الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كرسي متحرك يعمل بعضلات الوجه

كرسي متحرك يعمل بعضلات الوجه
28 ابريل 2016 22:53
أشرف جمعة (أبوظبي) نفذ الطالبان عمران المنصوري وقاسم الشحي مشروع تخرج لمساعدة من يعانون الإعاقة الجسدية، ومن ثم عدم القدرة على التحرك، حيث صمما كرسياً متحركاً يمكن توجيه حركته بالاعتماد على عضلات الوجه، ويعملان بجهد لتطويره، بحيث يتماشى مع ظروف هذه الفئة بحسب المتغيرات العصرية. وحول مشروع ابتكار كرسي متحرك، يعمل بعضلات الوجه لمساعدة ذوي الإعاقة، يقول عمران المنصوري الذي يدرس في كليات التقنية العليا في رأس الخيمة:«فكرت وزميلي قاسم الشحي، في مشروع، يخدم ذوي الإعاقة، إيماناً بأهمية هذه الفئة في المجتمع وضرورة مساعدتها ودعمها من أجل تعزيز سبل نجاحها واندماجها بصورة أكبر في الحياة المجتمعية، بعد ملاحظة أن هناك من لديهم إعاقة جسدية كاملة، تمنعهم من تحريك أطرافهم، وبالتالي لا يمكنهم تحريك الكرسي الخاص بهم، إلا بمساعدة أحد الأشخاص، مما يجعلهم أقل سعادة وراحة وقدرة على تلبية احتياجاتهم، وهو ما جعل فريق العمل يعمل بجد، ليستطيع أي فرد تحريك الكرسي عبر عضلات الوجه. عضلات الوجه ويضيف قاسم الشحي: تحمست لهذا المشروع وفكرت مع زميلي في الجامعة في العمل على تطوير الكرسي المتحرك، حيث يتم توجيه حركته بالاعتماد على حركة عضلات الوجه، وخلال ثمانية أشهر من العمل والجهد عملنا على إضافة حساسات موزعة على الوجه لتوجيه الحركة بشكل منتظم وسهل، وهي عبارة عن ثلاثة حساسات، أحدها في الجبهة ليعطي أمر التحرك إلى الأمام، والآخران على الخدين لتوجيه الحركة إلى اليمين أو اليسار، وهي مرتبطة بلوحة التحكم من خلال أسلاك تعطي الأمر للوحة التحكم، التي توجه العجلات للدوران والتحرك وفقا لحركة عضلة الوجه، لافتاً إلى أن هذا المشروع يمكن أن يحل مشكلة أساسية بالنسبة لذوي الإعاقة ومن ثم يعطيهم الأمل في إدارة بعض شؤون حياتهم بكفاءة. حساسات ولوحة ويذكر أنه شارك مع المنصوري في عرض مشروعهما في معرض بالعلوم نفكر 2016 ضمن الجناح المشارك لكليات التقنية العليا، وأنه شعر بسعادة كبيرة بما ناله من تقدير لجناح الكليات التقنية، مما زاد من حماسهما لتطوير الفكرة، حيث شهد المشروع تفاعلاً كبيراً من ضيوف المعرض والحضور، الذين تعرفوا إلى فكرة عمل الكرسي المتحرك، مشيراً إلى أنه يفكر مع زميله في العمل على تطوير المشروع، حيث سيعملان على جعل عملية التواصل بين الحساسات ولوحة التحكم تتم عن بعد، مستبعدين بذلك فكرة استخدام الأسلاك، مؤكداً أنه لديه فكرة جديدة من أجل تركيب كاميرا أمامية وحساسات خلفية، تمكن مستخدم الكرسي المتحرك من الرجوع إلى الخلف بأمان بعد رؤية ما ورائه من خلال الكاميرا، وذلك على غرار التقنية المستخدمة في السيارات، وتمكن السائق من رؤية المنطقة خلفه عند الرجوع للخلف. لمسة إنسانية وأوضح أن كليات التقنية تدعم مثل هذه المشروعات التي تهدف في جوهرها إلى خدمة أفراد المجتمع ومن ثم الوصول إلى حلول، تسهم في إضافة لمسة إنسانية على محيط الحياة، خاصة ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يحتاجون إلى من يفكر من أجلهم، ويقدم لهم ابتكارات تساعدهم على العيش بين الناس بصورة متفائلة. عبد اللطيف الشامسي: فرصة لعرض الإبداعات أكد الدكتور عبداللطيف الشامسي مدير مجمع كليات التقنية العليا الحرص على المشاركة في الفعاليات والمعارض العلمية المتخصصة، والتي تقام على مستوى الدولة، كونها تمثل فرصة لعرض إبداعات طلبة الكليات ومشروعاتهم الابتكارية، ومن ثم تعريف المجتمع بالمهارات والقدرات التي يتمتع بها طلبة وخريجو الكليات، مشيداً بأهمية فعاليات الابتكار في تمكين الشباب الاماراتي الذي يجاري حركة العلم وتطور العالم، ويعمل على تقديم ابتكارات تخدم المجتمع والبشرية، وتجعل هؤلاء الشباب في حالة من الشغف الدائم بالعلوم والتكنولوجيا، وهو ما يجعل هذا الحماس ينتقل بين أبناء الوطن جيلاً بعد آخر من أجل تكرس لثقافة الابتكار. وذكر أن الاهتمام بابتكارات الشباب يجعلهم في حالة مستمرة من التعبير عن مواهبهم وقدراتهم، ومن ثم عرض تجاربهم أمام الآخرين، مما يعزز التنافسية وتبادل الخبرات والتواصل الفعال بينهم، وهو ما يمثل فرصة لتنمية معارفهم وخبراتهم، مشيراً إلى أن كليات التقنية دائماً تقدم مجموعة مميزة من مشروعات التخرج ذات الافكار الطلابية الإبداعية، ما يعكس استراتيجية الابتكار في الكليات والتي تقوم على إيجاد بيئة محفزة للطلبة للتعلم والبحث والتفكير والإبداع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©