الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمم المتحدة: مليونا نازح من وادي سوات

الأمم المتحدة: مليونا نازح من وادي سوات
19 مايو 2009 03:59
أعلنت المفوضية العليا للاجئين أمس أن عدد النازحين الإجمالي بسبب المعارك بين الجيش الباكستاني ومقاتلي طالبان في شمال غرب باكستان المعروفة بـ«وادي سوات» تجاوز المليونين. في الوقت الذي دعا فيه رئيس الوزراء الباكستاني حركة طالبان إلى إلقاء سلاحها. وقصفت المقاتلات الحربية أمس أهدافاً في معقل طالبان، حيث دخل الجنود بلدات استراتيجية في محاولة للسيطرة على عاصمة الوادي، في بداية الأسبوع الرابع من الهجوم ضد مقاتلي الحركة. وأعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة أمس أن عدد النازحين الإجمالي بسبب المعارك بين الجيش الباكستاني ومقاتلي طالبان في شمال غرب باكستان منذ أغسطس 2008 تجاوز المليونين. وأفادت المفوضية في بيان أن «آخر الأرقام سجلت في المجموع 1454377 شخصاً، كنازحين داخل البلاد، منذ الثاني من مايو». وأضاف البيان «انهم ينضمون الى 553916 نازحاً مسجلين في محافظة الحدود الشمالية الغربية منذ أغسطس 2008» ليرتفع «عدد النازحين الإجمالي في المحافظة الى 2008293». ونقل البيان عن المفوض الأعلى للأمم المتحدة للاجئين انطونيو جوتيريس قوله إن «أزمة النازحين هذه من أخطر الأزمات» التي شهدها العالم خلال الفترة الأخيرة. في غضون ذلك، جدد رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني أمس دعوته طالبان الى تسليم سلاحها في إطار الحرب التي شنها الجيش للقضاء على المتشددين «الذين يهددون سيادة الدولة». وأعلن خلال مؤتمر في إسلام آباد ضم جميع الأحزاب، أن العملية ضد الإرهابيين تتقدم بنجاح، معتبراً أنها ستضمن الحماية والأمن للأجيال المقبلة. وقال «ينبغي ألا يشعر النازحون بأنهم وحدهم. لن ندخر جهداً لتوفير المساعدة والحماية لهم»، وأضاف «النصر في المعركة ضد الإرهاب هو في الحقيقة ضمان لاستقرار وحماية أجيالنا القادمة». ومعظم الأحزاب السياسية وعامة الناس يؤيدون الهجوم رغم الشكوك بشأن التحالف مع الولايات المتحدة في حملتها ضد التشدد. لكن المعارضة ستنمو إذا قتل عدد كبير من المدنيين أو تدهورت أوضاع النازحين. ودعا جيلاني الأحزاب السياسية إلى القيام بدور بناء. وقصفت الطائرات الحربية والمروحيات مخابئ المسلحين وخطوط الإمدادات في الوادي الذي كان معلماً سياحياً قبل أن تسيطر عليه طالبان. وأعلن الجيش الباكستاني انه تقدم في مينجورا عاصمة الوادي وأصدر خريطة تظهر تحرك قوى الأمن جنوباً من الشمال وشمالاً من الجنوب في محاولة ليضع المدينة بين طرفي كماشة. وقال مسؤول عسكري- طالباً عدم كشف هويته- إن الطائرات الحربية والمروحيات استهدفت مخابئ تعود لطالبان في بيشاور وتختا باند في الوادي صباح أمس. وأضاف أن المروحيات تستمر في قصف المخابئ في منطقة فيزاجات، مضيفاً أن القوات الباكستانية تقدمت في عاصمة سوات. ويعاني النازحون من المناطق الجبلية التي تشهد معارك عنيفة من ارتفاع الحرارة في مخيمات اللاجئين، حيث يقيمون مع عائلاتهم وأقاربهم، وذكرت السلطات أن قسماً كبيراً منهم قرر العودة مع انخفاض حدة المعارك. وقال أحد اللاجئين عبر الهاتف وهو في طريق العودة الى منزله غرب وادي سوات «إن الحرارة مرتفعة جداً في بيشاور ومستحيل أن يعيش أولادي في الطقس الحار». وقالت مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن الهجوم في الوادي الذي كان من أهم المعالم السياحية ويقع على بعد 130 كيلومتراً شمال غرب إسلام آباد أجبر ما لا يقل عن 1,1 مليون شخص على النزوح من منازلهم. وتخشى السلطات أن يكون هذا النزوح هو الأسوأ منذ الموجة التي وقعت في 1947 إثر تقسيم الهند. كما تتخوف السلطات من أن تخسر الحملة العسكرية تأييد الشعب الباكستاني. واعتبر محلل السياسات الدفاعية طلعت مسعود أن تثبيت الأمن في ملكلاند التي فرضت عليها الحكومة الشريعة لقمع التمرد لن يكون سهلاً. وقال إن «القضاء على جميع المسلحين في ملكلاند ليس بالأمر السهل وسيستغرق شهوراً، لكن الجيش يريد إتمام العملية بأسرع وقت ممكن».
المصدر: إسلام آباد، سوات
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©