الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

45 قتيلاً مدنياً بينهم 4 أطفال بمجزرة جديدة في الغوطة

45 قتيلاً مدنياً بينهم 4 أطفال بمجزرة جديدة في الغوطة
8 مارس 2018 09:09
عواصم (وكالات) سقط 45 قتيلاً مدنياً على الأقل، بينهم 4 أطفال، وأصيب العشرات بمجزرة جديدة نجمت عن غارات أكد المرصد السوري الحقوقي، أنها روسية، استهدفت بلدة حمورية بالغوطة الشرقية، تزامنا مع ضربات أخرى طالت بلدات عدة بالمنطقة المنكوبة. بينما استبقت القوات النظامية السورية اجتماعاً مغلقاً عقده مجلس الأمن ظهر أمس، بطلب من فرنسا وبريطانيا، لبحث عدم امتثال نظام الأسد وحلفائه للقرار الدولي 2401 القاضي بوقف الأعمال القتالية لمدة 30 يوماً، بمواصلة القصف الصاروخي والجوي والمدفعي المكثف، بتركيز على بلدة مسرابا الاستراتيجية تمهيداً لهجوم بري. كما دفعت دمشق بنحو 700 عنصر من الميليشيات الأفغانية والفلسطينية والمحلية الموالية لها، مع استمرار تقدم القوات النظامية التي استردت بدعم «حزب الله» بلدة بيت سوا في المنطقة المحاصرة. وغداة تأكيد «فيلق الرحمن» ثاني أكبر الفصائل بالغوطة عدم التواصل مع الجيش الروسي، أكد «جيش الإسلام عدم وجود أي مفاوضات بشأن انسحاب مقاتلي المعارضة من الغوطة، مع تمسك الفصيلين بالقتال دفاعاً عن الغوطة الشرقية وأهاليها. وكشفت الرئاسة التركية أن الرئيس رجب طيب أردوغان بحث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين إمكانية إخراج مقاتلي جبهة «النصرة» من الغوطة، في إطار مساع لتثبيت هدنة الـ 5 ساعات اليومية، التي وعدت أنقرة بالعمل على تمديدها لـ24 ساعة يومياً. وأكد مصدر في «فيلق الرحمن» وجود مباحثات مع أنقرة بهدف إجلاء نحو 250 مسلحاً ينتمون لـ «النصرة»، بينما أعلن المكتب الرئاسي التركي أن أردوغان تباحث أيضاً هاتفياً، أمس مع نظيره الإيراني حسن روحاني واتفقا على الإسراع بجهود تنفيذ وقف النار في منطقة الغوطة الشرقية. بالتوازي، أكدت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان»، أن 59 حادثة اعتداء طالت منشآت طبية حيوية في سوريا خلال فبراير، بينها 21 حالة بالغوطة، مشيرة إلى مقتل 28 من الكوادر الطبية والدفاع المدني و«الهلال الأحمر»، بقصف للنظام وروسيا. وأكد المرصد الحقوقي أمس، أن القوات النظامية وميليشياتها تمكنت من استعادة أكثر من 50% من مساحة الغوطة الشرقية، مركزة قصفها وعملياتها العسكرية على دك دفاعات مسلحي المعارضة في بلدة مسرابا بهدف تأمين دخول وحدات المشاة، مشيراً إلى أنها نجحت في شطر الغوطة فعلياً إلى شطرين، حيث أصبح القطاع الفاصل بين شمالها وجنوبها في مرمى نيرانها ما يعني قطع المنطقة المكتظة بالسكان على مشارف دمشق، إلى نصفين، وتضييق الخناق على الفصائل في الجيوب المتبقية. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «باتت قوات النظام تسيطر حالياً على أكثر من نصف مساحة الغوطة الشرقية المحاصرة بعد سيطرتها على بلدتي الأشعري وبيت سوا وعدد من المزارع وسط وشمال المنطقة». وعرض التلفزيون الرسمي لقطات حية من مشارف مدينة مسرابا أظهرت تصاعد سحب دخان ضخمة إلى السماء، وأمكن سماع أصوات مقاتلات ودوي انفجارات. وفي دوما أكبر مدن الغوطة الشرقية التي طالها دمار رهيب، والتي فر إليها مدنيون من أجزاء أخرى بالمنطقة، قال شاهد لـ«رويترز»، إن دوي المعارك على جبهة القتال مسموع. وفي وقت سابق أمس، قالت وزارة الدفاع الروسية، إن بعض مقاتلي المعارضة يريدون قبول عرض طرحته موسكو «بخروج آمن» للمسلحين بأسلحة شخصية، إضافة لضمانة من الملاحقات القضائية. والاقتراح شبيه باتفاقات سابقة سمحت لمقاتلي المعارضة بالانسحاب إلى مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة قرب الحدود مع تركيا. وحتى الآن، يرفض مقاتلو المعارضة العرض في العلن. وقال حمزة بيرقدار المتحدث العسكري باسم «جيش الإسلام» أبرز فصائل المعارضة المسجلة في الغوطة، إن مقاتلي المعارضة سيدافعون عن الغوطة ولا مفاوضات على الخروج منها. وأضاف لـ«رويترز» في رسالة نصية «فصائل الغوطة ومقاتلوها وأهلها متمسكون بأرضهم وسيدافعون عنها». وتقول المعارضة، إن اتفاقات الإجلاء التي وقعت في جبهات عدة، تأتي ضمن سياسة لتغيير ديموغرافي، أجبر الأسد من خلالها معارضيه على النزوح. إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن خلال مؤتمر صحفي أمس، إن المكالمة الهاتفية التي أجراها أردوغان مع بوتين الليلة قبل الماضية، لبحث الأوضاع في الغوطة والإجراءات اللازمة للتوصل إلى وقف فعلي لإطلاق النار، تطرقت إلى «سبل إخراج (إرهابيي النصرة) وفتح ممرات إنسانية» للسماح بدخول المساعدات وإجلاء الجرحى والمرضى ومن يرغب من المدنيين. وحسب كالن، فإن أهمية إخراج الجماعات «الإرهابية» من الغوطة، تعود «لنزع الذريعة من يد النظام السوري الذي يتحجج بتلك الجماعات والتنظيمات لمهاجمة الغوطة الشرقية» وأكد أن أنقرة تعمل على تمديد هدنة الـ5 ساعات الإنسانية، التي يعلنها الجانب الروسي يومياً لتأمين خروج الراغبين من الغوطة، لتصبح على مدار الساعة. كما هاتف أردوغان الرئيس روحاني، ويعتزم التباحث مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون حول سبل لإنهاء الأزمة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©