عبد الله زيد: لم أرفع أجري.. واسألوا جمال سالم

تامر عبد الحميد (أبوظبي) نفى الممثل الإماراتي عبد الله زيد ما تردد حول رفع أجره إلى الضعف في مسلسله التراثي الكوميدي الجديد «دار الزين»، وذلك بعد النجاح اللافت الذي حققه في العامين الماضيين، من خلال شخصية «يعروف» التي جسدها في مسلسلي «حبة رمل» و«شبيه الريح»، اللذين تولى كتابتهما جمال سالم، مؤكداً أنه لا يفكر في الأجر بقدر ما يهمه الدور الذي يضيف إلى رصيده الفني، والعمل المحلي المميز والمختلف الذي يستطع أن يكوم منافساً قوياً للأعمال الخليجية والعربية الأخرى في «السباق الرمضاني». ويشعر زيد بأنه في أيد أمينة، طالما أنه يشترك في بطولة أحد أعمال الكاتب المبدع جمال سالم، ويعرض على شبكة قنوات مهمة هي «تلفزيون أبوظبي»، وكلاهما دعماه فنياً بشكل كبير حتى وصل إلى ما وصل إليه حالياً، وقال: تلقيت الدعم الفني من جمال سالم، الذي رشحني لبطولة مسلسل «حبة رمل» الذي لقي صدى كبيراً، ثم توالت أعمالنا معاً، وأصبحت أعمل معه من دون تفكير، لدرجة أنه عندما عرض علي نص مسلسل «دار الزين» وافقت عليه من دون قراءته، أو مناقشته في الدور أو حتى الأجر. كوميديا جادة وأشار إلى أن روح الكوميديا ستتنقل من «يعروف» إلى «نشبه» في العمل الجديد، لكن بـ «حبكة درامية» جديدة، وقصص تراثية تحاكي واقع الزمن القديم، بكوميديا جادة بعيدة عن الابتذال، متوقعاً أن يحقق «دار الزين» النجاح نفسه الذي حققه كل من مسلسلي «حبة رمل» و«شبيه الريح»، بل وأعلى، وذكر: كان من الصعب علي أن أودع «يعروف» في رمضان هذا العام، ولا أنكر أنني قلق من تقبل الناس لشخصيتي الجديدة، لكني في الوقت نفسه على ثقة كبيرة بقدرات المبدع جمال سالم، الذي صنع «يعروف» ونقلني من خلاله نقلة فنية نوعية، وصنع حالياً «نشبه» واعتقد أيضاً أنها ستكون نقلة أكبر بكثير، وسيحبه الجمهور كثيراً. «نشبه» و«دار الزين» مقرر عرضه على شبكة قنوات تلفزيون أبوظبي ضمن دورتها البرامجية والدرامية الخاصة بشهر رمضان 2016، ويشارك في بطولته كل من عبدالله زيد، وأحمد الجسمي، وجمعة علي، وعلي التميمي، وسعيد سالم، وحبيب غلوم، ومريم سلطان، ونيفين ماضي، ومروة راتب، ونرمين محسن، وهدى الغانم، وسلوى بخيت، من تأليف جمال سالم وإخراج عارف الطويل، حيث أوضح زيد أنه خرج من عباءة «يعروف» ويجسد في العمل الجديد شخصية رجل كبير في العمر ومزواج اسمه «نشبه» وقال: دوري في «دار الزين» مختلف كلياً عن جميع الأدوار التي قدمتها في السابق سواء التلفزيون أو المسرح وحتى السينما، فهذه الشخصية تحد كبير بالنسبة لي، لاسيما أنني ألعب دور رجل عمره أكثر من 52 عاماً، عاشق للنساء، يعيش في مدينة الفجيرة ويعاني مشكلة العزوبية بعد وفاة كل امرأة يتزوجها، ما يدفعه ليعزم على الزواج بأربع نساء ليثبت أنه شخص طبيعي، وليس منحوساً كما يعتقد أهل ديرته. سر النجاح وحول تعاونه مع الفنان جمعة علي مجدداً في هذا العمل أكد أنه وجمعة «دويتو فني»، فلا أحد منا يستطيع أن يبتعد عن الآخر، فـ «الكيمياء» التي تجمعهما سر نجاحهما، ورغم أن كل منهما في «دار الزين» ابتعد عن شخصيته التي اشتهر بها سواء «يعروف» بالنسبة له وصديقه «عنبر» الذي جسده جمعة، وكل واحد أصبحت له أحداث بعيدة عن الآخر ضمن العمل، إلا أننا نجتمع في بعض المشاهد التي ستكون «فاكهة» المسلسل في رمضان. نجومية زائفة وشارك عبد الله في بطولة العديد من الأعمال المسرحية وبعض الأعمال السينمائية بأدوار مغايرة وبعيدة تماماً عن الكوميديا، وعن التزامه بتقديم الكوميديا عبر الشاشة الصغيرة، وعما إذا كان سيضعه ذلك في «قالب واحد» أشار إلى أنه قدم التراجيدي والتراثي والجاد في مسيرته الطويلة في المسرح، وكذلك السينما مثل فيلم «حب ملكي» الذي قدم فيه دوراً جاداً بلمحة كوميدية بسيطة، إلا أن أتى «حبة رمل» ليكون النقلة الفنية غير المتوقعة بالنسبة له عبر الشاشة الصغيرة بشخصية «يعروف»، فالكوميديا ارتبطت بعد هذا العمل بشكل أكبر باسم عبد الله زيد بشكل تلقائي، لكنه في الوقت نفسه جاهز للتغيير في أي وقت، مشدداً على أنه أحد الفنانين الذي لا يحرص على جمع المال أو البحث عن الانتشار العشوائي والنجومية الزائفة، بقدر ما يهتم بتقديم ما يرغب به ويحبه المشاهد. أبو الفنون وعما إذا كان التلفزيون أبعده عن إبداعاته على خشبة «أبو الفنون»، أضاف: عمل واحد في الدراما مع جمال سالم يغنيني عن تاريخي في المسرح كاملة، ورغم أن التلفزيون حقق لي الانتشار الأكبر، إلا أن المسرح لا يزال صاحب الفضل علي، خصوصاً أنني تعلمت منه واستفدت من خبراته وأعطاني الفرصة لتقديم نوعيات مختلفة من الأدوار. عقد احتكار أشار عبد الله زيد إلى تلقيه العديد من العروض التمثيلية الأخرى في الفترة الأخيرة من بعض القنوات التلفزيونية المعروفة، لكنه اعتذر عنها جميعها، خصوصاً أنه مرتبط مع «أبوظبي للإعلام» بعقد احتكار فني «ودي»، ولا يستطع الظهور على شاشة أخرى غير تلفزيون أبوظبي.