مقتل 13 مسلحاً وجندي باشتباكات في باكستان

قتل ما لايقل عن 13 مسلحاً ، يعتقد أنهم من المتشددين ، وجندي في اشتباكات وهجمات جوية شنها الجيش الباكستاني في المنطقة القبلية شمال غربي البلاد ، بالقرب من الحدود الأفغانية حسبما قال مسؤولون عسكريون أمس. في هذه الأثناء ، قال قائد سلاح الجو الباكستاني إن السلاح الجوي المدرب تقليدياً الأجواء ضد الهند قام بتعديل عقيدته العسكرية للتصدي للمتمردين في البلاد. ونصبت مجموعة من المسلحين كميناً للقوات ، بينما كانت تقوم بعمليات تفتيش في منطقة ماكين بمنطقة وزيرستان الجنوبية القبلية ما أسفر عن مقتل جندي وإصابة أربعة. وقال مسؤول بالاستخبارات تحدث شريطة عدم ذكر اسمه إن أربعة من متمردي طالبان لقوا حتفهم عندما قامت القوات بالرد. وذكرت مصادر باكستانية أن قوات الأمن قامت بدعم من مروحيات مقاتلة ، بقصفت مخابئ للمسلحين في منطقة أوراكزاي السفلى شمال غربي باكستان بالقرب من الحدود الأفغانية ، مما أسفر عن مقتل تسعة مسلحين . وأضافت المصادر أن المروحيات استهدفت مخابئ المسلحين في "سلطانزاي" و"انجاني" في أوراكزاي السفلى ، ما أسفر عن مقتل 9 مسلحين وتدمير مخبأين. واستخدمت قوات الأمن قوات برية ومروحيات في عمليات أوراكزاي ، وطهرت العديد من معاقل المسلحين ، مما أسفر عن مقتل 86 مسلحاً في العمليات الجوية والبرية في أوراكزاي خلال اليومين الماضيين . يذكر أن أوراكزاي هى معقل زعيم حركة طالبان الباكستانية ، حكيم الله محسود ، الذي مازال الغموض يكتنف الأنباء حول وفاته. وتقوم القوات الباكستانية بتعزيز مكاسبها ضد طالبان في وزيرستان الجنوبية بعد تحقيق مكاسب ضخمة ضدهم في العملية التي كان شنها الجيش منتصف شهر أكتوبر العام الماضي. وقال مسؤول باكستاني أمس الأول إن حصيلة القتلى من صفوف المسلحين وصلت الآن إلى 823 . يعتقد أن عدة مئات آخرين من مقاتلي طالبان فروا الى منطقتي أوراكزاي وكورام حيث يوفر لهم رفاقهم المأوى وتسهيلات لمواصلة حرب العصابات. إلى ذلك ، قال قائد القوات الجوية الباكستانية أمس إن السلاح الجوي المدرب تقليدياً لحماية المجال الجوي ضد الهند عدل عقيدته الأمنية للتصدي لتمرد طالبان. وقال المارشال راو قمر سليمان في مؤتمر صحفي نادر في قيادة سلاح الجو في إسلام آباد ، إن مفهوم الأمن قد تغير بالنسبة لباكستان بسبب التهديد الذي يشكله التشدد الداخلي. ولكن التهديد المحلي من جانب المتمردين قد فرض تحولا في السياسة ويعمل مخططو الأمن القومي بسرعة للتصدى لتكتيكات حرب العصابات التي يتبعها المتمردون من خلال الجمع بين الهجمات البرية والجوية. وجرى اختبار سلاح الجو للمرة الأولى خلال عملية سوات في الربيع الماضي حيث استهدف بنجاح بعض المخابئ الرئيسية لطالبان مع أدنى قدر من الأضرار التي تصاحب العمليات بين صفوف المدنيين . واستخدم الجيش في وقت لاحق الطائرات لتدمير المواقع قبل شن عمليات برية في وزيرستان الجنوبية معقل التمرد الرئيسي في منتصف أكتوبر. وأعربت الولايات المتحدة عن تقديرها لجهود سلاح الجو الباكستاني وأنه بالإضافة إلى المعدات الأخرى ، قررت الولايات المتحدة أن تقدم أحدث الطائرات من طراز أف 16 لزيادة القدرة الهجومية. وقال سليمان أن تسليم 18 طائرة من أحدث طائرات أف 16 " سوف يبدأ من شهر يونيو ويستكمل مع حلول نهاية العام". وسوف تكون هذه الطائرات إضافة إلى الخمسين طائرة من طراز (أف - 16 إس) الموجودة في الأسطول الجوي البالغ عدد طائراته أكثر من 300 طائرة . وأجرى سلاح الجو الباكستاني تدريباً واسع النطاق على مستوى القيادة قبل أسبوعين في إطار اختبار قدرته في الحرب على الإرهاب.