الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الزواج لمجرد الزواج!

الزواج لمجرد الزواج!
20 فبراير 2011 20:50
المشكلة: عزيزي الدكتور: أنا فتاة في بداية العقد الثالث من العمر، أعمل في وظيفة جيدة، ومن أسرة محافظة، لم يكتب لي النصيب في الزواج حتى الآن، رغم زواج شقيقتي الأصغر مني، ولا أنكر أن تأخري في الزواج بات أمراً يقلقني بطبيعة الحال. لكن منذ مدة قصيرة تقدم زميل لي بالعمل لخطبتي، فهو شخص ملتزم، ومن أسرة غير معروفة، ومتوسط الحال والتعليم، لكنه يصغرني بست سنوات، كما أن سبق له الزواج. وكنت قد سمعت من صديقتي قبل أشهر أنه يرغب بخطبة إحدى الزميلات التي تكبره أيضاً في السن، لكن لم تتم الخطبة، مع العلم بأن زوجته الأولى أيضاً أكبر منه. ومن خلال معرفتي به لمست أنه شخص مهزوز وضعيف الشخصية، وليس لديه موقف واضح أو رؤية تشعرني أن لديه فكراً محدداً أو رأياً معيناً. ولا أعرف هل أوافق عليه على الرغم من الفروق التي بيني وبينه، ومن أهمها أنني أكبر منه سناً، أود أن أقتـرن برجل ذي شخصية قوية، فلم ألمس جانباً واحداً من قوة شخصيته، ولم أر فيه ميزة أو صفة تعجبني! أحياناً أقول لنفسي إنها فرصة للتخلص مــن شبح العنوسة، وأشقائي يحاولون إجباري على الموافقة عليه لعامل السن، لكن كيف أقترن بشخص لا أرغب فيه؟، أنا في حيرة وتردد وخوف من هذا الزواج الذي أراه لن يمتد طويلاً، فماذا أفعل؟ ريم ي.ي. النصيحة: حقيقة إن كان كلامك دقيقاً، فإنني لم أجد عاملاً أو سبباً واحداً يمكن أن أساعدك في الإمساك به وإقناعك بالزواج منه. إنه زميل لك في العمل، وأعتقد أن ذلك يسمح لك جيداً دراسته من كل الجوانب. دعي أمر السن جانباً، فلا يٌعقل أن تتزوجي لمجرد الزواج، صحيح أنك لم تذكري شيئاً عن ظروفك الأسرية، لكن مهما كان الأمر، فإن زواجاً محكوماً عليه بالفشل أمر لا نحبذه، وأنت لست مقتنعة بهذا الشخص تماماً، وأصعب شيء أن تتزوج أنثى رجلاً هي غير مقتنعة به زوجاً. الأمر الآخر الذي يجدر التوقف عنده لتفسيره، لماذا يحرص هذا الشاب على الزواج من عروس أكبر منه سناً؟ فزوجته السابقة، وخطيبته التي كان يريد الزواج منها، كانتا أكبر منه أيضاً. أعتقد أنك يا عزيزتي تحتاجين إلى أن تفكري جيداً، وتتعرفي إليه عن كثب، ولا تتعجلي الرفض أو الموافقة، من الممكن أن يدعى لزيارة الأسرة، ومناقشته في كل أمور زواجه وخطوبته السابقة، وعندما تتاح لك الفرصة للحوار معه رتبي سلبياته وإيجابياته بحيث تكونين موضوعية في الحكم عليه بموضوعية، ثم استفت قلبك واستخر الله عز وجل. وليس من حق أخوتك أن يجبروك على الموافقة على شخص لست مقتنعة به كزوج. تستطيعين أن تطلبي هذا اللقاء لأكثر من مرة إلى أن تجدي في نفسك الأسباب الكافية لاتخاذ قرار بهذا الشأن. مع أطيب التمنيات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©