سرمد الطويل، باسل الخطيب، وكالات (بغداد، أربيل)
كشف رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، إقرار خطة عمل «الحوار الاستراتيجي الشامل» لتطوير علاقات العراق مع مجلس التعاون لدول الخليج العربية، موضحاً أن مجلس التعاون اتخذ قراراً في قمته الأخيرة بالكويت، بشأن التعاون الاستراتيجي مع العراق باعتباره «شريكا أساسيا»، ووافق مجلس الوزراء العراقي على البدء بالإجراءات اللازمة بهذا الخصوص.
من جانب آخر، وافق إقليم كردستان على بسط صلاحيات الحكومة الاتحادية سلطتها على مطارات الإقليم، وذلك غداة تأكيد العبادي صرف رواتب موظفي الإقليم قبل عيد «نوروز» مع إعادة فتح المطارات أمام الرحلات الدولية.
وقال إحسان الشمري المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء في صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إنه سيصدر «قريباً» أمر ديواني بفتح مطارات كردستان بعد الاتفاق على صلاحيات الحكومة الاتحادية. وفي مؤتمره الصحفي الأسبوعي، قال العبادي أمس الأول، إن بغداد «ستدفع جزءاً من رواتب الإقليم على أن تقوم أربيل بتكملة الجزء الباقي، لاسيما أنها تصدر أكثر من 300 ألف برميل يومياً، ما يعادل 10% من صادرات العراق النفطية». وجدد رئيس الوزراء العربي أن عمليات تدقيق أسماء رواتب موظفي إقليم كردستان ستستمر، مشيراً إلى أن حكومته وجدت نظاماً يخالف نظام الحكومة الاتحادية بشأن الوظائف، وستقوم بصرف الرواتب لمستحقيها وفتح المطارات بعد استجابة الإقليم لبسط السلطة الاتحادية.
بدوره، أكد مستشار مجلس أمن إقليم كردستان أمس، أن الإقليم يرغب في معالجة جميع الخلافات والمشاكل العالقة مع بغداد بالحوار. وقال خلال استقباله السفير النيوزلندي لدى العراق برادلي ساودن، «إذا استمرت الخروقات الدستورية، فإنه لا يمكننا الصمت حيالها»، مردفاً بالقول «أمام كردستان خيارات دستورية عدة للدفاع عن حقوق» الإقليم.
وعلى وقع وعود البغدادي، شهدت العديد من المدن الكردستانية، بينها السليمانية، احتفالات عفوية تخللها إطلاق عيارات نارية وأبواق السيارات، حتى ساعة متأخرة ليل الثلاثاء - الأربعاء، ابتهاجاً «بالمؤشرات المتزايدة» على قرب حلحلة الأزمة بين بغداد وأربيل.
ورجحت مصادر نيابية مطلعة، أن تشهد الأيام القليلة المقبلة، إجراء مشاورات جادة بين بغداد وأربيل، تتمخض عن قرارات بشأن توزيع رواتب وزارتي التربية والصحة، وأن تقبل الحكومة العراقية صرف رواتب باقي الوزارات الكردية من الإيرادات التي ستحصل عليها من الإقليم.
من ناحيتها، جددت الولايات المتحدة دعوتها لحوار جدي بين بغداد وأربيل لحل القضايا الخلافية كافة بين الجانبين. ميدانياً، أحبطت القوات الأمنية مخططاً إرهابياً لزعزعة الاستقرار داخل مدينة الموصل مركز محافظة نينوى.
وقال النقيب عباس الوائلي، إن مجموعة إرهابية مؤلفة من 7 أشخاص كانوا ينشطون في السابق في صفوف «داعش» داخل الموصل خططت لإحداث خروقات بأمن واستقرار المدينة من خلال زرع العبوات الناسفة في المناطق التجارية والترفيهية الحيوية وتنفيذ عمليات اغتيال لشخصيات فاعلة في المجتمع. كما ضبطت القوات الأمنية شاحنة محملة بكميات كبيرة من الأسلحة في الساحل الأيسر للمدينة، تضمنت قذائف وصواريخ وحاويات عتاد متوسط.
إلى ذلك، أفاد مصدر أمني في قيادة عمليات سامراء أمس، بمقتل 3 من عناصر «داعش» جنوب سامراء. وقال إن قوة من قيادة عمليات سامراء تمكنت ظهر أمس، من قتل 3 انتحاريين في منطقة جزيرة الإسحاقي جنوب سامراء بمحافظة صلاح الدين، بعد أن تلقت معلومات استخبارية بوجود انتحاريين في إحدى المضافات بالجزيرة، وقامت بتطويقها وأجهزت على الإرهابيين.
بالتوازي، أكد مصدر أمني آخر بمحافظة كركوك، أن عنصرين من تنظيم «داعش» قتلا باشتباك مع قوة من «الحشد الشعبي» جنوب غرب المحافظة. وأوضح أن القوة نفذت عملية تفتيش بمحيط قرية النجاتية في قضاء الحويجة، حيث اشتبكت مع مجموعة من «دواعش»، ما أدى إلى مقتل عنصرين من التنظيم الإرهابي. إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء سعد معن، أمس ضبط مضافة ومستودع عتاد تابعين لتنظيم «داعش» في محافظتي بغداد ونينوى.
عدد اليوم
