الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

صدور كتاب جديد ردا على رواية «عزازيل» في مصر

صدور كتاب جديد ردا على رواية «عزازيل» في مصر
19 مايو 2009 04:27
اصدر سكرتير المجمع المقدس بالكنيسة المصرية، الأنبا بيشوي، كتابه الذي وعد به في هجاء رواية «عزازيل» ويحمل عنوانا مسجوعا هو «الرد على البهتان في رواية يوسف زيدان» ويسميه بحثا وثائقيا تاريخيا عقائديا لمواجهة «عزازيل» يخلص فيه إلى أن الرواية ستؤدي إلى إثارة الفتنة الطائفية في مصر. فيما رفض الدكتور يوسف زيدان التعليق على الكتاب، وما جاء فيه برغم تأكيده أنه قرأه وانه لاحظ أنه مليء بالخلط بين ما هو أدبي وما هو ديني. ويقول الأنبا بيشوي في تقديمه لكتابه «ها نحن اليوم نواجه الحجة بالحجة في الرد على الأهداف الهدامة في رواية الدكتور يوسف زيدان. ولن يجديه نفعا الاحتجاج المستمر بأن هذا نوع من الأدب الروائي الذي لا دخل لرجال الدين به، لانه استخدم شخصيات حقيقية في تاريخ المسيحية وأقوالا وأحداثا نسبها اليهم بقصد تشويه صورة وسمعة الكنيسة وعقائدها ودفاعها عن الايمان المستقيم في المسيحية». ولا يخفي الانبا بيشوي غضبه من فوز زيدان بجائزة «البوكر» فيقول «نحن ننتظر قليلا من الخجل عند الدكتور يوسف زيدان أو عند من منحوه جائزة في الادب العربي أو على الاقل عند القارئ العربي بعد ان يطلع على كتابنا هذا». ولا يخفي غضبه من يوسف زيدان، أو كما يطلق عليه «صديقنا السابق» حيث ان الدكتور يوسف زيدان مدير مركز المخطوطات بمكتبة الاسكندرية استضاف الانبا في أكثر من ندوة، كما استضافه الأنبا في دير الشهيدة دميانة، حيث القى محاضرة عن التصوف الإسلامي أمام راهبات الدير، وتبادلا الهدايا وكانت كتبا وأعمالا تاريخية عن الكنيسة ومنها بردية نادرة اهديت إلى زيدان تعود إلى القرن الثاني الميلادي وتضم انجيل لوقا وانجيل يوحنا. ويكتب الانبا: «لم اتصور انه كان في نفس الوقت يكتب ابشع كتاب عرفته المسيحية ويستخدم فيه ما قدمناه إليه من كتب ومراجع وشروحات كوسيلة لمهاجمة كنيستنا وعقيدتنا المسيحية الارثوزكسية واصبنا بخيبة أمل.. وهو يحمل كل هذا الكم من العداء لنا وكأن قبلاته هي قبلات الموت لا قبلات الحياة.. والرواية طعنة من الخلف آلمتنا كثيرا». وزود الانبا بيشوي كتابه بملحق صور للقاءاته الودودة مع زيدان. ويتساءل «دعونا نتكلم بصراحة ونسأل، ماذا سيكون رد الفعل لو قام شخص ما بتأليف رواية تناظر هذه الرواية وبنفس مستوى التزييف والتحايل ولكن بالنسبة للديانة الإسلامية؟ هل سيقبل أي مسلم غيور على ديانته والمساس بمعتقداته وتزييف تاريخ الإسلام والتشكيك في موروثاته ومسلماته والإساءة إلى شخصيات قيادية يكن لها كل تقدير واحترام؟ الا يمكن أن تشعل هذه الرواية الفتنة الطائفية في مصر ولو على مدى زمن طويل». يقع الكتاب في قرابة 400 صفحة من القطع الكبير، اي انه اكبر حجما من الرواية، ويضم العديد من الفصول للرد على كل ما جاء في الرواية مثل اعتبار القديس كيرلس الاول بطريرك الاسكندرية ويطلق عليه كنسيا «عمود الدين» مسؤولا عن التحريض على مقتل الفيلسوفة هيباتيا، اخر فلاسفة الاسكندرية. ويرفض الانبا بيشوي أن يكون عمود الدين قاتلا أو محرضا على القتل، ويجتهد ليثبت ان المسيحيين هم فعلا الذين قتلوا هيباتيا لاسباب سياسية وبتحريض من حاكم الاسكندرية اليوناني وليس من القديس كيرلس. الكتاب رد كنسي ولاهوتي محض، لا يعترف بالخيال ولا الإبداع نهائيا، ولا يعترف بغير وجهة النظر الكنسية، تحديدا كنيسة الاسكندرية في كثير من أحداث التاريخ المصري وتاريخ الكنائس بالمنطقة، خاصة في حلب وبلاد الشام، حتى انه في ردوده يستبعد أعمال المؤرخين غير الكنسيين، كما هو الحال في الصراع العقائدي. ورفض الدكتور يوسف زيدان التعليق على الكتاب، وما جاء فيه برغم تأكيده انه قرأه وانه لاحظ انه مليء بالخلط بين ما هو ادبي وما هو ديني. وبين ما هو إسلامي ومسيحي. وقال زيدان: «انا متفرغ لكتابة روايتي الجديدة، فذلك أهم من الدخول في جدل من هذا النوع». كتاب الأنبا بيشوي هو الكتاب الثاني في الرد على رواية «عزازيل» فقد سبق أن اصدر القس عبدالمسيح بسيط كتابا للرد عليها، وسبق للانبا بيشوي أن أصدر كتابا بالانجليزية نشر في الولايات المتحدة للرد على رواية «شفرة دافنشي» والانبا بيشوي كان سكرتيرا للبابا شنودة وهو أحد المرشحين لخلافته، ويوصف في الدوائر الكنيسية بالتشدد.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©