من الانفلونزا العادية". وبحسب الوكالة الفرنسية للأنباء، كشفت منظمة الصحة العالمية ان "عدد حالات الاصابة المؤكدة معمليا، بلغ 5251 شخصا في نحو 30 بلدا حول العالم توفي منهم 61 مصابا". يذكر أن المنظمة تعلن باستمرار أنه ينبغي على كل بلد أن يكون قادراً على الكشف عن الأخطار التي تشكّلها الأمراض المستجدة، وتلك التي من شأنها أن تتحوّل إلى أوبئة. وأنه من الواجب التثبّت منها على وجه السرعة، ومواجهتها بصورة ملائمة للحد من أثرها على سلامة سكان الأرض والاقتصاد العالمي. نسرين درزي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©