«سلميس» يكسب اللقب و«ترينكوت» في المركز الثاني

كتب مهرجان دبي لسباقات الخيل في العاصمة الإيطالية روما والذي اقيم ضمن مشروع التوأمة بين مضمار جبل علي وكبانيللي، صفحة جديدة في سجل سباقات الخيل وأكد أن أبناء الإمارات هم النصير الأول والداعم الأكبر للسباقات في شتى أنحاء العالم. تألف السباق من سبعة أشواط للخيول المهجنة الأصيلة برعاية إماراتية خالصة، شهد الفعاليات عبدالعزيز ناصر الشامسي سفير الدولة لدى إيطاليا وميرزا الصايغ مدير مكتب سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم والمهندس شريف الحلواني نائب المدير العام لمكتب سمو الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم، مدير مضمار جبل علي، والدكتور حسين الرضا المنسق العام للسباق رئيس جمعية الإمارات لمربي الخيول. واسفر السباق الرئيسي والذي حمل اسم سباق الجمهورية الايطالية للفئة الأولى عن فوز «سلميس»، رغم ان كل الترشيحات كانت تصب للمهر «ترينكوت» باشراف المدرب سعيد بن سرور وقيادة تيد ديركان. وبالرغم من خسارته للسباق، إلا أن (ترينكوت) ظهر بحالة جيدة خلال الاستعراض وقدم عرضا قويا احتل به المركز الثاني بفارق ثلاثة أرباع الطول فقط خلف المهر الإنجليزي الأصل (سلميس) بقيادة الفارس القوي ميركو دميرو الذي سطر ثنائية رائعة. وتأثر (ترينكوت) الذي يشارك للمرة الأولى بشعار جودلفين بحالة الأرضية التي كانت جافة وسريعة للغاية وذهب المركز الثالث (فري ميوزيك) بقيادة جالوقا مارسيلي. اما الشوط الأول أقيم على جائزة الدولة على مسافة السرعة الدنيا، وبرعاية من سفارتنا في روما وهو شوط للأمهار الصغيرة في عمر السنتين، وكان الفوز من نصيب المهر (ساسو فورتي) باشراف المدرب جريزيتي جالوبو وقيادة الفارس داني فارجيو، حيث تغلب على (تومورو نيفر دايز) بفارق طول وربع الطول، ومن خلفهما (هالفيو) ثالثا وهي نتيجة في حدود التوقعات، وعقب نهاية الشوط قام السفير عبدالعزيز الشامسي يرافقه السفير المصري والسفير الأفغاني لدى إيطاليا بتتويج الفائزين. وشهد الشوط الثاني للخيول الناشئة المبتدئة على كأس جمعية الإمارات لمربي الخيول على مسافة 1200 متر دخولا قويا بين ثلاثة خيول وصلت تقريبا في وقت واحد الى خط النهاية، وبعد الاحتكام الى الصورة أعلن عن فوز (ديفيس ستوري) بالجائزة بفارق أنف عن (كابو) الذي خطف المركز الثاني بفارق أنف أيضا عن صاحب المركز الثالث (كار سيتي)، وعقب نهاية السباق قام الدكتور حسين الرضا رئيس الجمعية والسفير القطري سلطان المريخي بتتويج الفائزين. وانطلق الشوط الثالث برعاية طيران الإمارات للأمهار بمشاركة 6 خيول، حيث خطف المهر (فلزاتوري) جائزة السباق الذي يحمل تصنيف ليستد على مسافة 7 فورلونج بفارق نصف رأس عن المرشح المفضل (جسشر) فيما حل (روكهوس) ثالثا بفارق عنق. أما في شوط المهرات على مسافة 2000 متر، فقد احتدمت المنافسة في الأمتار الأخيرة وشهد دخولا ثنائيا عند خط النهاية بين المهرة (دايافورا) التي انتزعت اللقب بأقل فارق ممكن وهو أنف عن (فتكارابينا) حيث تقدمت على صاحبة المركز الثالث (كتر) بفارق طول وربع الطول، وعقب نهاية الشوط قام ماسيني ماسيمو مدير مكتب طيران الإمارات في روما بتقديم الكؤوس للفائزين في الشوطين. وتواصل التنافس القوي والدخول الثنائي للمرة الثالثة في الشوط الرابع على كأس شادويل لمسافة الميل بمشاركة 10 خيول من بينها ممثل جودلفين المهر (خور دبي)، وبعد تبادل مثير للمراكز في ربع الميل الأخير، تقدم (خور دبي) وصعد إلى الصدارة لفترة وجيزة ظهر خلالهما وكأنه مقبل على نصر كبير قبل أن ينحرف فجأة الى جهة اليسار مبتعدا عن منافسيه ولم تفلح جهود فارسه تيد ديركان في تعديل مساره، ليخرج كليا من المنافسة وسط حيرة الجميع!! وهنا لاحت الفرصة للمهر (تراي ماي فورس) لكسب الجائزة بفارق نصف رأس عن (كوريوليس)، ثم جاء (رويال فورس) ثالثا بثلاثة أطوال. وعقب نهاية السباق قام سفير الدولة لدى ايطاليا وريتشارد لا نكستر مدير اسطبلات شادويل بتتويج الفائزين. واجتذب الشوط السابع على جائزة مطار دبي الدولي للخيول من الجنسين على مسافة 1500 متر مشاركة 14 خيلا مما جعل التكهن بهوية الفائز أمرا صعبا. وبالفعل طارت الترشيحات بسصبب المفاجأة التي فجرتها الفرس (فليبا) التي تقدمت في نصف الفيرلونج الأخير وخطفت الفوز بصعوبة من الفرس (فلامنجو رود) بنصف طول ثم الفرس (حفية) في المركز الثالث. واسدل الستار على فعاليات سباق التوأمة بالشوط الثامن والأخير برعاية مضمار جبل علي على مسافة 1400 متر للمهرات والأفراس عمر ثلاث سنوات فأكثر على مسافة 1400 متر. انطلق الشوط منذ البداية بقوة كبيرة تقاربت فيه حظوظ الخيول في المراحل الأخيرة، حيث كانت نصف الخيول على مرمى حجر من الفوز، غير ان المهرة (لاسيـــتيلا) بقيادة أدريان نابولي استطاعت أن تقول كلمتها وتكسب الجــائزة الصفراء الزاهية بفارق رأس فقط عن صاحبة الوزن الأدنى (إكتا) التي تقدمت هي الأخرى بنصف رأس عن (وايت روز) في المركز الثالث. وقام المهندس شريف الحلواني يرافقه باولو بنديتي بتتويج الفائزين. السفير الشامسي: المهرجان قدم صورة مشرقة عن الإمارات أعرب عبدالعزيز الشامسي سفير الدولة في إيطاليا عن ارتياحه العميق للنجاح الذي حققه مهرجان دبي لسباق الخيل في روما والذي خرج بمستوى تنظيمي رفيع ومتطور يليق برفعة وريادة الدولة. وقال: «نحن كسفارة ندعم مثل هذه الأحداث ونساندها بقوة خاصة وانها مناسبات راسخة أثبتت انها تعكس صورة حقيقية عن اهتمام أبناء الدولة بالتواصل مع الشعوب الأخرى عبر الأنشطة الحضارية والتراثية والترفيهية، حيث تعد سباقات الخيل من بين القواسم المشترك بين الإمارات والشعب الإيطالي». وتوجه بالشكر لرئيس وأعضاء اللجنة المنظمة للسباق برئاسة ميرزا الصايغ على جهودهم في هذا الصدد، منوها بالدور الهام الذي لعبته مؤسساتنا الوطنية في رعاية مختلف الأشواط والفعاليات، وقال: «السفارة تضع كافة إمكاناتها لخدمة هذا المهرجان ولن تألوا جهدا في مساندة اللجنة المنظمة وتسهيل مهمتها في جميع الأحوال»، واعرب عن أمله في أن تتوسع مشاركة المؤسسات الوطنية في الدورات المقبلة من هذا السباق الهام. وكان السفير قد وجه الدعوة إلى عدد كبير من السفراء العرب والأجانب الذين لبوا الدعوة وحضورا السباق واشادوا بنجاحه وبالمبادرات الإماراتية في هذا المجال. السفير المصري: سباقات الخيل مظاهر طيبة عن الأصالة العربية امتدح أشرف راشد السفير المصري لدى إيطاليا اهتمام الإمارات بالفروسية وسباقات الخيل كامتداد طبيعي لإهتمامهم بالتراث العربي الأصيل، والعمل على إحيائه والتمسك به. وقال: «أبناء الإمارات برعوا في تربية الخيول وتحسين سلالاتها وتركوا بصمات خالدة في هذا المجال تخلدها الشواهد التاريخية من خلال الإنجازات التي تحققها خيولهم على ميادين السباق في شتى بقاع العالم، وتلك الجهود جعلت من الفروسية وسباقات الخيل وسيلة حضارية لترويج التفاهم بين الشعوب، خاصة وأن مثل هذه المهرجانات تنال إعجاب وتقدير أبناء الجاليات العربية في بلدان المهجر». الحلواني: مشروع التوأمة نواة الانطلاق إلى العالمية أشاد المهندس شريف الحلواني نائب المدير العام لمكتب سمو الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم، مدير مضمار جبل علي بالنجاح الكبير الذي سطره مشروع التوأمة بين جبل علي وكبانيللي الذي بات يشكل النواة الحقيقية لانطلاقة المضمار الأصفر نحو العالمية. وقال: «مشروع التوأمة إلى خمس سنوات مضت حينما بدأت التوأمة كفكرة حالمة لم نكن نتوقع لها أن تكبر ويشتد عودها لتجتذب هذه الكوكبة النيرة من المؤسسات الراعية التي نفخر بدعمها لهذا الحدث الفريد. وفي الختام توجه الحلواني بالشكر إلى كل من أسهم في الوصول بالحدث إلى هذه المرحلة المتقدمة من التطور والنماء ومتمنيا أن تتواصل الجهود في سبيل النهوض برياضة الفروسية وسباقات الخيل الإماراتية حسب رؤية وتوجيهات المسؤولين، مؤكدا أن مشروع التوأمة نواة الانطلاقة للعالمية. ردهة الشهرة يتفرد مضمار كبانيللي بأنه يخصص ردهة للشهرة تقع في واجهة المنصة الرئيسية للمضمار ويعرض في تلك الردهة وبصورة حصرية ودائمة لوحات فنية رسمها أعظم رموز الفن في الساحة الإيطالية على مر الأجيال للخيول الفائزة بالداربي الإيطالي منذ انطلاقته الأولى قبل 126 عاما. وتقع في صدر الردهة صورة المهر (هيلشمام) الذي حمل الشعار الشهير لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة للفوز بالداربي الإيطالي يوم 26 مايو 1991. وقررت إدارة المضمار وضع لوحتين تحملان ألوان سموهما الشهيرة في عالم السباقات في واجهة القاعة. وقام السفير ميرزا الصايغ وشريف الحلواني بتفقد القاعة ومشاهدة شعارات آل مكتوم وقد ازدانت بهما درهة الشهرة بمضمار كبانيللي.