«الصحة» تدرب أطباء على جراحات السمنة في السويد

وجه معالي الدكتور حنيف حسن علي وزير الصحة بضرورة إرسال عدد من الجراحين للتدريب في مركز جراحة السمنة في كلية الطب بجامعة جوتنبرج في السويد، وذلك في إطار حرص الوزارة على تزويد الكفاءات العاملة في مستشفياتها بأحدث المهارات في هذا الشأن. جاء ذلك خلال تفقد معاليه مركز راشد لعلاج السكري والأبحاث في مستشفى الشيخ خليفة في عجمان، واطلع على نجاح العمليات التي تجرى لعلاج السمنة. واستمع معاليه من مديرة المركز إلى شرح مفصل حول وضع المركز الحالي من الإعداد والتجهيز وحول طبيعة الخدمات العلاجية والجراحية المقرر قيام المركز بها بعد افتتاحه رسمياً خلال الفترة القليلة المقبلة. واطلع معالي وزير الصحة على الطريقة الحديثة التي أجريت بها عدد من العمليات الجراحية لعلاج السمنة، حيث استمع من الفريق الجراحي الذي كان في زيارة للمركز وقام بإجراء هذه الجراحات لعلاج السمنة، في إطار الاستعداد للتشغيل التجريبي للمركز أوائل أبريل المقبل. رافق معالي وزير الصحة في زيارته للمركز الدكتور محمود فكري المدير التنفيذي لشؤون السياسات الصحية، رئيس اللجنة الوطنية العليا لمكافحة داء السكري، وحمد تريم الشامسي مدير منطقة عجمان الطبية مدير مستشفى خليفة في عجمان. وقدم البروفيسور المانتوس ماليكوس من الفريق الطبي الزائر شرحاً مختصراً حول الطرق الجراحية المختلفة في هذا المجال، موضحاً أن مركز راشد لعلاج السكري والسمنة سيكون مؤهلاً تماماً لإجراء أفضل وأكثر الطرق الجراحية فائدة بالنسبة للمريض من حيث إنقاص الوزن وعلاج السكري وضغط الدم. يذكر أن الفريق الطبي الزائر قام بإجراء عمليات إنقاص الوزن من خلال الفريق الطبي الزائر لعدد 4 حالات بنجاح كبير. يذكر أن البروفيسور ماليكوس أجرى حوالي 1300 عملية من هذا النوع في السويد حققت جميعها نتائج باهرة من حيث عدم حدوث حالات وفاة بعد العملية لأي من الأشخاص الذين خضعوا لها، وسهولة وبساطة الأعراض التي تعرضوا لها من جراء القيام بالعملية. وقدمت الدكتورة إيناس كامل المدير الفني للمركز شرحاً لمعالي الوزير حول كيفية تشكيل فريق جراحي متخصص ضمن كوادر مستشفى الشيخ خليفة في عجمان ومركز راشد لعلاج السكري والأبحاث بحيث يكون المركز قادرا على القيام بمثل هذه العمليات بنفس المستوى فور تشغيله رسمياً. والمعروف أن مركز راشد للسكري والأبحاث تم إنشاؤه كمنحة من معالي وزير الخارجية السابق عبد الله راشد النعيمي، ليكون مبنى مستقلاً في مستشفى الشيخ خليفة بن زايد بعجمان. ومركز راشد لعلاج السكر والأبحاث يعتبر الأول في الشرق الأوسط الذي يجمع علاج مرضين متصلين في آن واحد، وهما السكري والسمنة، حيث إنه من المعروف من الأبحاث العلمية العالمية مدى ارتباط السمنة والسكري، وأن 90% من مرضى السكر (النوع الثاني) مصابون بالسمنة. وتعاني دولة الإمارات العربية المتحدة من ارتفاع نسبة السمنة والسكري فيها، حيث يعاني أكثر من 19% من تعداد السكان من السمنة والسكري. وأوضحت الدكتورة إيناس كامل أن المركز سيكون له أيضاً دور ريادي تعليمي للأطباء والفنيين بوزارة الصحة لخلق كوادر صحية متخصصة في علاج المرضيين على مستوى الدولة، وقد تم العمل على تشغيل المركز في أقرب وقت ممكن لتقديم خدمات مميزة للمواطنين وسيتم افتتاح المركز بشكل تجريبي يوم 7 أبريل المقبل. من جانبه، ذكر الدكتور محمود فكري المدير التنفيذي لشؤون السياسات الصحية في وزارة الصحة، رئيس اللجنة الوطنية العليا لمكافحة داء السكري أن المركز يحتوي على معمل خاص مجهز بأحدث الأجهزة حيث يتم الحصول على النتائج بعد حوالي 40 دقيقة ليتم تحويلها للطبيب المعالج قبل مقابلة المريض. كما يقدم المركز أيضاً خدمة مميزة لعلاج السمنة من خلال عيادة علاج السمنة المتخصصة والتي تضم أخصائيي تغذية وأخصائي نفسي وممرضة اختصاصية في أمراض وجراحات السمنة وأيضاً أخصائي علاج طبيعي، وذلك لتقديم خدمة كاملة متخصصة في علاج السمنة والسكري عن طريق فريق عمل متخصص يتبع أحدث الأساليب العلمية العالمية في هذا المجال.