الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مشروع تشجير الصحراء.. سلة غذاء العالم

مشروع تشجير الصحراء.. سلة غذاء العالم
28 ابريل 2016 22:56
أبوظبي (الاتحاد) تشجير الصحراء حلم يراود مجموعة من طلاب جامعة خليفة أبوظبي لتدعيم سلة غذاء العالم، ومن ثم الإسهام في حل مشكلة الغذاء، وعلى الرغم من أن تنفيذ هذا المشروع يحتاج إلى إمكانات ضخمة وجهد كبير، فإن عمر السويدي وفارس حسان العوا وسميناميس خريس قدموا مشروعاً لتشجير «الصحراء الكبرى» بطريقة علمية الهدف منه ،استثمار تربة أكبر الصحارى الحارة في العالم، ويكثر وجود الواحات فيها، لكن اللافت أن فكرة مشروع تنبع من تقديم ابتكار يخدم الإنسانية مستقبلاً، فضلاً عن أن سبب اختيار الصحراء الكبرى لاستزراعها بطرق حديثة يرجع لوجود مياه جوفية كثيرة فيها تكفى للاستفادة منها، ومن ثم القضاء على المجاعة في أفريقيا. يقول عمر السويدي: إن المشروع يتناول العديد من القضايا على نطاق عالمي فهو يعالج المشكلات المتعلقة باستنزاف الموارد الغذائية المتوقعة في السنوات القادمة، وفقا للأمم لتقديرات المتحدة حيث إنه بحلول عام 2050 يجب زيادة إنتاج المحاصيل بنسبة 70% من أجل إطعام سكان العالم، فضلاً عن هذا المشروع في حال تنفيذه يعالج مشكلات اقتصادية جوهرية في البلدان الأفريقية ويدفع بها إلى التقدم. معدلات الرخاء ويبين أن الفكرة الأساسية للمشروع تتمثل في تشجير الصحراء الكبرى، وذلك باستخدام ماكينات ضخ فعالة على مستوى عال تسهم في استخراج المياه الجوفية لاستخدامها في الزراعة، مشيراً إلى أنه يمكن القيام بذلك عن طريق استخراج كميات كبيرة من المياه الجوفية وزيادة محاصيل الغذاء بدف تحقيق اكتفاء بحلول عام 2050 ومن ثم تحقيق معدلات الرخاء والازدار لدول العالم الثالث الأفريقية، واستثمار موقعا الجغرافي الاستراتيجي لتصدير المواد الغذائية، وذا ويلفت إلى أنه هذا المشروع يحقق طفرة في بلدان أفريقيا التي تعاني نقصاً في الغذاء، ويجعلها مكتفية ذاتياً، وربما مورداً أساسياً لسلة غذاء العالم في العقدين القادمين من الزمن. موجات الجاذبية وحول آلية التنفيذ يوضح فارس حسان العو أحد أعضاء فريق العمل، أن مشروع تشجير الصحراء الكبرى وفق الدراسة التي يحقق الإنتاجية من خلال آلات قادرة على ضخ مياه بكفاءة من الآبار الجوفية التي اكتشفت مؤخرا في الصحراء الكبرى. ومن المفترض أنه خلال الإطار الزمني المحدد (2045) تصبح التكنولوجيا قادرة على الطموحات، ومن ثم الاستفادة من «موجات الجاذبية» كمصدر للطاقة على بحيث يتم استخراج المياه الجوفية بطريقة سهلة وبسيطة. ويرى أن آلات الضخ تعمل على الطاقة المستمدة من اليدروجين، وكذلك الطاقة من موجات الجاذبية، حيث إنه من المفترض أن توجد في العام 2045 وسيلة فعالة لعلاج التربة حتى تصبح في حالة صحية، وتزداد فيها درجة الخصوبة، وهو ما يسهل تشجير وزراعة الصحراء الكبرى على نطاق واسع. فرص الارتقاء وعن تأثير مشروع تشجير من الناحية الاقتصادية يورد عمر السويدي أن للبلدان الأفريقية الفقيرة ستحظى بامتيازات كبيرة، وستتمكن من تنفيذ مشروعات كبرى من عائدات تشجير وزراعة الصحراء لأنها ستصدر للعالم الغذاء. كما أن موقع أفريقيا الجغرافي المتميز والاستراتيجي في الوقت نفسه سيسهل عمليات التصدير ويعزز من فرص الارتقاء بالاقتصاد العام، ويوفر في الوقت نفسه فرصاً لبناء مؤسسات تعليمية، وهو ما يرفع من سقف المتعلمين في القارة الأفريقية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©