الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الصحة العالمية» تحذر من خطر تفاعل انفلونزا الخنازير والطيور

«الصحة العالمية» تحذر من خطر تفاعل انفلونزا الخنازير والطيور
19 مايو 2009 03:58
هيمنت مخاوف انتشار فيروس انفلونزا الخنازير ايه (اتش1 ان1) والقلق من تحوله إلى وباء عالمي على الدورة الـ62 لجمعية الصحة العالمية التي تضم 193 دولة، وبدأت أعمالها أمس في جنيف. في وقت ارتفعت حصيلة الإصابات بالفيروس إلى 9229 في 41 دولة بينها 74 حالة وفاة. وحذرت مديرة منظمة الصحة العالمية مارجريت تشان من أن ثمة الكثير من الأسباب التي تدعو إلى التخوف من تفاعل الفيروس مع فيروسات أخرى ما سيزيده خطورة، وتوقعت أن تواصل السلالة الجديدة ايه (اتش1 ان1) انتشارها بسرعة بين البشر وداخل حدود الدول وعبر بلدان العالم. وقالت إن الخطر الأكبر يكمن في اختلاط هذه السلالة بأخرى مثل (اتش5 ان1) المسببة لانفلونزا الطيور، إلى جانب أن هذه السلالة الجديدة قد تمثل خطرا بالنسبة للمرضى المصابين بالإيدز والالتهاب الرئوي وفي المناطق الفقيرة المزدحمة. وأضافت «علينا ألا ننسى أبدا أن فيروس انفلونزا الطيور بات منتشرا في دول عدة..لا يمكن لأحد أن يتوقع كيف سيتصرف مثل هذا الفيروس بحضور عدد كبير من الأشخاص الذين يحملون الفيروس الجديد اتش1ان1..لا أحد يعرف كيف سيتطور الوضع، ولا أحد يعرف إن كان ما نشهده هو الهدوء الذي يسبق العاصفة». وفي حين لم يخلف انفلونزا الخنازير سوى عدد قليل من الوفيات، فإنه ينتقل بسهولة بين البشر. أما انفلونزا الطيور فبلغت نسبة الوفيات بين المصابين به 62%، غير أن انتقاله من شخص إلى آخر ضعيف جدا. وتخشى المنظمة من اختلاط المكونات الوراثية للفيروسين وخصوصا إن تولد عن ذلك فيروس بقوة فتك انفلونزا الطيور وبقدرة انفلونزا الخنازير على الانتشار. لكن مع ذلك، أكدت تشان أن المنظمة قررت إبقاء مستوى الإنذار الوبائي لانفلونزا الخنازير عند الدرجة الخامسة على سلم من ست درجات. وقالت «نحن جميعا تحت الضغط لاتخاذ قرارات عاجلة وهامة في مناخ تميزه حالة عدم يقين علمي شديدة، وندرس إمكانية تغيير الطريقة التي ستعلن بها المنظمة المرحلة المقبلة في نظام تحذيرها بوقوع وباء». والانتقال لمستوى التحذير السادس يعني أن المرض أصبح وباء، وهذا سوف يتم إعلانه إذا ثبت حالة انتقال للفيروس من شخص لآخر في منطقة ثانية من العالم، بالإضافة إلى أميركا الشمالية. وقد دعت دول عدة منظمة الصحة العالمية إلى تبني درجة أكبر من المرونة في تفسير الإنذار من اندلاع وباء، خاصة عندما يتعلق الأمر بالإعلان عن وباء واسع النطاق. وقالت هذه الدول إن الإعلان عن بلوغ المرحلة السادسة يجب أن يعكس خطورة فيروس جديد وليس مجرد انتشار جغرافي. وأوضح مبعوث سويسرا «إن الانتقال لمستوى التحذير السادس يجب أن يرتبط على نحو وثيق بالقضية الحساسة وهي متى يمكن الانتقال لإنتاج مصل مضاد لوباء وليس مجرد جرعات علاج انفلونزا موسمية». وأبلغ وزير الصحة البريطاني آلان جونسون المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية «يتعين علينا أن نعدل ونتكيف وفقا للظروف..إنني أؤمن أننا نحتاج لإعطائك وفريقك المزيد من المرونة فيما يخص انتقالنا للمرحلة السادسة». واتفق نائب وزير الصحة الياباني مع الوزير البريطاني بشأن «المرونة لتقييم الانتقال من المرحلة الخامسة إلى السادسة». بينما ردت تشان قائلة «أنتم تطلبون مني قبل الانتقال للمرحلة السادسة أن أضع عوامل أخرى في الاعتبار..سأضع طلبكم في الاعتبار، ولكن أرغب في طلب النصح والإرشاد من بلدان أعضاء أخرى بشأن كيفية التقدم إلى الأمام». وقالت تشان «خطر انتشار الوباء يستحق الاهتمام من الحكومات ومسؤولي الصناعات الطبية والصحية، والمنظمة لا تزال تجمع الكثير من المعلومات عن الفيروس، ونحتاج إلى المعلومات في العديد من مستويات علم الطب السريري وعلم الأوبئة». وقالت بعد أن تسلمت من وزير الصحة المكسيكي خوسيه انخيل كوردوفا رمزيا جذعة الفيروس والمعلومات الإحصائية والسريرية حول تطور المرض «إن العمل مستمر لوضع لقاح، ونعمل على كافة الجبهات، وأريد أن أتاكد من أن لدى كل البلدان ما يكفي من اللقاحات ضد الانفلونزا الموسمية». وتوقع رئيس المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض ريتشارد بيسلر انتشار الفيروس عالميا. وقال «إن الانفلونزا الجديد (اتش1 ان1) مستمر في الانتشار على نطاق واسع في الولايات المتحدة، ومن المتوقع أن ينتشر في العالم كله..هناك انتقال للعدوى واسع النطاق على الرغم من أن الفيروس ليس على درجة كبيرة من الشدة حتى الآن، ولكن «التفشي لم ينته بعد، وتحليلنا يشير إلى أن الفيروس سينتشر مثله مثل فيروسات الانفلونزا الموسمية الأخرى». ورجح أن تكون البيانات العلمية الأولية بشأن اللقاح متوفرة بنهاية الشهر الجاري. ووعدت منظمة الصحة العالمية باختصار جلسات الاجتماع السنوي لتنتهي 22 مايو بدلا من 27 مايو بهدف عودة المسؤولين عن القطاعات الصحية في مختلف دول العالم إلى ممارسة جهودهم في مواجهة الأزمة العالمية الحالية الخاصة بالفيروس. وأظهرت آخر بيانات المنظمة أن الفيروس أصاب 8829 شخصا وأودى بحياة 74 في 40 دولة. وذلك قبل أن تعلن اليونان تسجيل أول إصابة بالفيروس لتصبح الدولة 41، وتسجل الولايات المتحدة 400 إصابة جديدة لترفع معدل الإصابات إلى 9229. وقال متحدث باسم وزارة الصحة اليونانية إن فحوصا مبدئية أوضحت اكتشاف حالة الإصابة والتي تخص رجلا يونانيا أتى من الولايات المتحدة ولا يرقد بالمستشفى حاليا بل يمكث في منزله. وأعلنت الحكومة اليابانية من جانبها عن تأكد وجود 135 إصابة بانفلونزا الخنازير، وطلبت من السلطات في المناطق التي أصابتها العدوى في ولايتي اوساكا وهيوجو المتجاورتين إبقاء المدارس مغلقة. لكن رئيس الوزراء تارو اسو قال لفريق عمل حكومي إنه لا يعتزم دعوة المواطنين إلى الامتناع عن حضور الاجتماعات أو الخروج أو تقليص الأعمال بسبب انتشار السلالة الجديدة من الفيروس. وأعلنت السلطات الأميركية أن عدد الإصابات بلغ 5123 في 47 ولاية أميركية مع تسجيل 400 إصابة جديدة. وتوفي مدرس مساعد لمدير مدرسة في حي كوينز في نيويورك توفي لإصابته بالفيروس بعد نقله إلى المستشفى في حالة حرجة قبل أيام. وهذه أول وفاة في نيويورك، والسادسة على مستوى أميركا.
المصدر: جنيف
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©